في الوقت الذي أعلنت فيه عن إزالة ٣٧٣٠ حالة تعد بالمحافظات، فشلت وزارة الري في إزالة تعديات قصور الأثرياء والوزراء السابقين على نهر النيل بالقاهرة والجيزة، لاسيما بمناطق منيل شيحة وعزبة البكباشي والمرازيق.
وأكد مصدر مسئول بقطاع حماية النيل، على تراجع الوزارة عن إزالة مخالفات رئيس الوزراء الأسبق، أحمد نظيف، بسبب وجود إشكاليات قانونية تتعلق بالتحفظ على أمواله، مشيرًا إلى أن الحارس القضائي خاطب قطاع حماية وتطوير النيل بعدم تنفيذ القرار رقم ١٧٩ لسنة ٢٠١٤، والذي ينص على إزالة فيلا أحمد محمود محمد نظيف لحين الفصل في المخاصمات القضائية بشأن التحفظ على ثروته.
وأشار أيضا إلى أن الوزارة ما زالت عاجزة عن التعامل مع ملف كبار المتعدين على النيل، لافتًا إلى وجود ١٠٠ حالة تعد على النهر بمنطقة منيل شيحة وحدها، منها قصر رجل الأعمال صلاح دياب، وقصر أكمل قرطام إلى جانب عدد من الأثرياء وأساتذة الجامعات.
ولفت إلى استمرار تعديات قصر فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، بعزبة البكباشي في المنيب، والتي تتمثل في مدخل خاص بعرض ٥ أمتار، وبطول ١٢ مترًا من طريق مصر أسيوط الزراعي إلى نهر النيل مباشرة، حيث قام الوزير الأسبق ببناء قصر خاص داخل حرم النيل، بعد حصوله على تأشيرة صريحة من يوسف والي، وزير الزراعة ونائب رئيس الوزراء الأسبق، وقام بردم مساحات من النيل لصالحه، وتقنين المخالفات من خلال لجنة تراخيص النيل بالالتفاف على القانون.
النسخة الورقية
