الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حمزاوي وغنيم ومخطط احتلال سيناء!!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان الخطاب الأخير لرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب مليئًا بأمور جيدة وكاشفة يجب التوقف أمامها، وقد استوقفتنى كلمة الرئيس «أن ما يحدث فى سيناء تدبير أناس لا يريدون أن تكون سيناء لنا»، أى أن هناك قوى استعمارية تريد أن تحتل سيناء وتنزعها من الوطن، والسؤال المعتاد احتلال سيناء لصالح من؟
والإجابة التى لا ذكاء فيها لصالح إسرائيل لأن إسرائيل تريد أن تحل القضية الفلسطينية حلًا أبديًا يقبل به المجتمع الدولى وتحقق إسرائيل رغبتها فى الاحتفاظ بأرض فلسطين، والمعلوم أن قرارات الأمم المتحدة بعد حرب ١٩٦٧ تنص على أن يحتفظ الفلسطنيون بأرض الضفة الغربية وقطاع غزة لإنشاء دولتهم، وهذه المساحة تمثل ٢٢٪ من مجمل أراضى الدولة الفلسطينية المعروفة بحدود ١٩٦٧، واحتلال الضفة الغربية وغزة والقدس وإنشاء قرابة ٤٠٠ مستوطنة يهودية فى الضفة يعيش فيها الآن ١٥٠ ألف إسرائيلى، يستحيل على أى حكومة إسرائيلية اتخاذ قرار بإجلائهم من الضفة الغربية وعودتهم إلى أرض فلسطين قبل ١٩٦٧، وبالتالى اقترحت الولايات متحدة الأمريكية بتعويض الفلسطينيين عن هذه الأراضى التى أنشأت عليها ٤٠٠ مستوطنة بأرض بديلة فى شبه جزيرة سيناء المصرية، وتم عمل قياس لمساحة المستوطنات التى قدرت بـ٦٠٠ك.م٢، وقامت الآلة الإعلامية لإسرائيل وأمريكا بتسويق أن أرض سيناء أرض بلا شعب، وبأنها صحراء جرداء تبلغ مساحتها ثلاثة أمثال مساحة إسرائيل، ولا يعيش فيها سوى ٢٥٠ ألف نسمة، وبأنها صحراء مهملة منذ عهود الفراعنة، وأنها صحراء ملك بنى إسرائيل، لأن الله سبحانه كلم فيها موسى، عليه السلام، وبأن مصر خضعت لإسرائيل بمعاهدة (كامب ديفيد)، حيث أعطت إسرائيل بعض الأوراق التى تسمى اتفاقية السلام وأخذت مقابل ذلك أرضًا تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف دولة إسرائيل، واستمرت الآلة الإعلامية تعمل بقوة وانتشار منذ عام ١٩٩٧، وفى عام ١٩٩٨ عرض الأمر على الرئيس الأسبق حسنى مبارك بأن تعطى مصر ٦٠٠ك.م٢ من أرض سيناء مع امتداد قطاع غزة لصالح الدولة الفلسطينية ٢٠ك.م٢ على البحر بعمق ٣٠ك.م من امتداد البحر فى اتجاه الجنوب، وضم هذه المساحة لقطاع غزة، وإنشاء ميناء بحرى ومطار جوى وإنشاء مليون وحدة سكنية لتحقيق إنشاء دولة فلسطينية، وقبول حق العودة للاجئين، على أن تتنازل السلطة الفلسطينية عن المطالبة بإخلاء المستوطنات فى الضفة الغربية، ورفض الرئيس حسنى مبارك ذلك الأمر وطلب من الأمريكان والإسرائيليين عدم عرض هذا الأمر عليه مرة أخرى، كما رفض ذلك الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وقال لهم هذا احتلال جديد لدولة عربية، وهكذا أغلق الباب أمام أمريكا وإسرائيل، فكان لا بد فى البحث عن بديل لكل من حسنى مبارك ومحمود عباس، وبدأت اتصالات أمريكا بجماعة الإخوان حسب اعترافات عصام العريان منذ ١٩٩٨ مع السفير الأمريكى فى مصر وفى مقر مكتب الإرشاد، وبمنطقة التوفيقية بوسط القاهرة، وحسب اعترافات عصام العريان توقفت هذه الاتصالات بعد أحداث سبتمبر ٢٠٠١، وتم استئنافها فيما بعد بواسطة الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز «ابن خلدون»، مما أثار غضب الرئاسة فى مصر، فقامت بعمل قضية تخابر لصالح جهة أجنبية لكل من سعد الدين إبراهيم، وحكم عليه بالسجن ٧ سنوات، ثم خرج عندما عرضت القضية على محكمة النقض، وقضية تخابر أيضًا لعصام العريان وحكم عليه بالسجن ٥ سنوات، أمضاها وخرج قرابة ٢٠١٠، وعرضت كل القضايا على الإخوان وقد قبلوها تمامًا حتى جاءت الثورة المصرية فى ٢٥ يناير ٢٠١١، واستغلت أمريكا هذه الثورة ودفعت بتنظيماتها ٦ إبريل والثوريين الأحرار، وعمروحمزاوى، ووائل غنيم، والبرادعى، وأيمن نور، وعلى رأس كل هؤلاء جماعة الإخوان، وكانت ثورة الشعب المصرى ثورة عفوية بلا قيادات فتولت هذه المجموعات قيادة الجماهير المقيمة فى ميادين وشوارع مصر تطالب برحيل النظام الفاسد المستبد، وعندما رحل النظام لم يجد المجلس العسكرى من يتكلم معه باسم الجماهير سوى هذه القيادات،وعلى رأسها الإخوان، وفى حوار مع المشير طنطاوى باليوم السابع فى مارس ٢٠١٤ قال الحمدلله على ثورة ٣٠ يونيو، لأنه كان يدبر مخطاط لتقسيم المنطقة، والإخوان شركاء فى هذا المخطط المهم، وقامت جماعة الإخوان بعد سقوط مبارك بإرسال وفد برئاسة خيرت الشاطر، ومعه ثلاثون عضوًا من جماعة الإخوان الذين يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية منهم ١٥ عضوًا من المقيمين فى أمريكا، واجتمعوا بجميع أعضاء الكونجرس الأمريكى ووافقوا على كل طلبات الأمريكان والإسرائيليين، وحسب كلام الدكتور سعد الدين إبراهيم عندما سألته لماذا تدعم أمريكا الإخوان قال: إن أمريكا يهمها فى فى المقام الأول مصلحتها ومصلحة إسرائيل، والإخوان وافقوا على كل طلبات الأمريكان والإسرائيليين حتى قلت بما فيها موضوع الـ ٦٠٠ك.م٢ وقال الإخوان عملوا عجين الفلاحة!!