الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

توريث الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور ما يزيد على 28 شهرًا من ثورة 25 يناير 2011 علينا جميعًا كمصريين سواء الذين شاركوا فيها أو الذين لم يشاركوا فيها أن يغير تأمل المشهد المصري في هذا الوقت خاصة أن الثورة كانت على مشروع التوريث المباركي لنجله جمال مبارك وله غالبية الشعب المصري كان ضد مشروع التوريث ؟؟ المؤسسة العسكرية التي عطلت تنفيذه في عام 2005 ووقفت ضده بشكل غير علني وغير مباشر وهذا سر انحيازها لثورة 25 يناير.
ورغم أن الهدف الحقيقي للشباب الذي قاد هذه الثورة كان إسقاط مشروع التوريث للحكم إلا أن الهدف الخفي الذي قادته قوى دولية خارجية ومعها جماعة الإخوان والتنظيم الدولي كان بدء مشروع التمكين الإخواني من حكم مصر لاستبدال توريث فرد بتمكين جماعة إرهابية من مقاليد الحكم بمصر.
واستطاعت القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن تنفذ المرحلة الأولى من مشروع التمكين الإخواني بنجاح واقتدار من أجل مشروعها الأكبر وهو مشروع تقسيم الشرق الأوسط وللوطن البديل للفلسطينيين في سيناء وضمان آمن إسرائيل للأبد وإضعاف الجيش المصري الذي يمثل صراعًا مزمنًا لإسرائيل باعتباره من تولي 5 جيوش في منطقة الشرق الأوسط.
وعندما اكتشف الشعب المصري حقيقة هذا التحالف الشيطاني لتدمير الدولة المصرية وجيشها مار يوم 30 يونيو لإسقاط مشروع التمكين الإخواني كما أسقط مشروع التوريث المباركي رغم أن الأخير لا يمثل خطرًا داهمًا على الدولة المصرية مقارنة بمشروع التمكين الإرهابي الإخواني الذي لم يقف عند حدود الأخونة بل توريث الإرهاب أيضًا.
كما تضم القائمة نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان بعد أن تم ضبط وثائق وخطط تنظيمية للعدوان على أقسام الشرطة وأيضًا نجل القيادي الإخواني رجل الأعمال حسن مالك والذي كان يدير غرفة عمليات تمويل اعتصام رابعة وتنفيذ عمليات إرهاب ضد المنشآت العسكرية ورجال الجيش ونجل القيادي الإخواني الهارب محافظ البحيرة مسعد الحسيني ضمن قائمة توريق الإرهاب.
فعملية توريث الإرهاب تمثل خطرًا كبيرًا على أمن مصر القومي مما يفرض إجراء عمليات رصد يومية لتحركات وأنشطة مجالات عمل أبناء تلك القيادات لأنهم ينفذون الخطط بدلاً من أبائهم الهاربين أو المحبوسين وبعضهم ينتقل بحرية برغم عدد وجود أوامر قضائية بالضبط والإحضار.
فالمثل الشعب المصري المعروف يقول “,”يخلق من ظهر العالم فاسد ويخلق من ظهر الفاسد عالم“,” أصبح الآن في مصر وبعد توالي سقوط أبناء وأنجال قيادات الإخوان المتهمين في العمليات الإرهابي إخواني ولعل الدليل على ذلك الاتهامات التي تلاحق عدد كبير من أبناء وأنجال قيادات الجماعة الإرهابية.
ويتصدر قائمة التوريث الإرهابي سعد خيرت الشاطر نجل كبيرهم خيرت الشاطر نائب المرشد والذي اتهمته أجهزة الأمن بالتخطيط لضرب رجال الجيش والشرطة ومعه شريف جمال حشمت نجل عضو مجلس شورى الإخوان جمال حشمت الذي خطط العمليات الاعتداء على المعارضين للإخوان في دمنهور وقتل عدد منهم أمام الإخوان ومقر الحرية والعدالة.
فالجماعة الإرهابية التي صدعتنا كثيرًا بأن أبناء أركان النظام السابق فاسدين لم تقدم دليلاً واحدًا على أنهم إرهابيين ونحن نعلم أن هناك محاكمات جارية لنجل صفوت الشريف ونجل فتحي سرور في قضايا كسب غير مشروع وليس قضايا إرهاب وعنف وسفك الدماء رغم أننا ضد المال الحرام وأيضًا الدم الحرام ولكن حرمة الدماء تعلو على حرمة الأموال.
فمشروع توريث الإرهاب الإخواني يحتاج لمواجهة حاسمة لأن هؤلاء الأبناء الإرهابيين قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه الوطن وتقتل أبرياء لأنهم ورثو من أباءهم القتلة حسب سفك الدماء وحرق بيوت العبادة والرغبة في إسقاط الدولة المصرية.
فمشروع توريث الإرهاب الإخواني ظهر جليًا وبوضوح للجميع الآن بعد سقوط عدد من الإرهابيين الصغار والمدربين جيدًا على أيدي الإرهابيين المحترفين دون مراعاة لحرمة الدماء والحفاظ على مقدسات الوطن مؤكدين للجميع أن ولائهم ليس لمصر ولكن للجماعة الإرهابية رغم أن مصر قدمت لهم الكثير.
فقيادات الجماعة الإرهابية لم تورث لأبنائهم تعاليم الدين الإسلامي السمعة ولا فضيلة الاعتذار عن الخطأ ولا فريضة حسب الوطن ولا يتم نبذ العنف والإرهاب ولكنها ورثت لهم وورثت في نفوسهم شهوة الانتقام والثأر والإرهاب والتخطيط في الظلام من أجل جماعة فانية بدلاً من وطن خالد لا يموت.