السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

36.4 % من اليهود يرون أن إسرائيل مذنبة في احتلالها لفلسطين

  رئيس الوزراء الإسرائيلى
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مع فريديريكا موجرينى مسئول ملف الخارجية في الاتحاد الأوربي، حيث أكد دعمه للتوصل إلى إقامة دولتين، وقال نتنياهو: «أنا أؤيد رؤية دولتين»، مضيفًا أنه «يريد إنهاء الصراع مرة واحدة وإلى الأبد». في الوقت نفسه، أكد نتنياهو أن شروط اتفاق سياسي هي أن «الفلسطينيين يجب أن يعترفوا بالدولة اليهودية»، وقال نتنياهو «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأكرر التزام إسرائيل بالسلام والتزامى السلام، وفى الأسابيع الأخيرة اتخذنا خطوات عملية وفائدة ملموسة للشعب الفلسطيني». وأضاف «أننا اتخذنا التدابير الاقتصادية وسيلة للبناء والتنمية وضمان الدعم الإنسانى المستمر، وسنستمر في اتخاذ خطوات عملية ولكن في الوقت نفسه سوف نواصل العمل من أجل السلام، إسرائيل تريد السلام، نريد سلاما ينهى الصراع مرة واحدة وإلى الأبد، وأنا لم أتغير».
وأضاف نتنياهو «أنا لا أؤيد حل دولة واحدة، وأنا لا أعتقد أنه هو الحل على الإطلاق. وأنا أؤيد رؤية دولتين لشعبين - نعترف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، وأتوقع أن أتحدث إليكم عن الكيفية التي يمكن أن تعزز هذه الرؤية في عملي، آمنة ومسئولة، وأنا أعلم أن الرؤية المشتركة، ونحن نراكم كصديق يمكن أن تساعد على تعزيز ذلك».
بعد أيام قليلة من تصريحاته النارية، وقتما أكد في خطابه أن القدس عاصمة للشعب اليهودى فقط، ليفتح النار على نفسه مجددا خاصة من الكتاب والساسة الإسرائيليين الذين يجدون تطرف نتنياهو يدفع بإسرائيل نحو الهاوية، وربما يتفق معهم الجمهور الإسرائيلى في الرأى أيضًا، فمؤخرا أجرى أحد الباحثين استطلاعا شاملا عن علاقات العرب واليهود في إسرائيل ونشرت النتائج جريدة «هآرتس»، وفيه سئل اليهود إذا ما كانوا يوافقون أن «الفلسطينيين هم المذنبون الأساسيون في الصراع» أجاب ٣٦.٤ بالمئة بالنفى، وهو ما اعتبر نسبة عالية جدا، وسئل العرب نفس السؤال فأجاب ولكن بالعكس، أجاب ٣٤.٦ بالمئة بالنفي، فلم يوافقوا على ادعاء أن الجانب اليهودى، هو المتهم الرئيسى في الصراع، وحول السؤال الأكثر حساسية عن النكبة، أجاب ٣٠.٣ بالمئة من العرب بأنهم لا يوافقون على أن اليهود هم المذنبون الأساسيون ٣١.٥ بالمئة يميلون إلى الموافقة، و٣٧.٨ بالمئة يوافقون، خلص البحث إلى أن اليهود قادرون على معاداة السياسة الإسرائيلية أكثر مما يعادى العرب السياسة الفلسطينية ولكن بفروق بسيطة.
وكتب المحلل السياسي «إيلان همرمان» مقالا في جريدة «هآرتس» يُساند فيه الفلسطينيين، تحدث فيه عن عدم استعداد إسرائيل للسلام مع الفلسطينيين، وأن جميع الحكومات الإسرائيلية لم يوجد لديها حل سلمى منذ عشرات السنين، وأكد أن لهذه الأسباب خرج الجيش الإسرائيلى في حروب ضد المدنيين، وأضاف أن الحديث عن محاكمات جنائية لا حاجة له الآن، فتكفى معرفة حقيقة أن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى في قطاع غزة والضفة الغربية هم من المدنيين، ويعيشون حياة قاسية على الأرض التي لم يقبلوا أن يطردوا منها، وأن إسرائيل تحاربهم بكل الطرق المتوفرة لديها، مؤكدا أن حروب إسرائيل جرائم حرب بكل معنى الكلمة.
وخرجت «هآرتس» قبل ذكرى النكبة بمانشيت «لا للذكرى الخمسين للاحتلال»، حيث أكدت أن هناك وثيقة تدعو إلى إنهاء الاحتلال قبل اكتمال الخمسين عامًا، ودعت الجريدة لحشد الجماهير الإسرائيلية لكلمة لا وللتوقيع عليها لوقف التدهور الحالي، وضمن طلبات عريضة «لا» مقاطعة المستوطنات، وتأييد توجه السلطة الفلسطينية للاعتراف بها كدولة وعن هذه الحركة كتب المحلل ميراف الوش لافرون يشكك في هذه الوثيقة قائلا: من أين أدرك من كتبها أن علينا إنهاء الإحتلال قبل أن يكمل عامه الخمسين؟ وشكك فيمن يدعو لهذه العريضة، مؤكدا أن من بين الموقعين عليها باحثين وباحثات وذوى نوايا حسنة لديهم بعض التوجهات اليسارية الراديكالية وبينهم أيضا نشطاء سلام. وعلق لافرون أنه مهما بلغ التأييد الكبير لهذه العريضة، إلا أنها لن تسرع نهاية الاحتلال، ولن تؤدى إلى تغيير في الوعى وحتى إنها لن تشجع ضغطًا دوليًا على إسرائيل.
وتحدث الكاتب اليسارى المُعارض للدولة الصهيونية «جدعون ليفي» في مقال يؤكد فيه أن حكومة إسرائيل الجديدة ستقضى على أي أمل للفلسطينيين بإقامة دولة، وأن الحكومة الجديدة ستتحدث عن العنف والتطرف علنًا، ولن تتحدث بشعارات السلام وحقوق الإنسان التي سمعناها كثيرا، وأكد أن الحقيقة التي سيدركها العالم كله أن حل الدولتين مات، وهو في الأساس لم يولد أبدا، وأن الدولة الفلسطينية لن تقوم، والقانون الدولى المعنى بجرائم الحرب لن ينطبق على إسرائيل، والاحتلال سيواصل الزحف بسرعة نحو الضم، الضم سيواصل الزحف بسرعة نحو دولة الأبرتهايد اليهودية.
النسخة الورقية