رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

كبير الأشراف الليبيين لـ"البوابة": تركيا وقطر تدعمان "القاعدة" ومصر المستهدف

محمد الشحومى قال إن الملتقى خطوة نحو "الاتجاه الصحيح"

 الدكتور محمد الشحومي
الدكتور محمد الشحومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
70 % من القبائل تجتمع في القاهرة.. وعلى «السيسي» استكمال المشوار للوصول بليبيا لـ«بر الأمان»
«30 يونيو» أجهضت «المخطط الأمريكي» في المنطقة.. و«الإخوان» لا تمثل 5 % على أرض الواقع.. وملتقى القبائل يقدم تمثيلًا حقيقيًا للغالبية العظمى من الشعب الصامت
جيش حفتر «مجرد كلام» ولا وجود لقوة عسكرية نظامية في طرابلس.. ونسعى لـ«إيقاف حمام الدم»


قال الدكتور محمد الشحومى، رئيس الرابطة العالمية للأشراف عضو اللجنة التحضيرية لملتقى لم الشمل الليبى، إن مصر أفضل خيار لعقد الملتقى، إذ أن لها مصلحة سياسية في حل الأزمة هناك بحكم أن ليبيا تمثل عمقًا استراتيجيًا لها، داعيًا القاهرة لـ«استكمال المشوار» حتى الوصول بليبيا إلى بر الأمان.
وأضاف «الشحومى»، لـ«البوابة»، أن ماهية الصراع الذي تشهده ليبيا وتغول القطريين والأتراك واستعمالهم لأداة الإسلام يتطلب دولة قوية مثل مصر التي قلبت الطاولة رأسًا على عقب في «30 يونيو»، حيث صنع الشعب وجيشها عملًا تاريخيا مذهلا أفسد مخططا أمريكيا رهيبا للسيطرة على المنطقة، لتذوب مصر من بين أصابعهم، بعد أن كانت ملء أيديهم، مستنكرًا تدخل الدوحة وأنقرة في شئون بلاده.
■ بداية.. حدثنا عن أهمية الملتقى الثانى للقبائل الليبية الذي يعقد بالقاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة؟
- ملتقى القبائل يقدم تمثيلًا حقيقيًا للغالبية العظمى من الشعب الصامت، فكل الليبيين لديهم إيمان مطلق ومؤمن بأن هذا المؤتمر هو بداية الطريق لحل الأزمة، فهو يمثل الخطوة الأولى نحو الاتجاه الصحيح، وبدء العمل المنظم لاسترداد ليبيا، أما الخلاف فكان حول اختيار مكان الانعقاد، فهناك من رفض انعقاده خارج الأرض، وكان الرد عليهم: «هل يوجد في ليبيا مكانًا آمن في ظل وجود الانقسام حول السيطرة على الأرض»، وكاذب من يقول إنه يستطيع حماية أحد، فلا يوجد في ليبيا شيخ قبيلة يستطيع حماية نفسه، فمعظم ليبيا تشهد نزاعات بين عناصر القاعدة المدعومين من تركيا وقطر، والقوى الوطنية والقبلية.
■ كيف تم الوصول إلى حل حول هذا الخلاف؟
- كبار الأشراف كلمتهم مسموعة، بحكم إننا من نسل الرسول ولمقاماتنا المعروفة الناس تنصت بحب، فوجودنا ذلل عقبات كثيرة، وأتوقع نسبة الحضور لن تقل عن ٧٠ ٪ من القبائل، كما أن الأمور مفتوحة للآخر كى ينضم، لآنه لن يكون المؤتمر الأخير.
■ هل كان أمامكم خيارات أخرى من دول لاحتضان المؤتمر غير مصر؟
- لا يوجد أمامنا خيارات أفضل من مصر، ناهيك عن أن مصر لها مصلحة سياسية في ذلك بحكم أن ليبيا تمثل عمقا إستراتيجيا لها، وهناك أكثر من مليون ليبى له حق الحصول على الجنسية المصرية، فإننا نريد من مصر أن تكمل المشوار حتى الوصول بليبيا إلى بر الأمان، لأن ماهية الصراع الذي تشهده ليبيا وتغول القطريين والأتراك واستعمالهم لأداة الإسلام السياسي ومشاركتهم في الفوضى الخلاقة بالاتفاق مع أمريكا، يتطلب دولة قوية مثل مصر التي قلبت الطاولة رأسًا على عقب في «٣٠ يونيو»، حيث صنع الشعب وجيشها عملًا تاريخيًا مذهلًا أفسد مخططًا أمريكيًا رهيبًا للسيطرة على المنطقة، لتذوب مصر من بين أصابعهم، بعد أن كانت ملء أيديهم.
■ ما أهم التوصيات التي تعملون عليها للخروج بها من المؤتمر؟
- أهم شيء إنقاذ ليبيا وإيقاف حمام الدم ووضع حد للتدخلات الأجنبية، وكل ما يمكن أن يفيد الوطن للنهوض بها مرة أخرى من الحالة المتردية التي وصل إليها بسبب التدخل الخارجى.
■ هل من تصور وضعتموه كى يتم تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع؟
- حاليا هناك حركات التي تتصارع من أجل الحصول على السلطة، وتنشق منها مكونات حزبية أو طبقات ذات مصلحة واحدة، وهم سياسيون لا يهم أي شيء فهم يستخدمون أي شيء للوصول إلى مأربهم، وهو كرسى السلطة، وهناك مصالح خارجية تحرك أدواتها في الداخل لتحقيق مصالح أجندات أخرى، كل هذا الصراع السياسي، سيخضع بلا شك أمام الحاضنة الاجتماعية «الشعب الليبى» الذي لا يملك أي طموحات سوى النهوض بالوطن.
وهم القادرون على إعادة الاعتبار للمعايير من جديد، حيث يبدأ فرز من هو الوطنى ومن الذي يجب إبعاده، وعدد هذه الحاضنة يصل لـ٩٠٪ من الشعب، فهى القوة الصامتة الوحيدة، وما يراه العالم الآن على سطح ليبيا هو ناس تمتلك المال أو تمتلك السلاح، وهى فرضت وجودها على الشعب بالسلاح والإرهاب.
■ حدثنى عن دور الجيش الليبى الآن على أرض الواقع؟
- ليبيا لا يوجد بها جيش، و«جيش حفتر» جيش كلام، الجيش الليبى الحقيقى هو الذي وقف في وجه الناتو ٨ أشهر وتم ضربه بالخيانة التي حدثت في طرابلس، وأغلب قيادته هاجرت إلى مصر وتونس.
والآن تركيز قطر وتركيا والإخوان في ليبيا تركيز مدمر، والشعب الليبى الآن يدافع نيابة عن مصر بإمكانيات محدودة، مقابل سلاح ورجال قادمين من كل مكان.
■ ماذا عن الإخوان؟
- الإخوان في ليبيا لا يحصلون على ٥٪، ونحن خضنا ٣ تجارب انتخابية، فهم لا وزن لهم لأن المجتمع مستقر، أما إذا كنتِ تقصدين الجماعات المسلحة الإسلامية فهم تم ضخهم من قبل الخارج، فهى مستوردة بإمكانات قطرية تركيا.
■ ما حقيقة جيش القبائل والإعلان بأنه يخوض معارك يومية ؟
- هذا مسمى أو صفة يطلقها الآخر في محاولات لإحياء الجيش الليبى، وهذه المحاولات قام بها أفراد من ضمنهم اللواء خليفة حفتر، ما زالت في هذه اللحظة في مرحلة التكوين رغم خوضهم معارك، غالبًا تكون غير متكافئة يعتمد فيها على الخبرة العسكرية القديمة، فهناك قوة تابعة للجيش في المنطقة الغربية منبثقة من القبائل يقودها عسكريون محترفون من الجيش السابق، أعادوا تنظيم مناطقهم وحققوا انتصارات رغم محدودية التسليح، وهنا المشكلة تكمن في الولايات المتحدة الأمريكية التي أغلقت التسليح أمام الجيش.

النسخة الورقية