الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

نائب مدير "سي آي إيه" في كتاب "الحرب العظمى": عمر سليمان طلب من "مبارك" التنحي قبل "موقعة الجمل"

 مبارك و عمر سليمان
مبارك و عمر سليمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تترقب الأوساط السياسية والاستخباراتية الأمريكية، صدور كتاب «الحرب العظمى في وقتنا»، لنائب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل موريل، الذي يتناول أخطاء أمريكا في الشرق الأوسط إبان ثورات الربيع العربي، ويكشف أسرارًا جديدة عما دار في مصر، أثناء ثورة ٢٥ يناير.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، تقريرًا عن الكتاب وأبرز ما جاء به، والانتقادات الحادة التي وجهها لإدارة باراك أوباما وحكمها الخاطئ على الإسلاميين ورهانها عليهم، بجانب مساعدتها إياهم في الوصول للحكم بعد ثورات الربيع العربي في مصر وتونس.
واعترف «موريل» بفشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في مصر والاستفادة من الربيع العربي الذي ساندته ووفرت له الرعاية وعملت على نجاحه، وحاولت السيطرة على نتائجه وفرض إرادتها على الدول العربية.
وقال: «المخابرات الأمريكية كانت على علم واتصال بكل ما يجرى في الدول التي اشتعلت بها الثورات، وكنت أنا شخصيًا مسئول ملف مصر إبان الثورة»، مشيرًا إلى أنه بدأ التحرك بناءً على اتصال من أحد مديري المخابرات المركزية السابقين، الذي أخبره بأن عمر سليمان يريد من الولايات المتحدة التصرف في المرحلة الحالية.
وكشف «موريل» أيضًا، أن هناك رجل أعمال أمريكيًا، لم يكشف عن هويته، كان ينقل الرسائل من واشنطن إلى عمر سليمان، بإشراف مدير الوكالة السابق.
ووفقا لواشنطن بوست فإن المخابرات الأمريكية كانت قلقة من أن تكون هناك خطة من عمر سليمان لخداعها، لتمكين المخابرات المصرية من الحصول على معلومات لدى «سى آى إيه»، حول دور واشنطن فيما يجرى في مصر.
وذكر موريل في كتابه، أنه طلب في رسالة من الجنرال، إقناع «مبارك» بإعلان تنحيه عن الحكم وتعيين مجلس انتقالى لإدارة شئون البلاد، وسادت حالة من الترقب في واشنطن لمعرفة ما سيحدث ومتى سيعلن «مبارك» قرار التنحي، وتابع الجميع باهتمام بالغ الخطاب الذي أدلى به مبارك في ١ فبراير ٢٠١١، قبل «موقعة الجمل»، والذي أكد فيه تمسكه بالحكم، ولم يعلن ما تم الاتفاق عليه.
وأوضح «سليمان»، وفقًا للكتاب، للمسئولين الأمريكيين أن «مبارك» متمسك بالسلطة ولن يتركها، لكن بعد عشرة أيام، أجبر على التنحى في ١١ فبراير، وهو القرار الذي أعلنه عمر سليمان وسط ضغوط من القيادة العسكرية.
من النسخة الورقية