الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الهند تُطور ميناءً إيرانيًا رغم التحذيرات الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مصدران إن الهند ستمضي قدمًا هذا الأسبوع في خطط لبناء ميناء في جنوب شرق إيران، مع اهتمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بتعزيز الروابط التجارية مع آسيا الوسطى، واستعداده لمقاومة ضغوط الولايات المتحدة، التي تطالب بعدم الاندفاع في إبرام أي صفقات مع إيران.
واتفقت الهند وإيران في 2003 ، على تطوير ميناء في شاباهار على خليج عُمان، بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية، لكن المشروع تعثر بسبب العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
ويُريد مودي الآن، إبرام صفقات تجارية مع إيران ودول الخليج، مدفوعاً بتوقيع الرئيس الصيني شي جين بينغ، اتفاقيات في مجالي الطاقة والبنية التحتية مع باكستان بقيمة 46 مليار دولار.
وقال مصدر مطلع بوزارة النقل البحري الهندية: "سيُسافر وزير النقل البحري، نيتين جادكاري، إلى إيران لتوقيع مذكرة تفاهم حول تطوير ميناء شاباهار."
وأرسلت الهند وفدًا إلى إيران لاستكشاف فرص عقد صفقات في مجالات التجارة، والطاقة، والبنية التحتية، في انتظارالتوصل إلى اتفاق بين قوى عالمية وطهران بحلول 30 يونيو حول برنامج إيران النووي، وما سيعقبه من رفع محتمل للعقوبات.
وحذّرت الولايات المتحدة الهند ودولاً أخرى الأسبوع الماضي، من تعزيز الروابط مع إيران قبل توقيع إتفاق نهائي.
ولكن مسؤولين هنوداً قالوا إن نيودلهي "لا تستطيع تجاهل مصلحتها الوطنية" مشيرين إلى تقرير ذكر أن وفداً يضم مسؤولين بقطاع الطاقة الأمريكي زار إيران.
وقال المصدر "لا نريد أن نفقد هذه الفرصة، وسنتحرك على وجه السرعة وبقدر الإمكان".
ووافق مجلس الوزراء الهندي على خطة تطوير ميناء شاباهار في 2014.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "لم تطلع على تفاصيل مذكرة التفاهم" لكنه حذّر من أن الاستثمار في الميناء عرضة للوقوع تحت طائلة" العقوبات بموجب القانون الأمريكي".
وأضاف أن الفرصة الأفضل لاتفاق نووي شامل مع إيران تعتمد على" الحفاظ على الضغوط الدولية الحالية". وقال إن الولايات المتحدة تواصل "إجراء مناقشات مستمرة وصريحة مع الهند حول هذه المسألة."
وقال مصدر بوزارة التجارة الهندية إن إيران اقترحت أيضاً إبرام إتفاقية للتجارة الحرة مع الهند.
وبدأت الهند أنشطة تجارية مقومة بالروبية الهندية مع إيران في 2012، بسبب التعقيدات الناتجة عن العقوبات، ما ضاعف تقريبًا صادرات الهند إلى طهران في السنتين السابقنين لتصل إلى 4 مليارات دولار.
وتريد الهند بناء الميناء في إطار سعيها لخفض النفقات، وتقليص زمن النقل البحري إلى آسيا الوسطى والخليج بمقدار الثلث.
ويُشكّل الميناء أيضاً أهمية للهند، مع جهودها للالتفاف حول باكستان، وفتح مسار إلى أفغانستان التي لا تملك منفذًا بحريًا، بعد أن عززت نيودلهي روابطها الأمنية ومصالحها الاقتصادية مع كابول.
وأنفقت الهند بالفعل نحو 100 مليون دولار لبناء طريق يمتد 220 كيلومتراً، في غرب أفغانستان، لربطه بميناء شاباهار.