الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

يجبر زوجته "الصيدلانية" على تناول علبة تونة يوميًا.. وبعد سفرهما أمرها بتناولها على يومين

خلعته بعد 100 يوم بسبب بخله الشديد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«اتحسبت علىّ جوازة وخلاص للأسف، بالرغم أنني لم أستمر بالحياة مع زوجى سوى ١٠٠ يوم فقط، مروا عليا وكأنهم مائة عام».. تلك الكلمات التي بدأت بها الدكتورة الصيدلانية «آ.ج» كلامها لـ«البوابة».
قالت «آيه»: لقد كرهت حياتى، ولم أقابل شخصا على مدى عمرى بهذا البخل الشديد، والذي أظهر عكس ذلك في فترة الخطوبة، ولم تظهر عليه ملامح البُخل، فهو يعمل مهندسا بالمملكة العربية السعودية، وهذا ما أقنع عائلتي بزواجي منه، نظرًا لأنه ميسور الحال، وكنت أعتقد أنني سأعيش معه حياة ترف وسعادة، لأنه يتقاضى راتبًا كبيرًا، ولكن وقعت جميع التوقعات والتخيلات في الأرض، وخيب أملى عندما تزوجت من «أحمد.ح» الذي ظهر على حقيقته من أول يوم في زواجنا.
تكمل آية قائلة: في اليوم التالى لزفافنا أتى إليّ أهلي يوم الصباحية، ومن الطبيعى مثل أي عائلة تأتى في هذا اليوم، حاملين ما لذ وطاب من طعام، إضافة إلى الفاكهة والجاتوهات والحلويات الكثيرة، فقمت بتقديم بعض مما أحضروه لهم، وبعد مغادرتهم فوجئت بالبخيل زوجى يقول لى: «لماذا تقدمين لهم من بعض هذه الحلويات؟ مفيش حد بيجيب حاجة ويأكل منها».. وقتها اعتقدت أنه يتكلم بشكل عادي، ولم أركز أو أعطى للأمر أهمية، ومر اليوم مرور الكرام.
وفى اليوم التالى، دخلت المطبخ كى أجهز وجبة الغداء من الطعام واللحوم التي أحضرها أهلي لى، فجاء ووقف معى وقال: «نحن ندخل حياة جديدة ويجب الاتفاق على عدة نقاط، عايزين التوفير مش عشان إن أنا بعمل مهندس في السعودية يبقى خلاص، لأ خدى بالك من المصاريف، إيه المُشكلة لما مثلا نتغدى علبة «تونة»، فهى مفيدة جدًا للجسم»!! أنا وقتها اعتقدت أنه يمزح، ولم أطل التفكير في الأمر.
ومنذ هذا اليوم وطوال مدة إقامتنا بالقاهرة، كان المقرر اليومى علبة التونة فقط، حاولت خلال تلك الأيام أن أغير منه، ومن بخله الشديد، لكنى لم أقدر، وفى نفس الوقت فكرت وقررت أن أتحمل خصوصًا أنه لم يمر سوى بضعة أيام على زواجى، وخفت من كلام الناس، قضينا ٥٠ يوما بالقاهرة، قام خلالها بتجهيز أوراقى للسفر معه، وبالفعل سافرت معه للسعودية، وكان عندى أمل أن يتغير، لكن ازداد بخلًا على بخل، وبدأ بتقسيم علبة التونة بحيث أتناولها على عدة وجبات، بينما كان يأكل هو في عمله، وأنا محبوسة بالمنزل بين ٤ جدران، وفى دولة لا أعرف أحدًا فيها، ولا بد أن أمشى على حسب ما حدده لى.
وتكمل بحسرة قائلة: كنت في إحراج شديد عندما اضطررت أن أبلغ عائلتى بما يحدث، وأننى تعبت من تصرفاته وبُخله، وأنه لا يؤدى فرائض الصلاة نهائيا، إلا أنه قد شاهد ما كتبته لأهلي، ففوجئت به يتعدى عليا بالضرب المبرح، وقام بسبى بألفاظ بشعة، وقال لى: «انتى بتفشى أسرار بيتنا لأهلك»، هنا أدركت أن الحياة مع هذا الشخص أصبحت لا تُطاق، فقررت أن اخترع له سببا كى أعود إلى القاهرة، فقلت له إن والدتى مريضة جدًا، ويجب أن أكون معها، وهى في هذه الحالة، وفعلا استطعت الهروب منه، وبمجرد عودتى للقاهرة، طلبت من والدى أن يطلب منه الطلاق، إلا أن زوجى رفض، ومع استحالة الحياة معه تحت أي حال من الأحوال قررت اللجؤ لمحكمة أسرة روض الفرج، وقمت برفع دعوى «خُلع» لكى أنجو بحياتى من أغرب إنسان قابلته في حياتى.
من النسخة الورقية