الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بالفيديو.. عبد الرحيم علي يكشف: تحالف البرادعي والإخوان لفرض حصار على مصر.. ومكالمة خطيرة بين البوب وإبراهيم عيسى.. وتفاصيل 45 دقيقة بين السيسي وماكين للإفراج عن مرسي

 الكاتب الصحفي عبدالرحيم
الكاتب الصحفي عبدالرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واصل الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، حلقاته المثيرة من برنامج "الصندوق الأسود"، لكشف المتآمرين ضد الدولة المصرية. 
واستهل علي، حلقة الأربعاء، بقوله: "الخيانة مش وجهة نظر، وأنها كلمة واضحة، زي نور الشمس ساطعة، ليها ريحة وليها لون ليها طعم وليها ملمس، إياك تقول وجهة نظر".
وأضاف رئيس تحرير البوابة نيوز "العمالة مش وجهة نظر، نقدر نقيسها بكلمة واحدة مصر فين، لو مصالح حد تاني قبلها تبقى خنت، لو في قلبك حد غيرها تبقى خنت"، متابعا "إني لأعجب كيف يخون الخائنون، أيخون إنسان بلاده، إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يخون".
وأشار مقدم "الصندوق الأسود"، إلى أنه سيخصص عدد من الحلقات في الفترة القادمة لكشف حقيقة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، مضيفا: "البرادعي مش فرد، البرادعي مؤسسة، البرادعي تيار، البرادعي وجه نظر، البرادعي قصة لما هنسمعها ونشوفها ونعيشها ليس فقط هذه الحلقة وإنما خلال الحلقات المقبلة من البرنامج. 
وأوضح على، أن هذه الحلقة تشمل فقط على تصريحات البرادعي الأخيرة التي يقول خلالها "إن الدولة المصرية اعتدت على حقوق المواطنين المعتصمين في رابعة زاعما أن ذلك الاعتصام كان سلميا، وأنه كانت هناك حلولا لكن الدولة عصبت عينها عن تلك الحلول وقررت فض الاعتصام بالقوة حسبما زعم البرادعي".
وأضاف رئيس تحرير البوابة نيوز، "يعلم الله أن البرادعي كاذب من ساسه لرأسه ويحاول أن يصنع رأي عام بعينه كما يصنع منه رأي عام، مشيرا إلى أن البرادعي يسكت دهرا ثم ينطق كفرا، في توقيتات محددة.

وأذاع مقدم "الصندوق الأسود" تقريرا حول تصريحات الدكتور محمد البرادعي التي تهاجم مصر في المحافل الدولية.
وإليكم نص التقرير:"أفرغ ما في جوفه من حقد، وعبر عما بصدره من غل الفشل الذي طارده منذ أن جاء إلى مصر، وهو يظن أنه قاب قوسين أو أدنى من كرسى الرئاسة، حتى اكتشف أن الشعب المصرى لا يستسيغ ميوعته ولا رخاوته، مضيفا إنه البرادعى، الذي ترك مصر وهى في أشد أزمتها، ومع أول المعركة قرر أن يتقدم باستقالته من منصبه كنائب للرئيس، وبعد أن حسم الشعب خياره، واقترب نصره من النهاية، ظن أنه قادر على تشكيكنا، فألقى كلمة في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي نظمته الجامعة الأوربية في إيطاليا، ادعى فيها أنه وافق على خارطة طريق، وانتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم لمرسي، وفض اعتصام رابعة بالمفاوضات.
وتابع التقرير، أن البرادعي ادعى في المؤتمر، أن الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، لكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، قائلًا: "هذا هو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة"، ونسى البرادعى أن يخبر الحاضرين أن نزاهة الانتخابات الرئاسية التي نجح فيها الإخوان كانت محل شك، إن لم يكن بقضية المطابع الأميرية فمن المؤكد عبر عملية النصب الإخواني على مشاعر المصريين بالدين.
وأكمل التقرير، "وكذب البرادعى حينما تحدث عن حل سلمى للاعتصامات، وقلب الحقيقة، لأن مصر كلها دعت الإخوان للتفاوض، والاندماج في المجتمع، لكن الجماعة أرادتها دمًا، وهذا عمرو دراج نفسه قد اعترف أن مفاوضات جرت بين الإخوان والرئيس السيسى لكنها فشلت بسبب إصرار الجماعة على عودة مرسي، حتى أصبح خيار المواجهة اختيارًا إخوانيًا بامتياز".
وأضاف التقرير، "ووصل البرادعى إلى ذروة كذبه، حينما اتهم الدولة الحالية بأنها تعاملت بأسلوب إقصائى مع الإخوان، وكان عليه أن يخبر الحاضرين أن الإخوان هم من بدءوا الإقصاء، وأن الإخوان هم من بدءوا العنف، لقد قرر صاحب نوبل أن ينفث سمومه ويضرب في السلطة القائمة من تحت الحزام، دون أن يفسر للناس: لماذا صمت كل هذه الفترة؟ ولماذا لم يحمل الإخوان مرة واحدة ذنبهم في نشر العنف والفوضى والإرهاب؟ ولماذا هرب وترك أرض المعركة، ولم يبق للدفاع عن أفكاره؟".
واختتم التقرير، "ولأن التاريخ علمنا ألا نصدق الهارب، فالشعب لن يصدق البرادعى، لأن الهارب من المعركة خوفًا من الموت، لا يمكن أن نصدقه، أو نحصل منه على شهادة حق".
وعلق رئيس تحرير البوابة نيوز على التقرير، مشيرا إلى إن كلام محمد البرادعي وشهادته تجاه الأحداث في مصر مليئة بالأكاذيب، مضيفا أن "الغريب أن كل حَواريّ البرادعي الذين عرفوه ودافعوا عنه لم يوجهوا له نقدا واحدا، منذ أن جاء إلى مصر بخطة واضحة المعالم وهو القفز على السلطة في البلاد، ثم تسليمها على طبق من فضة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف على، أن محمد البرادعي زعم أن الإخوان وصلوا إلى سدة الحكم في مصر بنزاهة، متسائلا "نزاهة إيه اللي جه بيها الإخوان إلى الحكم؟"، مشيرا إلى تزويرهم لأوراق الانتخابات داخل المطابع الأميرية، ومنع الأقباط من دخول اللجان الانتخابية للمشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة وتوزيع قلم يمسح حبره بعد ساعة من استخدامه وأموال طائلة دفعها الإخوان للمواطنين للمشاركة في الانتخابات وتهديدات بحرق مصر بالكامل إذا لم يتم إعلان فوز مرسي.

وعرض "برنامج الصندوق الأسود" تسجيلا صوتيا لمكالمة بين إبراهيم عيسى ومحمد البرادعي، توضح الأسباب الحقيقية وراء ظهور الأخير في توقيتات محددة للإدلاء بتصريحات معينة ومن يملي عليه تلك التصريحات.
وجاء نص المكالمة كالآتي:
إبراهيم عيسى: ازيك يا دكتور؟ 
محمد البرادعي: ازيك يا إبراهيم.. ازاي صحتك؟ 
إبراهيم عيسى: أهلا يا دكتور أهلا بيك يا فندم 
محمد البرادعي: الله يخليك.. طلعوا دلوقتي أنهم هيعملوا الاستفتاء على التعديل الخايب بتاع الدستور ده 
إبراهيم عيسى: يوم 19 مارس 
محمد البرادعي: يوم 19.. فأنا هحط دلوقتي تويته يا إبراهيم للأسف إني هقول نرجو الانتظار لأن ده هيدخلنا في متاهة قانونية وسياسية.. معرفش رأيك إيه؟
إبراهيم عيسى: آه لازم لازم يا دكتور وطبعا أنا رايي طبعا لهجتنا تبقى أرق في التعامل مع المجلس العسكري وأكثر حسما برضو 
محمد البرادعي: آه هقول يا عايدة.. بس اكتبي يا عايدة "ندعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمراجعة هذا الإجراء فورا 
إبراهيم عيسى مكملا له "التويته": حيث أجمعت القوى الوطنية على دستور جديد وانتخابات رئاسية أولا ونقدر طبعا الـ140 كلمة دول فهنبذل جهد شوية. 
محمد البرادعي: اه يمكن أعملها اتنين.. كنت عايز آخد رأيك لأني عايز أحط اتنين تويت لإني متضايق قوي.. أنا كتبت اتنين وعايز رأيك.. واحدة بتقول "انتخابات برلمانية مبكرة قبل الرئاسية.. وفي غياب حرية تكوين الأحزاب سينتج عنه مجلس لا يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا.. وبعدين التانية بقول فيها "حتى مع التعديلات الدستورية ستتم الانتخابات البرلمانية في ظل الدستور القديم بكل تشوهاته اللي هو 50% عمال وفلاحين وكل الزبالات دي"، كويسين ولا عايزين تعديلات.
إبراهيم عيسى: كويسين بس أنا عندي ملاحظة.. ليه ننزلهم بالليل ما ننزلهم الصبح.. من 9 لـ10 الصبح كده.
محمد البرادعي: أحطهم قبل ما نروح الاجتماعات 
إبراهيم عيسى: أيون بالظبط.

وعلق رئيس تحرير البوابة نيوز، على المكالمة، مشيرا إلى أنه قد يكون متفق تماما فيما جاء في مكالمة إبراهيم عيسى ومحمد البرادعي في حديثهما الخاص عن إقرار دستور للبلاد أولا، ثم انتخابات رئاسية ثم انتخابات برلمانية، وكان من أوائل من دعوا إلى تلك الأمور.
وأضاف،: "أنني قلت قبل ذلك أيضا أن فكرة الاستفتاء على مواد معينة في الدستور أمرا خاطئا، مشيرا إلى أنه وضح من خلال مكالمة إبراهيم عيسى مع محمد البرادعي، أن الأخير يطرح الفكرة ويقوم الأول بكتابة "التويتة" التي يكتبها البرادعي على حسابه الشخصي في "تويتر".
وأشار على إلى أن بعض الإعلاميين كانوا يرون أنهم من أتوا بعبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، مؤكدا أن هذا القول خاطئ بنسبة 100%، موضحا أن الشعب المصري هو من أتي بالسيسي رئيسا وليس نحن كإعلاميين.
وكشف مقدم "الصندوق الأسود"، عن أن الدكتور محمد البرادعي قبل منصب نائب رئيس الجمهورية في محاولة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى، مشيرًا إلى أن كل تصرفاته خلال هذه الفترة أكدت هذا.
وأشار رئيس تحرير البوابة نيوز، إلى أن مبعوثة الاتحاد الأوربي والمبعوث الأمريكي بالتعاون مع سليم العوا وطارق البشري شرعوا بإطلاق مبادرات، لافتا إلى أن الإخوان كانوا يشعرون بالسعادة عندما كان يسقط مزيدًا من القتلى لكي يسوقوا لذلك عالميًا، مؤكدًا أن كل المناوشات التي وقعت آنذاك كانت مدبرة خارجيًا وداخليًا.
وأوضح على، أن المفاوضات والمبادرات الخارجية كانت تقوم على عودة مرسي إلى الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن ممكنًا لكون 30 يونيو ثورة عارمة من طوفان الشعب المصري، إضافة إلى أن مرسي رفض كل الحلول قبل الثورة عليه، بما فيها إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف عبد الرحيم، أن نية الإخوان للمفاوضات آنذاك كانت لعودة مرسي وإقامة مذبحة لقيادات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.

وعرض الإعلامي عبد الرحيم، تقريرا عن المفاوضات التي عقدها مبعوثون من الولايات المتحدة وأوربا والتيارات الإسلامية مع الجيش المصري في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في ثورة "30 يونيو".
وجاء نص التقرير كالتالي: "رمى الغرب لنا بفلذات أكباده، المبعوثين ليجدوا حلا للأزمة المصرية بعد الإطاحة برئيس خططوا لمجيئه سنوات طوال، إنه محمد مرسي، في الرابع من أغسطس عام ٢٠١٤ هبط روبرت بيرنز من وزارة الخارجية الأمريكية وبرنادينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي ضيفان على الأراضي المصرية، جاءا للقاء أقوى رجال الجماعة والمتحكم في مصيرها، خيرت الشاطر، الذي ألقي القبض عليه بعد وقت قليل من عزل مرسي، طلب الشاطر الإفراج عنه وعن باقي أعضاء جماعته أجابوه بأن ذلك سيكون مستحيلا دون تغييرات في موازين القوى المصرية، وقتها كان شحن قادة العنف من على منصتهم قد بلغ مدى، حيث إن تراجعت القيادة فلربما أكلها الجمهور، حضروا عفريتا ولم يستطيعوا صرفه".

وأضاف، "وفي الوقت ذاته كان الشيخ السلفي محمد حسان يتوسط سرا بين الطرفين وقال في خطة وقتها أن الجيش وعد بعدم فض الاعتصام إذا خفف المتظاهرون من لغة خطابهم العنيفة ولم يخرجوا بمسيرات عدائية ترهب المواطنين، ولكن قادة الاعتصام غضبوا من كشف المحادثات وأنكروها وتعهدوا بعدم الاعتراف بحكومة ما بعد مرسي، وقتها قدم المبعوثون الدوليون عرضهم: تطلق الحكومة سراح بعض قادة الإخوان في حين تُخَفَض أعداد المتظاهرين في الإعتصامين ويتم تهدئة الخطاب ويحقق خبراء دوليون في ادعاءات وجود أسلحة بين المتظاهرين وفي استخدام العنف".
وتابع التقرير، "كان جواب المنصة الجيش هو من أطاح بمرسي وعليه أن يتحمل المسئولية وحده، بلغ الغرور من نفوسهم مبلغه، وظنوا أن حصونهم في رابعة مانعتهم من تحقيق إرادة المصريين في فض اعتصام مسلح ودموي، حاول صنع دولة موازية لها قيادة، ومقرها قاعة ملحقة بمسجد رابعة، بعدها جاء عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين وليندسي جراهام، وصلا إلى القاهرة واجتمعا لمدة 45 دقيقة مع السيسي حاولا خلالها الضغط عليه لإطلاق سراح المحتجزين، ولكن صمم السيسي على أن قادة الإخوان السجناء ارتكبوا جرائم، وأكد لهم أن مهمته هي استعادة النظام. بحسب ما قال ماكين وقتها لأسوشيتدبرس بعد الاجتماع الذي انتهى بشكل مفاجئ".
واختتم، "بعد هذا اللقاء قال ماكين في مؤتمر صحفي أنه يعتبر عزل مرسي انقلابا، وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة أن الوساطة فشلت، لم يعد إلا أن تثبت الدولة المصرية مكانتها وهيبتها، فكان فض رابعة والنهضة في سويعات".

كما عرض الإعلامي عبد الرحيم، تقريرًا عن العزلة الشعورية التي فرضها قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية استنادا إلى أفكار القيادي الإخواني سيد قطب.
وجاء نص التقرير كالتالي: "ضج ميدان رابعة بالتكبير والتهليل، العزلة الشعورية التي تحدث عنها منظر التنظيم سيد قطب عملت خلال هذا الاعتصام فعله، فها هو "مرسي" يؤم النبي (ص) في الصلاة وها هي الملائكة تطوف في سماء الميدان، كأن معتصمي الميدان ومن دخله كان من المؤمنين وغيرهم "الشعب" كان من الكافرين الفاسقين، في 3 يوليو عقب إلقاء الفريق السيسي، وزير الدفاع آنذاك، للبيان الذي أعلن فيه عن خطوات خارطة الطريق، خشي قيادات الإخوان من تسرب اليأس إلى قلوب المعتصمين، فصاعد أحد كبرائهم يصرخ: بعض قيادات الجيش انشقت وأعلنت تأييدها للرئيس المعزول محمد مرسي‪.
وتابع التقرير، "مرة أخرى يضج الميدان بالصراخ والتهليل.‪
‬بعد يومين، من إعلان خارطة الطريق، أذاعت المنصة خبرا يفيد بأن الجيش الأمريكي، أرسل بارجتان حربيتان، لقتال الجيش المصري، بكي بعضهم من شدة الفرح وأخذوا يهللون ويرقصون، صرخ أحدهم قائلا: " ‪"‬على الأقصى رايحين شهداء بالملايين"، ولأن رابعة محاطة بالملائكة، ومعتصميها أشبه بجنود سيدنا موسى، وأن الذهاب إليها كالذهاب للعمرة، كما كان يتردد داخل الاعتصام، لم يكن غريبًا أن يظهر أحد المتظاهرين، في رابعة خلال صلاة الترويح، وهو يرتدي ملابس الإحرام، لكن الأغرب من ذلك، أن أحدًا ممن كانوا حوله، لم يلفت انتباه أنهم معتصمين في رابعة، وليس مكة المكرمة، وأن المسجد الذي يقف أمامه، مسجد رابعة العدوية، الذي يقع في حي مدينة نصر شرق القاهرة.
وقال التقرير، "استكمالا لحالة العزلة التي عاشها الإخوان، خلال الاعتصام، وإيمانا منهم بأنهم جند الله في الأرض، وأنهم المبشرين الجدد، وأنهم في سبيل ذلك، لابد أن يتحملوا حتى تثمر دعوتهم. قال أحد لآخر، كان يقف بجانبه، خلال نوبة الحراسة، على مداخل الميدان، التي كانوا يتبادلونها، إنه يشعر بأن القرآن ينزل عليه، كل ليلة، فما كان من الآخر إلى أنه ابتسم في وجهه، قائلا: "أنت من المبشرين إذن بالجنة يا أخ حسن". ‬
وتابع التقرير: "واستكمالا لهذا المشهد، قال له: "تعرف أشعر أننا نعيش في قطعة من الجنة، نعيش في أكبر معسكر، لم نكن نتخيل أن يجمع كل هؤلاء الإخوة. ثم تركه لصلاة ركعتين، شكرًا لله على الاعتصام‪". ‬
واستطرد التقرير: "ولما وقعت الاشتباكات بينهم بين قوات الأمن بعدها بأيام، قام بعض الشباب بوضع مسك البقع من الدماء التي سالت من بعضهم، وأحاطوها بورود، لكن الغريب أن الكثير من المعتصمين، كانوا يجيئون لهذه البقع بعد قليل، لاستنشاق رائحة المسك وكأنها رائحة ربانية، من عند الله لمن أصيبوا أو قتلوا‪. "
وأضاف التقرير: "كانت الأحداث في سوريا، قد اشتعلت وتحولت إلى ما يشبه حرب المليشيات، وكانت أعداد المعتصمين، قد بدأت في التراجع نسبيا، وكان قيادات الإخوان، يخشون من يأس قواعد وانسحابهم إلى بلدانهم مرة أخرى، بعدما شحنوهم إلى مقر الاعتصام، فأذعت منصة رابعة، خبران يحملان من التناقض ما يكفي للتساؤل، لكن أحدا منهم لم يهتم. الخبران، كانا متعلقان ببشار الأسد، الرئيس السوري‪. ‬ووقف أحدهم على المنصة، يقول: "في خبرين يبشران بالخير أيها الإخوة. الخبر الأول إن بشر الأسد قتل، والخبر الثاني، إنه قتل"، فبدءوا في التهليل.
وتابع التقرير: "واستكملا لهذه الظاهرة، كان هذا الخبر يردد تقريبا بشكل شبه يومي على المنصة، بأن محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي، قادم إلى الاعتصام، في مسيرة حاشدة، وبصحبته، حازم صلاح أبو إسماعيل، ومع كل مرة كان يذاع فيها الخبر على المنصة، كانوا يكبرون ويهللون، لكن أحدا منهم لم يسأل: لماذا لم يأت أي منهما إلى الاعتصام، بعد كل مرة يذيعون فيها عن قدومهما؟‪. 
‬واصطحب قواعد الإخوان، أطفالهم إلى الاعتصام، رغبة منهم في تنشئة جيل إخواني جديد، يحمل الراية من بعدهم، واستمرارا للتنشئة، فتحت بعضت المعتصمات ‪"‬حضانة" داخل الاعتصام، وبدأن في تعليم هؤلاء الأطفال حروف الأبجدية، لكنها لم تكن كالمعتاد، كانت: "م: يعني مرسي، وش: يعني شرعية، ود: يعني دم‪".‬ولم يكن غريبا أن يظهر هؤلاء الأطفال بعد ذلك، وهم يرتدون أكفانهم".
وعرض مقدم الصندوق الأسود" تقريرا عن سعي قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لسقوط ضحايا في اعتصام "رابعة" من أجل "الشو الإعلامي".
وإليكم نص التقرير: "خلف ميكروفونات مكدسة، جاء معظمها من الخارج، ووسط مئات البسطاء، ممن غيبتهم الجماعة بشعاراتها الجوفاء التي لا علاقة لها بالواقع، ظل ما يسمي تحالف دعم الشرعية، يصدع في تصريحاته بما يؤمر به من أنصاره وأوليائه في دوحة خليفة، وأنقرة أردوغان، مرسي على أعتاب القصر الرئاسي، ربما بعد ساعات أو غدا أو آخر الإسبوع، متوعدين سنسحقهم أتباع الصهاينة والأمريكان".
وأضاف التقرير: "من ستسحقون؟، من حملوك ذات يوم إلى سدة الحكم، ووثقوا في أن تكونوا أمناء على وطنهم ومستقبلهم؟، أخرجوا الآن ما بداخلكم وتحدثوا حتى يراكم الشعب، مشيرا إلى أنه لم يقتصر تحالف دعم الشرعية على تحدى إرادة المصريين، بل سعى عبر اتصالات دولية مع عدد من العواصم الغربية وأجهزة استخباراتها، للاستقواء بها، لفرض عقوبات على الشعب المصرى الذي رفض استمرار وجود هم في الحياة السياسية، فدأبوا متعمدين على قلب الحقائق، وعموا عن رؤية الواقع، فما حدث في الثلاثين من يونيو في نظرهم، ما هو إلى تورة مضادة قادها كارهى الديمقراطية والحرية، التي انعشوها خلال عام حكمهم، وما رأه العالم من ملايين جارفة من المصرين في الشوارع، خرجوا بعد ضاقت بهم السبل، ما هي إلا تقنية جديدة أدخلها الإعلام الانقلابي، من أجل الإطاحة بحكمهم".
وتابع التقرير، "وسط تخطيطهم ومسعاهم لتقويض إرادة المصريين، دفع التنظيم الدولى للجماعة، مئات الملايين لعدد من وسائل الإعلام الغربية من أجل التأمر على إرادة الشعب المصري، عبر نشر الأكاذيب وبث الشائعات التي من شأنها تكدير السلم العام وتأليب فئات الشعب المصرى، ولعل ما نقلته القناة القطرية التي تعد المنبر الإعلامي الأبرز لجماعة الإخوان المسلمين، كان خير دليل على تآمر الخارج بمساعدة إخوان الداخل لضرب الدولة المصرية".
وأضاف التقرير، "هذه الألة الإعلامية الغربية وبما فيها الجزيرة، اصرت على تجاهل الشهداء من الأهالي ومن صفوف قوات الأمن والجيش طوال العام الماضي، بعد أن عقدت الجماعة وحلفائها العزم على استهدافهم، بمجرد إبعادهم عن كرسي الحكم، وضرب مخططاتهم. واهتمت فقط بترويج الشائعات حول سقوط آلاف القتلى من العناصر الإخوانية‪".
واختتم التقرير، وبمجرد الإعلان عن عملية فض اعتصام "رابعة" بدأت قناة الجزيرة وعدد من القنوات الغربية المبالغة في مظلومية الإخوان، من خلال بث اخبار كاذبة وصور ملفقة من سوريا والعراق باعتبارها من مصر، ثم الحديث عن آلاف القتلى والمصابين داخل المستشفى الميداني في رابعة‪.
وعلق رئيس تحرير البوابة نيوز، على التقرير بقوله، إن كل شيء بعد ثورة 30 يونيو، كان يقود البلاد إلى "المواجهة والعنف".
وأضاف "على"، أن الإخوان لم يكن لديهم بديل سوى عودة مرسي للحكم، وإما سقوط قتلى، ليلتقط الأمريكان الخيط، وفرض حصار على مصر، باعتبار ما حدث انقلابًا عسكريًا. 
وتابع، "عبدالرحيم"، أن قيادات الإخوان تخلوا عن البسطاء، الذين غرروا بهم، بأن الله موجود معهم في الميدان، وأن الحج والعمرة بميدان رابعة، وأن سيدنا جبريل موجود معهم.
وقال رئيس تحرير البوابة نيوز، إن الإخوان سعوا لمد فترة اعتصام رابعة لأكبر فترة ممكنة، لتحويله إلى بقرة مقدسة أو جمهورية داخل الجمهورية تنازع السلطة القائمة، والدفع بالبلاد نحو العنف والفوضى.
وأضاف أن استمرار الاعتصام كان سيؤدي إلى فرض حصار خارجي على مصر، برعاية الدكتور محمد البرادعي، مؤكدًا أن فض الاعتصام كان الحل الأمثل لهذه الأزمة وهو ما أعاد للدولة هيبتها.