السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تسريب محضر أخطر اجتماع أمني سوداني

بحضور قيادات الأجهزة الأمنية والمخابرات

الرئيس السودانى عمر
الرئيس السودانى عمر البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمر البشير: نسلم السلاح لـ«إرهابيى ليبيا» وعلاقتنا بإيران "إستراتيجية"
قطر تساعدنا في رشوة دبلوماسيين لـ«تحسين صورة الخرطوم»
الحكومة السودانية تجند أبناء الصادق المهدي لـ«التجسس» على أبيهم

حصلت «البوابة» على محضر اجتماع سري للرئيس السوداني عمر البشير، عقد بمنزله، سبتمبر الماضي، مع عدد من أعضاء الحركة الإسلامية السودانية، بحضور الأمين العام للحركة، الدكتور الزبير محمد الحسن، والدكتور حسبو محمد عبدالرحمن، نائب رئيس الجمهورية، وقيادات الأجهزة الأمنية والمخابرات، وذلك لبحث عدد من الملفات التي تمس الأمن القومى السودانى، وعلاقات الخرطوم بعدد من العواصم المختلفة.
وتطرق الاجتماع إلى عدة نقاط مهمة تكشف جانبًا من العلاقات الخفية لنظام «البشير» مع منظمات دولية، لتقديم تقارير إيجابية عن الأوضاع في السودان، والحديث عن توافر الحريات على عكس ما يحدث على أرض الواقع.
وبحسب محضر الاجتماع، فإن هناك دبلوماسيين يتعاونون مع نظام «البشير»، من بينهم الدبلوماسى هايلى منكريوس، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، مبعوثا خاصا له لجمهوريتى السودان وجنوب السودان، ورئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكى، حيث يكشف الاجتماع عن تقديم أموال طائلة من قبل الحكومة السودانية إلى هؤلاء، لرفع هذه التقارير عن الوضع الداخلي.
وعن العلاقة مع إيران، تحدث الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسن، النائب الأول لـ«البشير»، أنه «لا بد من فصل علاقة السودان الأمنية والعسكرية مع إيران لتكون بعيدة عن أعين الكل، ويصبح ملف العلاقات الدبلوماسية فقط مع الخارجية السودانية».
وتحدث أيضًا الفريق أول عصمت عبد الرحمن، وزير الداخلية السوداني: «نحن من بدرى قلنا وجود معارضة مسلحة في الجنوب لتوازن القوة، ندعمهم ونعمل لهم إذاعة.. يجب فتح قنوات دعم لهم من إيران لوجود النفوذ الأمريكى والإسرائيلي».
أما عن العلاقة مع قطر، فذكر الدكتور الزبير محمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية خلال الاجتماع: «قطر ما قصرت في توجيه المبعوثين ودعمها المتواصل، ونحن لا بد أن نسخر كل أموال الحركة الإسلامية لكسب المعركة بكل أطرافها المختلفة، وأولى الفوائد تنازل المتمردين عن سقف طموحاتهم، وهذا دليل على هزيمتهم في ميدان القتال بفضل المجاهدين من جيشنا والدعم السريع والتقرير المشرف الذي سيرفعه (إمبيكي) لمجلسى الاتحاد الإفريقى ومجلس الأمن الدولي».
ويضيف: «الأسلحة والمعدات التي تذهب لخارج السودان يجب تأمينها، وضمان أمن كل الإسلاميين الموجودين بمناطق متفرقه خارج السودان». وعن الوضع الداخلى، يقول الفريق خلف الله الرشيد، نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات: «وصلنا عبر عناصرنا لأبناء الصادق المهدى (المعارض السوداني) عبد الرحمن وبشرى وقولنا لهم، بأنكم إذا خليتم أبوكم مع نصر الدين هيبقى قريب منه ويقوله شوف أولادك واقفين مع النظام، مما يجعل نصر الدين يرث الحزب بعد والدكم وبعدين يطردوكم لأنكم وقفتوا مع الإنقاذ، بشرى قال امشى كيف، قلنا له قول لأبوك أنا جاي لحمايتك واتفقنا مع بشرى أن يمشى مع أبوه ويرصد من يقابله ومن يضرب له وأين يسافر وتقيم معه بالقاهرة، لتعرف مقابلاته وتتونس معاه في بعض المواضيع وترسل لينا تقارير عن كل شىء، وإذا سافر لأى دولة أو قابل أي مسئول تكون معاه».
وعن العلاقات في ليبيا، يقول: «عملنا على تغيير شكل التنسيق بيننا وقوات الثوار بليبيا حتى لا يتكرر خطأ الطائرة السابق». وأخيرًا تحدث «البشير»: «نشكر أمبيكى وهايلى وبن سماش وقطر، وأمبيكى صادق معنا ونعمل معه لأنه ينفى أمام الجميع أي دور لنا في ليبيا.. نحن نشتغل في ليبيا سرا، الوضع يتطلب ذلك، وعلاقتنا الإستراتيجية مع إيران عملنا لها لجنة أمنية برئاسة بكرى، وعبد الرحيم، وفريق دليل الضو، وفريق صديق عامر، ومحمد عطا، والرشيدى فقيرى، تحت إشرافى، والأمين العام للحركة الإسلامية، وكونت ثلاث لجان أمنية وسياسية حسب توصيات اللجنة في اجتماعها ٣١ أغسطس الماضى، وكل تعاملات السلاح مع الجهات التي تتعامل معنا».
من النسخة الورقية