الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"تنظيم الأخوات" مصنع الإرهابيات بعد 30 يونيو

تنظيم الأخوات
تنظيم الأخوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
30 يونيو كشفت حقيقة الحشد النسائي.. والجماعة استخدمت الفتيات في مواجهات الشرطة لإثارة الرأي العام العالمى 
مظاهرات فتيات الإخوان للتغطية على عمليات إرهابية والشاب تركوهن لمواجهة الشرطة
إسلاميون: الإرهابية استغلت النساء في التظاهرات والحشد واعتصام رابعة
منذ سقوط تنظيم الإخوان بعد ثورة 30 يونيو حاولت الجماعة الإرهابية، إرهاب المجتمع بالمظاهرات والعنف في كل مكان في مصر ومواجهات مع الشرطة والجيش وأحيانا مع المواطنين، لكن الظاهرة الغريبة في تحولات الإخوان منذ السقوط هو احتلال المرأة الصفوف الأولى دائما في المواجهات فيما يبعتد كثيرا شباب والرجال، وهى الظاهرة التي أعادت من جديد الحديث عن دور تنظيم الإخوان الذي أنشئة حسن البنا في 1933 وأيضا الحديث عن الدور الذي تلعلبه نساء الإخوان فيما بعد السقوط.
حسن البنا وعلى الرغم من نظرتة القاصرة للسيدات ومقالاته عن منح المرأة حق الانتخاب، مؤكدًا أن ذلك يعد ثورة على الإسلام والإنسانية، فانتخاب المرأة سبة في النساء ونقص ترمى به الأنوثة من وجهة نظره. 
لكن كل ذلك تلاشى أمام رغبات البنا في التوسع وتجنيد المزيد والاستقواء بالنساء الذين أقبلوا على دعوته فبدأ التفكير في إنشاء تنظيم الأخوات عام 1933 فنشرت جريدة الإخوان المسلمون في 22 يوليو 1933م تقرير تحت عنوان أول لائحة للأخوات المسلمات وحددت هذه اللائحة طبيعة هذا التنظيم بأنه تعتبر عضوا في الفرقة كل مسلمة تود العمل على مبادئها وتقسم قسمها وهو على عهد الله وميثاقه أن أتمسك بآداب الإسلام، وأدعو إلى الفضيلة ما استطعت.
الجماعة تغسل وجهها بإعطاء دور لنساء التنظيم
وبعد ثورة 25 يناير بدأ الظهور الكاسح لنساء الإخوان حيث رأى مكتب الإرشاد أن الدفع بالنساء من قبل واستغلالهن في فترات الانتخابات البرلمانية، والانتخابات المحلية، لانهن كتلة تصويتية كبيرة يجب أن تستغل سياسيا، نظرا لارتفاع نسبتهن التي تقترب من ضعف الكتلة التصويتية للرجال، وكذلك لاستخدامهم في الحشد للتظاهرات واظهارها بأنها كبيرة في ظل سياسة الحشد والحشد المضاد في هذه الفترة.
ويقول في ذلك الباحث في شئون الجماعات الإسلامية سامح عيد أن الإخوان أدركت أن هناك ضرورة هامة للاستفادة من أعدادهم الكبيرة مقارنة بالشباب في التظاهرات لإظهار حشد الإخوان على أنه كبير في مواجهة مظاهرات الطرف الأخر أيا كان.
وأوضح عيد أن رغبة الإخوان في السيطرة بشكل كامل على الحياة السياسية جعلها تدفع بكامل صفوفها النسائية في الانتخابات وفى المشاركات المجتمعيه وكذلك لتغيير صورة أخذها العالم على نظرة التنظيم للنساء وتحسين هذه الصورة وبخاصة لدى المجتمع الدولى في محاولة منه لإحترامه لحقوق المرأة ضمن سياسية إتبعتها الجماعة منذ ثورة يناير لمغازلة الغرب وخاصة أمريكا.
وأوضح عيد أن الإخوان دفعت بهن بكثر في الانتخابات والمؤتمرات ودعمت نشاطهن في الجامعات من أجل إستقطاب مزيد من الفتيات، كما عملت الجماعة على تقوية التنظيم الخاص والدفع بسيدة لأول مرة لانتخابات رئاسة الحزب وهو ما كشف بعض الأوراق عن تنظيم الاخوات بالجماعة.
الأخوات ما بعد 30 يونيو إرهابيات 
بعد أن فتحت الإخوان باب المشاركة السياسية، ظهر الوجه الحقيقى للجماعة فيما بعد، وخاصة بعد ثورة 30يونيو فلم تعرف الجماعة مثلا معسكرات لتدريب الفتيات على العنف أو حتى العاب رياضية لكن مع سقوط الإخوان واعتصام رابعة أظهرت نساء الإخوان أن لهن دور ليس في الحشد وفقط أو إحتلال الصفوف الأولى لتحتمى عناصر الجماعة بهن.
أسس نساء الإخوان عدة تنظيمات مثل "فتيات ضد الانقلاب،وحركة فتيات 7 الصبح،وأولتراس أخوات،ونساء ضد الانقلاب " وهذة الحركات كان لها دور في تنظيم المظاهرات وفرضها على المشاركين وتولوا بالفعل تنظيم المظاهرات في عدد من المحافظات.
وظهر دور هذه التنظيمات بجامعة الأزهر، كما تورط بعضهن بالفعل في ذرع متفجرات وهو ما كشفت عنه أكثر من مرة تحقيقات النيابة.
فتيات الإخوان وصناعة الإرهاب
وتحكى بعض فتيات الإخوان الذين امتنعوا عن مشاركة الإخوان في تظاهراتهم أن التعليمات كانت تصلهم عبر جروبات خاصة على منتديات للجماعة وجروبات "فيس بوك " من أجل الحشد والتظاهر وذلك بسبب رفض بعض الشباب المشاركة خوفا من الشرطة فكان وضع البنات أسهل حيث سترفض الداخلية ضربهن ثم يفاجئوا أنهم يقومن بعمل تفجيرات وذرع قنابل وأن مشاركة الفتيات لم تكن سوى ستار فقط.
وأوضحن أن مع الوقت إتضحت الأمر وان هذه المظاهرات أشبة بالتضحية بشباب ونساء الإخوان وخاصة وان الكثير من الفتيات تم القبض عليهم ولم تتدخل الجماعة أو توكل محامى للدفاع عنهن وتركتهن يعانين في غيابات السجن دون أي رد فعل.
ومن جانبه قال الخبير في شئون الحركات الإسلامية والقيادى المنشق عن الإخوان أحمد بان، أن مكتب الإرشاد حاول استخدام كل الأسلحة ومنها النساء فحشدهن بعد الثورة في التظاهرات ثم بعد ذلك في اعتصام رابعة العدوية كضمان وأمان بحيث لا تستيع الشرطة الاقتراب من الاعتصام بسبب وجود النساء والأطفال وأستخدمهم كوقود في معركته لكن خططهم فشلت حينما تمكنت الدولة من فض الاعتصام.
وأضاف أن حشد الإخوان للنساء والفتيات بعد ثورة 30يونيو لاظهار الدولة أمام الرأي العام العالمى انها تضرب وتعتقل النساء فتتمكن الجماعة من كسب التعاطف العالمى، مضيفا أن مشاركة الفتيات في التظاهرات وكذلك إنشائهم للعديد من حركات العنف شف حقيقة التنظيم النسائى داخل الجماعة وقدراته ليس فقط على التظاهر ولكن إرهاب الدولة نفسها.
وأضاف أن هذا التحول لدى نساء الإخوان حدث خلال العامين الماضيين وبعد ثورة يناير وفتحت الأبواب امام الإخوان فتم تدريب وتعليم الفتيات كيفية المشاركة في التظاهرات والحشد ونقل الأفكار والمواجهة وهو ما ظهر فيما بعد باستخدامهم كوقود للتنظيم.
أرقام في طريق تنظيم الإخوات من البنا لما بعد 30يونيو
تم تفعيل تلك المشاركة للأخوات على أرض الواقع في الانتخابات البرلمانية لعام 2000، بترشيح جيهان الخلفاوي في تلك الانتخابات عن دائرة الرمل بالإسكندرية بعد ضغوط بعض نساء الإخوان لإعطائهن فرصة في العمل الإداري والسياسي للتنظيم.
تكثفت بشدة المشاركة السياسية لنساء الجماعة بعد عام 2004، وتقدم للترشح العديد من سيدات الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 2005، كان على رأسهن جيهان الخلفاوي للمرة الثانية، وترشحت مكارم الديري عن مدينة نصر. لكن ودون أي مبرر خلت انتخابات مجلس الشورى في عام 2010 خلت من ترشح أي من نساء الإخوان. 
ومع مطلع عام 2011، تقدم عدد كبير منهن على قوائم مجلس الشورى، ونجح عدد ليس بالقليل إلى جانب مشاركة ما يقرب من ثلاث سيدات إخوانيات في الجمعية التأسيسية لإعداد دستور 2012، وكان منهن عزة الجرف، عضو مجلس الشعب المنحل، ودكتورة أميمة كامل، وهدى غنيمة، وسوزان سعد زغلول عضو مجلس الشورى المنحل. 
واستكمالا للمسار السياسي لنساء الإخوان، تقدمت لأول مرة الإخوانية صباح السقاري كأول مرشحة لرئاسة حزب الحرية العدالة، منافسة للقياديين: عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني في 2012.