السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

انشقاقات بين أنصار المعزول بسبب المصالحة الوطنية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصلت الانشقاقات بين صفوف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي فيما يخص المصالحة الوطنية مع الدولة، فعلى الرغم من إصرار جماعة الإخوان وقياداتها على الاستمرار في الحرب على الدولة المصرية على أمل إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم، علت أصوات داخل ما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي تطالب بالقبول بالمصالحة الوطنية مع الدولة والتخلي عن العند الإخواني والإصرار على عودة مرسي، ولعل من أبرز هؤلاء طارق الزمر القيادي البارز بالجماعة الإسلامية ورئيس الذراع السياسي لها وهو حزب البناء والتنمية، والذي رحب بفكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كشرط أساسي للمصالحة بين الدولة والإخوان.
في حين فجر محيي عيسى – القيادي الإخواني البارز- مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد على قبوله لفكرة المصالحة الوطنية مع الدولة وتجنيب شباب الجماعة ويلات ما حدث لهم بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسي، مهاجما رافضيها من أبناء وقيادات الجماعة.
وقال عيسى في تصريحات صحفية له: "لا يقدم لنا من يرفضون أي مبادرة تطرح بديلا أكثر من خيارين، وهم الهجوم على صاحبها واتهامه بالخيانة والعمالة ثم البديل الذى يقدمونه هو خليط بين الصمود ومجموعة من رؤى المنامات لم يعطوا أنفسهم وقتا للتفكير".
وأضاف في تصريحاته قائلا: "هناك عشرات الآلاف في السجون تحت القهر والتعذيب، هناك المئات في انتظار أحكام الاعدام، هناك مئات الأسر تئن من الضيق في المعيشة وعذاب زيارة ذويها في المعتقلات، فهل أدمن البعض حالة اللا سلم واللا حرب، ولو طرح المخلصون مبادرة لحلحلة الوضع، وتحريك المياه الراكدة لماذا نهاجمهم ونتهمهم؟". 
واستطرد في تصريحاته قائلا: " فكرة الانتخابات المبكرة جيدة، ويمكن أن يجتمع عليها الجميع، وأضيف عليها إعلان الإسلاميون والجيش عدم خوضها، لو تم الاتفاق على شخصية تؤمن بالحرية، وتقرر الإفراج عن الجميع وعودة الجيش إلى ثكناته، وجماعة الإخوان تعلن اعتزالها العمل السياسي، وتعطى حرية الحركة والمناورة السياسية لحزب الحرية والعدالة بمعزل تام عنها، الوطن يحتاج إلى الإخوان كدعوة وتربية أكثر من سياسة ورئاسة.. فهناك أوقات نضطر فيها إلى تجرع السم لإنقاذ العباد والبلاد".