الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 6 مايو

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، العديد من الموضوعات المهمة، منها قضية الصحة والتعليم، وحادث تسمم أفراد بالشرقية.
ففي مقاله "بدون تردد" بجريدة الأخبار أكد الكاتب محمد بركات ضرورة عدم مرور الحادث الخاص بالتسمم أو الاضطرابات المعوية، الذي وقع في محافظة الشرقية منذ عدة أيام، وأصاب المئات من المواطنين بحالات مرضية مفاجئة، وأثار الفزع والقلق بين الناس، مرور الكرام دون تدقيق من جانب كل المسئولين عن المرافق والخدمات في المحليات، وكذلك المسئولين في الحكومة بحثًا عن الأسباب وإدراكًا للنتائج واستخلاصًا للعِبر.
وقال إنه سواء كانت الأسباب وراء هذه الحوادث المتكررة في قرى ونجوع مصر، ومدنها الصغيرة المتناثرة في كل المحافظات،عائدة إلى تلوث محطات المياه الأهلية أو العامة، أو تلوث طلمبات المياه الجوفية، أو حتى «الجراكن» التي يتم نقل وتداول المياه بها، فإننا أمام نتيجة واحدة في كل هذه الحوادث المتكررة، وهي الإصرار على تجاهل الحقيقة الواضحة بأن هناك قصورا شديدا وخللا كبيرا في شبكات المياه في المحافظات، وأن هناك قصورا وخللا أشد وأكبر في شبكات الصرف الصحي، بل وهناك غيبة لهذه الشبكات في قرى كثيرة.
ورأى أن ما يحدث له معنى واحد لا غيره، وهو أن هذه الحوادث ستتكرر وقابلة للوقوع في أي لحظة، طالما ظل الحال على ما هو عليه دون مواجهة حقيقية ودون علاج ناجح.
أما رئيس تحرير جريدة الجمهورية فهمي عنبه فأشار في مقاله " على بركة الله" تحت عنوان" التعليم والصحة.. أساس النهضة" إلى أنه قبل نصف قرن، لم يكن هناك عربي أو إفريقي يصاب بمرض أو يتعرض لأزمة صحية أو يحتاج لعملية جراحية ولا يجد العلاج في بلده، إلا ويتجه إلى القاهرة ولا يفكر في السفر للخارج في أوربا وأمريكا، لأنه يجد أشهر الأطباء وأفضل الممرضين وأكبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، وتوافر الدواء وبأسعار أرخص من أي مكان في العالم.
وقال إن عدم الاهتمام لعقود بجودة التعليم والخدمات الصحية أدى لتسرب معظم هذه المميزات من بين أيدينا، وأصبح من المحزن حقا أن تتحول وجهة الأشقاء إلى أمريكا وأوروبا.
وأكد ضرورة أن نعترف أن مستوى التعليم تدهور كثيرا عما كان عليه منذ 60 عاما، وبالطبع كان لزيادة أعداد التلاميذ في الابتدائي والإعدادي والثانوي وطلبة الجامعة أثر كبير في عدم حصول الطلاب على حقهم في تلقى العلم وإجراء الأبحاث والتدريب في المستشفيات، فلا يمكن أن يكون في محاضرة لكلية الطب مئات الطلبة أو يكون مطلوبا من الأستاذ تدريب مائة طبيب مبتديء على تشريح جثة واحدة أو لشرح عملية جراحية
إذا أردنا بحق النهوض بهذا الوطن في مختلف المجالات وليس في الطب فقط، موضحا أنه لا مناص أمامنا من تذليل كل العقبات أمام استعادة جودة التعليم والخدمات الصحية، حتى لو أنفقنا معظم الاستثمارات على ذلك لمدة 10 سنوات.
وشدد على أن بداية التنمية الحقيقية تكون من الحضانة بتعليم جيد، ومن عيادة الطبيب، لنضمن عقولا وأجساما تفكر وتعمل لبناء هذا الوطن وعندها قد يعود الأشقاء العرب والأفارقة للعلاج في مصر.
وفي مقاله "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "فساد عارم في إيران" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن ما يشغل إيران ويكاد يطغى على مشروع التسوية السلمية للملف النووي الإيراني، حادث تصادم وقع فجرا قبل عدة أيام لسيارة فاخرة من طراز بورش يتجاوز ثمنها مائتي ألف دولار، تقودها فتاة دون العشرين عاما، تنتمى إلى طبقة الأثرياء الجدد الذين صنعوا ثروتهم من تجارة العملة والذهب وصفقات البترول السرية في السوق السوداء، وطفوا أخيرا على سطح الحياة الاجتماعية لإيران، وإلى جوارها شاب يتجاوز العشرين بقليل، تقول تقارير الصحافة الإيرانية إنه حفيد واحد من آيات الله الكبار الذين يحكمون إيران.
وأضاف الكاتب أن الحادث المروع الذي وقع على أحد أشهر الطرق السريعة شمال طهران، أثار موجة عارمة من السخط والسخرية تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت، تتحدث عن الفساد الضخم الذي يعشعش في إيران، والطبقة الجديدة التي حققت ثرواتها المهولة في ظل نظام آيات الله، وعشرات الآلاف من السيارات الفاخرة التي يستوردها أبناء هذه الطبقة رغم تكاليفها ورسوم جماركها الباهظة، وأحفاد هذه الطبقة التي يحرص أباؤهم على الاحتفاظ بلحاهم لتأكيد انتمائهم إلى الحوزة الدينية الحاكمة، لكن أبناءهم يمارسون أبشع صور الثراء الفاحش، ويخترقون جميع القوانين، ويجسدون المثال الضخم لفساد هائل تعيشه إيران، بينما يعانى غالبية الشعب الإيرانى من ارتفاع الأسعار وزيادة نسب البطالة وانهيار قيمة العملة الوطنية والارتفاع الباهظ في حجم التضخم، والفساد المهول بسبب سيطرة آيات الله على تجار البازار، وتقاسمهم المنافع مع هذه الطبقة الجديدة التي يزداد نفوذها اتساعا.
وأوضح أنه بدلا من أن ينتبه حكام طهران لمخاطر هذا الفساد ويحاولون إصلاح أوضاع بلادهم، يتكاتف زعماؤهم على إثارة القلاقل في اليمن، ويمدون الحوثيين بسيل لا ينقطع من الأسلحة والصواريخ، ويستعرضون بين الحين والآخر قدراتهم العسكرية في باب المندب، ويجعلون معاداة العرب واختراق الأمن العربي همهم الأول والأخير، دون اعتبار لدواعى الجيرة الجغرافية وأخوة الدين.