الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سيادة الرئيس.. هي دولة الأشباح العتيقة !!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ويؤسفني أن أجد الشعب يقاوم بلحمه الحي الإرهاب القاتل المختبئ خلف كل زوايا الدولة وبشوارعها الجانبية ينتظر لحظة الفتك بالوطن وسط تراخي شامل بمعظم الأجهزة المسئولة عن مقاومه مرض التطرف والطائفية الذي يعصف بالإقليم .. وعليه وجب التحذير والتنبيه ...
سيادة الرئيس ... هي دولة الأشباح العتيقة التى لا زالت تسكن في الوطن وتعيش في كل مؤسساته السيادية والفرعية وتحتاج فورا للتطهير والتفريغ وإعادة ترتيب المشهد برمته ... فلن يُسقط الإرهاب رصاصات عابرة ولا طائرات الأباتشي التى تجوب سمائنا فتنجح مرة وتخفق عشرات ...
سيادة الرئيس .. الإرهاب ليس جيشا منظما فقط... إنما هو بالإضافة إلى ذلك فكرا ملوثا يعيش في حواري الدولة التى ورثناها من النظام السابق وبقيت كما هي بنفس فكرها ومدرائها وتشريعاتها وعقولها وشبكة تصرفاتها ورشاويها وإرهابها المسكون في ضمائر حلزونية تحيط برقبتها ...!!
سيادة الرئيس ...الإرهاب بعد ثورتين بقي في الأزهر من يدافع عن فكر القتل والسحل والغزو الذي يعيش تحت العمائم وبالرؤوس التى تنقل لنا فتاوى زمن المماليك فهل يُسقط ذلك الرصاص أم سياسة التغيير الشامل حتى تتطهر إحدى أهم المؤسسات التى تعمل كحاضنه لأفكار الإرهاب ليتم عتقها من بين براثن الغلاة الذين يسيطرون على فكرها بعد احتلال سلفي لها بالمال والتوجيه حرفها عن مسارها فتحولت إلى بؤرة طائفيه ينتفخ الإرهاب بجوار رواقها الشريف ...!!
سيادة الرئيس ... لا زال الإرهاب يعيش بعمق وزارة التعليم التى يحتلها جيل شب على الأفكار والعقائد والأوهام التى تستحل حق المخالف وتؤمن بأن الدولة أقرب للكفر منها للإسلام وهي بؤرة إرهابيه سلفيه إخوانيه يكبر بينها إرهاب يدس بطرائقه الخاصة في عقول الناشئين وقد ذهب وفدا من مهرجيها لينقلوا لمصر تجربة باكستان التى تسيطر عليها ثقافة الطالبان الرهيبة ...!!
سيادة الرئيس .... بقي الإرهاب في الإعلام كما في التعليم ... وليس الإرهاب فقط أن تشجع فكرا قاتلا ولكنه أيضا ألا تقاوم هذا الفكر وتمنحه من خلال برامج العهر والكذب والتدليس مبررات بقاءه وانتشاره ... فجاث إعلامنا بين مشهدين أحدهما أنه تحول لإعلام طائفي يمر وسط المواكب مهرجا مع المانحين لتقويه النفس العدواني ضد أوطان وشعوب بعينها فيكبر معه فكر الإرهاب عندنا يتبني نفس منظومته الفقهية التى نسيت إسرائيل وذهبت تهلل لأجندة أهل الشيكات والدولار ...
والثاني كونه إعلام عهر وعري لا يمتلك مشروع ثورة ولا مشروع تغيير ولا برنامج لتطوير البيئة الثقافية الإجتماعيه والأخلاقية للناس .. لأنه يتصرف بعقيدة أن الحرية فوضى وأن الشاشة ملكيه خاصة وأن سكان غرف الإعداد لهم الحق أن يحولوها لكباريه فضائي بعدما تخلت الدولة عن رسم السياسات العامة ووضع الأطر الكفيلة بحماية الشعب .. فكره ووجدانه ,,
سيادة الرئيس ... لا زالت الدولة القديمة بأشباحها تحتل الدولة وأجنحتها المعلوماتية وتتبنى نفس الأساليب القديمة فتوزع الداخلية الاتهام عبر الإصغاء للوشاية واللجوء للنكاية بالشباب البرئ تحت ألقاب تهم لم يعرفها أصحابها فتتوسع دائرة العداء للدولة كون الوزارة لا تملك أجهزة رصد مهنيه وحقوقيه ولا وسائل شفافية كافيه لإلحاق الأذى بخصوم الوطن الحقيقيين وأصبح اعتمادها على مخبر البالطو القديم الذي يخفق دائما في الحصول على معلومة إستباقية تحبط الإرهاب قبل وقوعه بعدما فتح بابا للرشوة أهان البلاد وأذل الوطن ....!
سيادة الرئيس ... لا كفاءات كافيه للكشف عن الجريمة عبر شبكه معلومات ورصد ... ولا مواجهة متوازنة ضد الإرهاب يرافقها دفع لقيم المجتمع الثقافية والإبداعية للإحاطة بالمجرمين .. فماذا يعني أن يصل الإرهاب إلى أقسام الشرطة نفسها مرات ومرات في سيناء وبنفس الطريقة وبين نفس الظروف وينجح في إلحاق الأذى وتفشل مؤسسة الداخلية في دفع الضرر وإحباط المحاولة ..؟
وماذا يعني أن يتسرب الإرهاب إلى أجهزة إعلاميه فيحيط بها وينتصر على دوله كبيرة فيسود شاشاتها إلا أن يكون هناك خذلان مهني وسقوط معلوماتي أو خلايا نائمة بالوزارة التى تحمي أمن الناس ...
سيادة الرئيس ... لا زال العفن يسيطر على المحليات والوزارات المختلفة حول نفس بيئة الموظفين القديمة التى كبرت بعهد ما قبل الثورة وبقيت تفقس فساد ومحسوبيات مما يجعلها مبررا كافيا لأن يكبر الإرهاب وينتشر ..!!
سيادة الرئيس .... جهاز الدولة يحتاج إلى إعادة تنظيم وترقيع وشطب وإثبات وترقيه ورفض ورفد ومتابعة تنهي حالة التراخي وتحاسب حالة الجمود .. وتعاقب حالة التقصير .. وتنال من كل من يركب الكرسي وبنفس الوقت يركب عقله مرسي وجماعته ...!!
سيادة الرئيس ..... الوطن أمانه كبرى ... أمنه يبدأ من الداخل ... قوته لنفسه لا لمن يريدون اصطياد مصر بصنارة طائفيه تعمل على إسقاط الوطن في نزال يفقده قدرته على المقاومة وحينها لا يبقي لنا وطن نحميه ولا أمن قومي نرتجيه ..!!
سيادة الرئيس ..... علينا معرفه العدو من الصديق ... من يصنع مذاهب الإرهاب ويمدها بالمال ومن يصنع مذاهب المستقبل ويمدها بالأفكار ... علينا حسم خياراتنا تجاه المستقبل ... ولن يكون لنا جوار مع الأمل إلا بسرعة العمل على إحداث ثورة شاملة في عمق دولة الأشباح العتيقة التى تحيط بنا اليوم وتختبئ خلفها كل نكاية بأمن بلادنا .