الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طلاب الإخوان يتحايلون لاستدعاء حالة "خالد سعيد".. يستغلون صور طالب الهندسة المتهم بقتل قيادة شرطية لإثارة الفتنة.. تدشين صفحة ونشر صور للقتيل من داخل المشرحة البداية .. وحشد حلفاؤهم الخطوة القادمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محاولة يائسة من طلاب الجماعة الإرهابية لاستدعاء حالة خالد سعيد قبل ثورة يناير، بدأت الجماعة الإرهابية في الترويج لطالب هندسة عين شمس الذي قتل في مناوشات مع الأمن في محاولة بائسة لإثارة الفوضى على القرار الذي يمهد لإعدام قيادات الإرهابية على رأسهم الرئيس المعزول مرسي وأهم قيادة بالجماعة خيرت الشاطر.
فمنذ اللحظة الأولى لخبر مقتل الطالب إسلام عطيتو، بدأ طلاب الإخوان في إشعال النار ليستغلوا وفاته في إشعال الفتنة داخل كلية الهندسة بجامعة عين شمس، واتهم اتحاد الطلاب إدارة الكلية بالتواطؤ والسماح بالقبض على إسلام "عطيتو" من داخل لجنة الامتحانات الثلاثاء الماضي، وهو ما قابلته الجامعة بالنفي والتأكيد على أن الطالب خرج بعد انتهاء الامتحان بصحبة زملائه يوم الثلاثاء الماضى في تمام الساعة 11 ونصف صباحًا، وأن أحد موظفي شئون الطالب تحدث مع الطالب داخل اللجنة وهو الفعل المتعارف عليه لتجميع بيانات الطالب من صور استصدار كارنيهات البوابات الإلكترونية، وبالتالي يحدث هذا الأمر أثناء فترات الامتحان مع جميع الطلاب لضمان وجودهم وسهولة الحصول على بياناتهم الناقصة لاستكمالها لدى الإدارة، وعلى هذا الأساس لا يجب الربط بين حديث موظف شئون الطلاب مع الطالب وبين الأحداث الجارية".
إلا إن الاعيب الإرهابية بدأت بتقديم اتحاد الطلاب غير الشرعي لاستقالته، وبدأ عدد من الطلاب في تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعى - فيس بوك- وكان من أبرز تعليقاتهم عليها "- لو إنت مصرى تبقى ميت ميت، وأشار الطلاب عبر تغريدات لهم "لو ما موتش بالرصاص في رابعة والنهضه الدولة عاملة أوكازيون ممكن تموت على حبل المشنقه ولو مش عايز ممكن يطلعوا بيتك يصفوك أما بقى لو معترض ممكن ياخدوك من الامتحان ويصفوك برضو".
حملة إلكترونية
وفور إعلان وزارة الداخلية مقتل إسلام المتهم الرئيسي في قضية مقتل العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام بالمطرية تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت عنوان "الشهيد إسلام" والتي نجحت في ضم أكثر من 6000 عضو في ساعات محدودة كلهم من طلاب الجماعة الإرهابية وبدأت الصفحة في نشر صور للطالب وهو داخل المشرحة وتوثيق كل خطوات التغسيل والدفن، واسترسل زملائة في كتابة بوستات عن أهم ما قاله إسلام على سبيل المثال " اللهم شهادة لا اعتقال" مؤكدين أنهم سيقومون بتنظيم فعالية ضخمة داخل كلية الهندسة لأداء صلاة الغائب وسيعقبها مظاهرة للتنديد بإدارة الكلية ووزارة الداخلية واستغلال الموقف في كسب التعاطف.

معقل الإخوان 
وفى دراسة علمية للدكتور عبدالله سرور وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر تحت التأسيس، أكد أن هناك تكتلات إخوانية كبيرة داخل كليات الهندسة والطب ودار العلوم بجامعة عين شمس، مستدلا على صحة كلامه يان التغلغل الاخوانى في كيلة الهندسة متمثل في انشاء مكاتب استشارية يمتلكها التنظيم ويديرها اساتذة إخوان، ويتم من خلالها تقديم خدمات طلابية وجذب الطلاب.

جدير بالذكر أن كلية الهندسة من أكبر معاقل طلاب الإخوان على مستوى جامعة عين شمس، حيث تم الاعتداء منذ فترة على الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي الحالي، والذي كان عميدا للكلية آنذاك أثناء تدخله لوقف إحدى المظاهرات داخل الكلية، ويرفض الطلاب دخول صحفيين أو مصورين إلى داخل الكلية، ويسمحون فقط بدخول مصوري المواقع والصفحات المحسوبة على الجماعة الإرهابية وتشترط التصوير بظهورهم حتى لا يتعرف عليهم الأمن، وتم الاعتداء أكثر من مرة على صحفيين أثناء المظاهرات لمنع تواجدهم داخل الكلية.
ورغم مزاعم اتحاد الطلاب وانه مستقل، إلا إنه كان المحرض الرئيسي في إضراب الطلاب في نوفمبر 2013، بعد القبض على طالبين منتمين للجماعة الإرهابية بالكلية، وهدودا إدارة الكلية بالتدخل أو التظاهر يوميا ونجحوا بالفعل في إلزام الكلية بتقديم مذكرة لإدارة الجامعة ومُذَكِّرَة للنائب العام بتوصيَة للإفراج عن طالبين، وتَكْوين لجنة مُتَابَعَة من 3 أعضاء من اتحاد الطُلَّاب وعميد كُلِّيَة الهندسة وعميد كُلِّيَة الحقوق ونائب رئيس الجامعة لشُؤون الطُلَّاب لمتابعة ملف القضية، والأغرب أنهم ضغطوا على الكلية لتعويض الطالبين عن جميع درجات أعمال السنة وتَعْويضهم دِرَاسِيَّا عن ما فاتهم من مُقَرَّرَات دراسيَّة، بل والأدهي قاموا بإجبار الكلية على توكيل محام يختاره الاتحاد بالتوافق مع إدارة الكُلِّيَة على نفقة إدارة الكُلِّيَة للدفاع عن الطالبين.

أسبوع حافل 

ومن المنتظر أن يلعب الإخوان خلال الأيام المقبلة دورا في التصعيد لتنظيم عدد من المظاهرات في كلية الهندسة جامعتي عين شمس والقاهرة، وذلك استغلالا لمقتل إسلام، لإشعال القلق خاصة بعدما تقاربت الرؤى والمصالح بين طلاب الإخوان ومصر القوية و6 إبريل ورغبتهم في تأجيج المشهد في آخر أسابيع العام الدراسى الذي شهد هدوءا واختفاءً لهم من المشهد.