الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مزايا ومنح رؤساء مصر السابقين "قوم اطمن على معاشك"

مبارك ومرسي ومنصور
مبارك ومرسي ومنصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"مبارك" يحصل على راتبه الرسمي 24 ألف جنيه و"سوزان والأحفاد" يرثون عائدات الأوسمة
«مرسي» معزول من المزايا بسبب الأحكام القضائية و«أم أحمد» تكتفى بـ«معاش جامعة الزقازيق»
«منصور» يتنازل ويكتفى براتب «الدستورية» و«نجيب» مظلوم حيًا وميتًا.. و«خناقة» بين ورثة السادات على معاشه

أثارت فتوى مجلس الدولة بأحقية أسرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في الحصول على مميزات رؤساء الجمهورية السابقين، تساؤلات عدة حول مصير أسر الرؤساء الآخرين الذين حملوا لقب «سابق»، بداية من أول رئيس للجمهورية محمد نجيب، وصولًا للرئيس المؤقت عدلى منصور، ومرورًا بالرؤساء: «جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، صوفى أبو طالب، محمد مرسي».

«مبارك».. «الشايب بيقش» رئيسًا وسابقًا:

يحصل «مبارك» طيلة حياته، وفقًا لما جاء بنص فتوى «مجلس الدولة»، على نفس الراتب الرسمى، المخصص له في «المادة الأولى من القانون رقم ٩٩ لسنة ١٩٨٧»، والبالغ ٢٤ ألف جنيه، كما تحصل زوجته «سوزان مبارك»، على نفس المعاش بعد وفاته، فيما يحرم نجلاه: «علاء وجمال» من هذا المعاش، كونهما تخطيا سن الـ ٢٨ عامًا. كما تتمتع الأسرة كاملة من زوجة وأبناء بالحفاظ على السكن الخاص بهم، بما فيه من أدوات معيشة وخدم وحراسة كاملة طيلة حياتهم.
وكشفت مصادر قضائية، أن الميزات التي ستحصل عليها «أسرة مبارك» لن تتوقف على «الراتب والمعاش»، بل ستتعدى للحصول على جميع المميزات المالية الخاصة بالقلادات والأوسمة التي حصل عليها من الدولة، مشيرًا إلى أن واحدة من قلادات مبارك توفر له الحصول على معاش يصل إلى ١٢ ألف جنيه مدى الحياة. وقال: « القلادات والأوسمة لا يتوقف مزاياها على الرئيس وأبنائه فقط، لكنها تستمر للأحفاد بكامل مستحقاتها المالية والأدبية».


«مرسي» معزول من «مزايا الرؤساء»

وفيما يخص الرئيس المعزول محمد مرسي، فإنه لا يحق له الحصول على معاملة الرؤساء السابقين هو وأسرته، في ظل الأحكام القضائية الصادرة بحقه، وهو ما أكده المستشار نور الدين على الفقيه الدستورى، والذي قال: « مرسي وأسرته لا يحق لهم التمتع بمزايا الرؤساء السابقين سواء من حيث المستحقات المالية أو البروتوكولات الرسمية».
وأرجع «على» سبب ذلك إلى صدور حكم نهائى في جناية، وذلك على خلاف وضع الرئيس السابق مبارك الذي حصل على البراءة، ما يعنى استحقاقه للمعاش، وكذلك معاملته بروتوكوليًا باعتباره رئيسًا سابقًا لرئاسة الجمهورية. وأوضح أنه في حال صدور حكم نهائى ببراءة «مرسي» في جميع القضايا التي يحاكم بها، فإنه يحق له وقتها التقدم بطلب لمعاملته كرئيس سابق، مشيرًا إلى أن هذا لا يمنع حصوله وأسرته على المعاش المخصص له بصفته عضو هيئة تدريس بجامعة الزقازيق.

«القديس» عدلى منصور «الخلوق» يتنازل

وفيما يخص الرئيس المؤقت، المستشار عدلى منصور، فإنه قرر التنازل عن جميع مزايا الرئيس السابق، وقال مصدر قضائى بالمحكمة الدستورية العليا، في تصريحات صحفية سابقة: « المستشار عدلى، لن يتقاضى معاشه كرئيس سابق للجمهورية من مؤسسة الرئاسة ويحصل على معاشه من المحكمة الدستورية».
وأوضح المصدر، أن «منصور» ظل محتفظًا براتبه من المحكمة الدستورية العليا، بعد أن تم إسناد منصب رئيس الجمهورية له، في أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، والذي يبلغ إجماله ٣٦ ألف جنيه، وأنه كان يرسل مندوبًا عنه لاستلام المبالغ المستحقة له، رافضًا في الوقت ذاته أن يتقاضى أي مبالغ من مؤسسة الرئاسة، رغم أن راتب رئيس الجمهورية أكبر من راتب رئيس المحكمة الدستورية العليا.

«معاش السادات».. «خناقة» على ١٩ ألف جنيه

وفيما يخص الرئيس محمد أنور السادات فإن أسرته حصلت على رعاية خاصة من الدولة، وفور وفاته أصدر الدكتور صوفى أبوطالب باعتباره رئيسًا مؤقتًا للجمهورية، قرارًا بقانون رقم ١٦٣ لسنة ١٩٨١ في شأن التنازل عن ملكية الدار التي كان يقيم فيها الرئيس السادات ومنح أسرته معاشًا، على أن يقتصر هذا القرار على السيدة جيهان السادات وأولادها منه فقط.
ورغم ذلك إلا أن الأمور لم تستقر لأسرته، وذلك بعد الصراع الذي نشب بين بناته من زوجته الأولى، وبين جيهان السادات وأبنائها، ووصلت إلى اللجوء إلى القضاء.
ووفقًا لما تم كشفه في القضايا المنظورة بين رقية وجيهان السادات، فإن المعاش الذي تحصل عليه «جيهان» يصل إلى ١٩ ألف جنيه شهريًا، وهناك المبالغ المالية الأخرى التي تتقاضها الأسرة نظير الأوسمة التي حصل عليها.

عبد الناصر خارج صراع أسر الرؤساء..

فيما ابتعدت أسرة الرئيس جمال عبد الناصر عن صراع مزايا الرؤساء السابقين، وذلك بسبب الدعم الذي تكفل به بعض الزعماء العرب لأسرته لما يمثله «ناصر» من قيمة وزعامة للعرب، وكذلك نوعية التعليم الذي حصل عليه أولاد عبد الناصر والتي ساعدتهم في الخروج من هذا الصراع، فمنى عبدالناصر تعلمت في الجامعة الأمريكية، وكذلك درست «هدى» في الجامعة المصرية، بجانب زواجهن من رجال أعمال ناجحين، واحتفظت الأسرة بمنزل والدهم، ومازالوا يحصلون على معاشات الأوسمة التي حصل عليها الرئيس في حياته أو بعد وفاته.
نجيب المظلوم حيًا وميتًا
ويستحق محمد نجيب أول رؤساء جمهورية مصر لقب المظلوم حيًا وميتًا، خاصة أنه عانى طيلة حياته من الإقامة الجبرية، ولم يتمتع بأى ميزات لرؤساء الجمهورية السابقين، وعانت معه أسرته التي مات معظم أبنائه في حياته.
وجاءت ثورة ٢٥ يناير لتعيد بعض الحق لأسرته، وتم تعيين حفيده يوسف في رئاسة الجمهورية بعهد «مرسي»، فيما منح الرئيس المؤقت عدلى منصور الأسرة قلادة النيل، ومازالت الأسرة تطلب تخصيص منزل نجيب في القبة الذي تم طردهم منه فور وفاته مباشرة.
من النسخة الورقية