عقدت نقابة المهندسين المصرية أولى ندواتها في سلسلة الموسم الثقافى الاثرى التي ستتواصل شهريا بهدف تعريف المهندسين بآثار مصر المختلفة وقيمتها ونوعيتها.
"آثار مصر المنسية" كان العنوان الذي اختارته النقابة، وكان محاضرها العالم الأثرى الكبير الدكتور عبدالحليم نور الدين صاحب التاريخ الطويل في العمل البحثى الأثرى والأستاذ في جامعات مصر والعالم والحاصل على أكثر من تكريم عالمى في مجال الآثار المصرية.
وعقدت الندوة بحضور نقيب المهندسين طارق النبراوى وإدارة منسق الموسم المهندس عماد توماس أمين عام شعبة مدنى بالنقابة وأدار الأسئلة مع الحضور المهندس عبدالكريم آدم عضو المجلس الأعلى بالنقابة.
في كلمته أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن النقابة لن تدخر جهدا في حماية الآثار المصرية، مشيرا إلى أن كثيرا من آثار مصر منسية ومهملة.. وقال "مناطق أثرية كثيرة تتعرض لهجمات مروعة بما في ذلك مناطق "الكوربة" و"الميريلاند" بمصر الجديدة، ومنطقة وسط القاهرة من رمسيس وحتى ميدان التحرير".
وأضاف "أشد ما يؤلمني أن يصل بنا الحال إلى إهمال منزل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وهو المكان بالغ الأهمية بالنسبة للسياحة العربية والعالمية، حيث مكانا كان محورا لأحداث سياسية عظيمة، وشهد أهم وأخطر الأحداث في مصرالحديثة، والكارثة أن مكانا بهذه الأهمية تحول إلى "مقلب للمخلفات".
وأشار نقيب المهندسين إلى أن النقابة بدأت منذ فترة في تنظيم سلسلة ندوات تتحدث عن الاثار، وكانت البداية بندوة عن ترميم هرم زوسر، تبعتها ندوة ثانية عن ترميم أثارمصر الفاطمية.. وقال "ندوة اليوم هي الثالثة في ملف الآثار وتتناول أثار مصر المنسية، وهي قضية شديدة الأهمية خاصة وأنها تنعكس سلبا على التدفق السياحي لمصر، الذي يعاني حاليا تدهورا ملحوظا لدرجة أن عدد السياح الوافدين لمصر في العام الماضي بلغ 10 ملايين سائح، ومتوقع أن يصل إلى 13 مليون سائح هذا العام، بينما دولة مثل تركيا، الأقل من مصر كثيرا فيما يتعلق بالاثار استقبلت العام الماضي 30 مليون سائح، ومدينة اسطنبول وحدها استقبلت 10 ملايين سائح".
وفي ذات الاتجاه أعلن المهندس عبدالكريم آدم عضو المجلس الأعلي للنقابة، بدء موسم ثقافي أثري بنقابة المهندسين، مشيرا إلى أن ندوة "آثار مصر المنسية"، هي باكورة هذا الموسم الذي سيشهد عدة ندوات يتحدث في كل منها أحد خبراء الآثار وأحد خبراء المعماريين عن أثر من الآثار المهمة، ويعقب الندوة رحلة من النقابة إلى الأثر للتعرف به على أرض الواقع".
