خلافى مع زاهى حواس «سوء تفاهم» ولم أسرق إنجازاته وشكرته في
افتتاح «متحف الحضارة»
ميزانية الوزارة لا تكفى لتغطية رواتب العاملين.. وتوقف 50 مشروعًا
بسبب التمويل
أرض «مبنى الحزب الوطني» مملوكة لـ«الآثار» ولا خلاف مع محافظة
القاهرة
أكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار،
أن أرض مقر الحزب الوطنى ملك للوزارة، ومن حقها المطالبة بها في أي وقت، وأنه لا وجود
لأى خلاف مع محافظة القاهرة حول ملكيتها، مشيرًا إلى أن «الآثار» لم تستقر على المشروعات
التي ستقام عليها حتى الآن.
وكشف «الدماطى»، في حوار لـ«البوابة»،
أن خلافه مع الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، مجرد «سوء تفاهم»، لأن الأخير
أعتقد أنه لم يشكره عند افتتاح متحف الحضارة، لافتًا إلى وجود ضعف كبير في ميزانية
الوزارة، حيث لا تكفى لتغطية رواتب العاملين.
■ بداية.. ماذا عن أزمة تصوير «أفلام إباحية» بمنطقة الأهرامات
التي تظهر بين الحين والآخر وآخرها إعلان ممثلة أفلام إباحية تدعى «كارمن دى لوز» تسجيلها
لفيلم «جنسى» في منطقة الهرم؟
- الفيلم ليس إباحيا
كاملا كما يعتقد البعض، بل إن السائحة قامت أثناء التصوير بتعرية جزء من جسدها، والفيلم
تم تصويره في عام ٢٠١١، والشرطة منعت دخولها مصر من وقتها، وهناك من يحاول الترويج
لفكرة أنه تم تصويره في عهدي، وحزنت جدا عندما علمت أن «كارمن» –صاحبة الفيديو- تقدمت
بالشكر للإعلام المصرى لأنه كان سببا في شهرتها، هل يعقل هذا؟
■ هل هناك جديد في النزاع مع محافظة القاهرة حول أرض الحزب الوطني؟
- أرض مبنى الحزب الوطنى
ملك المتحف المصري، وحتى الآن لم أصادف خلافا مع محافظة القاهرة على الأرض، لكن في
كل الأحوال الأرض ملك المتحف، ومن حقنا المطالبة بها، ولم نحدد حتى الآن المشاريع التي
ستقام عليها.
■ يشكو السياح دائمًا من مشكلة القمامة بمنطقة الأهرامات.. ما
خطة الوزارة لمواجهة هذه المشكلة؟
- القمامة موجودة خارج
سور الهرم، وهذا عمل المحليات، وهم يأتون لإزالتها ثم يضع الأهالي غيرها، وأنا في النهاية
مسئول عن الأثر فقط.
■ ماذا عن التعدى على حرمة الأماكن الأثرية من الأهالي أو الشركات؟
- هذه المخالفات ليست
جديدة، ولم تحدث في عهدي، ونحاول الآن إزالتها وبالفعل قمنا بإزالة العديد من هذه التعديات.
■ ما تعلقيك على أزمة مدير منطقة الجيزة واتهامه بأنه لم يحافظ
على الممتلكات الأثرية؟
- هذا القرار أصدره
مدير قطاع بينه وبين مدير منطقة الجيزة بعض المشاكل، وتم التحقيق فيه وقتها، ولم يثبت
عليه شيء، لذا ليس هناك مانع من الاستعانة به.
■ لماذا لا يوجد مدير أعمال لمنطقة الهرم؟
- بسبب الدرجات الوظيفية،
كما أن القائم بالأعمال يكون تحت الاختبار حتى تعيينه.
■ هناك وزراء سابقون يتهمونك بنسب إنجازاتهم لنفسك فما ردك؟
- لا يوجد غير سوء
التفاهم بينى وبين الدكتور زاهى حواس، لأنه اعتقد أننى لم أشكره في افتتاح متحف الحضارة،
ولكن أوضحت له أننى شكرته هو وفاروق حسنى.
■ مجلس الوزراء قرر إنشاء شركة مساهمة لإدارة المواقع الأثرية..
ما تعليقك؟
- القرار جاء بعد أن
تقدمت لمجلس الوزراء بطلب إنشاء شركة لإدارة خدمات المواقع الأثرية، والهدف من الشركة
إدارة البازارات والكافيتريات المتواجدة داخل المناطق الأثرية فقط.
■ ماذا عن مشكلة عامود «مرنبتاح» الموجود في القلعة منذ عام
٢٠٠٨؟
- سوف أبحث وضع العامود
بالتأكيد، ولكن هناك مشروع لتطوير منطقة القلعة وباب العزب والمنطقة المحيطة حتى السلطان
حسن.
■ ما ردك على هجوم يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار السابق؟
- لست مسئولا عن تصريحاته،
لكن استعنت برئيس جديد للقطاع بسبب تعطل العمل، حيث وجدت أن هناك أوراقا لم تعرض على
اللجنة الدائمة لأنها مازالت داخل لجنة القطاع، وليس هناك مشكلة في ظهوره في الإعلام،
لكن ضد أن يتحدث عنى لأننى قادر على التحدث عن نفسى، كما أنه عين سيدة في وظيفة عامل
حفائر ومراقبة، وليس هناك مشروع للعمل في ذلك المجال من الأساس، كما أنه يبرر ذلك بأنها
قريبة وكيل نيابة.
■ كيف تتعامل معه في ظل وجود هذه الخلافات بينكما؟
- التعامل يتم على
أساس أنه موظف، وإن لم يعمل سيعاقب، فنحن نعمل في مؤسسة.
■ لماذا يتواجد عدد من قيادات الوزارة في ضيافة شركة «إيجوث» رغم
وجود خلاف بينها وبين الوزارة؟
- هذا الأمر تم بدون
علم الوزارة، ولم أعلمه إلا الآن، لكن أعد بالتحقيق في الواقعة.
■ ماذا عن هدم مسرح العبد؟
- ردم الموقع الأثرى
بمسرح العبد يعتبر ردما مؤقتا، لأن الحفر يشكل خطورة على العقارات المجاورة، حيث وصل
عمق الحفر إلى ٧ أمتار، وبعد دق «الخوازيق» وتأمين المنازل المحيطة سوف نرفع الردم
وننقل الآثار الثابتة الموجودة بالموقع وتفريغه تماما، ثم يتم البت في صدور تصريح من
الوزارة لمالك الأرض بالبناء عليها عقب الانتهاء من رفع الآثار الموجودة التي تعود
إلى العصر الهلينستي، إذ تفقدت الموقع بنفسى للتأكد من سلامة عملية الردم.
■ ما موقف المتحف الكبير الآن، وهل ينتهى في موعده؟
- الافتتاح الجزئى
للمتحف عام ٢٠١٨، وستكون به قاعتان لعرض قطع ملكية، منها المجموعة الكاملة لكنوز «توت
عنخ آمون»، كما أن الدولة تدعم مشروع المتحف، وكان هناك اجتماع منذ أيام مع بعض الوزراء
داخل المتحف لبحث سبل تمويل المتحف.
■ ماذا عن تأمين المواقع الأثرية؟
- بعد رصد ٧٤ حالة
تعد على المناطق الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية، تعمل الوزارة على وضع خطة جديدة لتأمين
المناطق الأثرية في المرحلة المقبلة، وذلك من خلال تجهيز مخزن مركزى في القاهرة، تنقل
إليه كل القطع الأثرية، وسيتم ربطها بنظام إلكترونى يضمن تأمينها.
■ هل أمرت اللجنة الدائمة بالسماح لبعثة ألمانية بالعمل بالأقصر
بالمخالفة للوائح؟
- الكلام غير صحيح
بالمرة، قمنا بالموافقة على بعثة مصرية ألمانية، وكان هناك عضو باللجنة الدائمة يريد
أن تكون البعثة مصرية فقط، لكن لا يوجد تمويل.
■ هل ما زالت مشكلة التمويل تزعج وزير الآثار؟
- المشكلة الرئيسية
في التمويل، لأن الوزارة لا تخصص لها ميزانية من الدولة بل تعتمد على التمويل الذاتي،
كما أن دخل الوزارة تراجع بعد ثورة ٢٥ يناير، والآن دخل الوزارة يتحسن، لكن لا يكفى
رواتب العاملين، ولذلك أوقفنا العمل في ٥٠ مشروعا بسبب التمويل.
■ كيف ترى تردد اسمك في التعديلات الوزارية المنتظرة؟
- لا أشعر بأى استياء،
ووقتها سأعود للتدريس في الجامعة، أنا أعتبر نفسى جنديا في خدمة بلدي، وسأعمل لآخر
ساعة، ومن يأتى بعدى سيكمل المسيرة وسوف نسانده.
■ هل يلتزم الوزراء بالحد الأقصى للأجور؟
- «يا ريت».. لأن المرتب
لم يصل حتى إلى الحد الأقصى للأجور
■ نقابة الأثريين حلم طالما روادهم لسنوات طويلة.. متى يتحقق؟
- أوراق النقابة انتهت
بالفعل، وما ينقصنا هو انعقاد مجلس النواب لعرض مشروع النقابة عليه لأخذ موافقته.
النسخة الورقية
