السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم كله يستخدم الفيس بوك وأرباحه تتراجع 20%.. مستخدمو الموقع: لا يقدم جديدًا وعدم وجود حدث ضخم يزيد من العزوف عنه.. وأدمن الصفحات: الترفيه وحده لا يصنع أرباحًا والخدمات هي السبيل الوحيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجعت أرباح شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بنسبة 20% خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب ارتفاع سعر الدولار حيث بلغت قيمة أرباحه 512 مليون دولار «479 مليون يورو»، بحسب ما أعلنه مؤخرًا صاحب الشبكة الأمريكي، مارك زوكربرج، وهو ما حاولت "البوابة نيوز استقصاءه بين عدد كبير من مستخدمي الإنترنت خاصة الفيس بوك، بعد أن أصبح من الأساسيات لكل مصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي أثر فيها الفيس بوك بشكل كبير، وامتد هذا التأثير إلى ما بعد الثورة، ليصبح محركًا رئيسيًا للحياة في مصر والعالم كله.
يقول محمود السباعي: إن الفيس بوك منذ ثورة يناير وحتى الآن هو المحرك الأساسي لليوم بالنسبة له، فعن طريقه عرف بتظاهرات ثورة 25 يناير، ومن خلاله كان يتواصل مع الزملاء في الميدان، وعن طريقه يتعرف على أحداث كل يوم، ولكن بالطبع كل هذا بدأ يتوارى بالتدريج، فلم يعد هناك حدث جم ضخم يشغل الناس للبحث عنه، وبالتالي انصرف الناس إلى الأمور الطبيعية التي تشغلهم كالتليفزيون ومساعي الحياة.
ويشير محمود الضناوي، إلى أن الفيس بوك من الطبيعي أن يبدأ بالخسارة لأنه لم يعد لديه شيء بديل، فأغلب المواقع الإخبارية خصصت قسمًا معينًا لأخبار مواقع التواصل الاجتماعي، بخلاف برامج التليفزيون المهتمة بكل تفصيلة فما يدعوني كشخص محيط بكل هذه الأخبار أن أدخل على الفيس بوك لأرى نظيراتها، وبالتالي بدأت الخسائر.
وفي الاتجاه نفسه، يتحدث عمر زاهد، بأن برامج التليفزيون تغطي كل جوانب الحياة، سواء كانت حياة النجوم الخاصة أو لاعبي الكرة، ولم يبق للفيس بوك سوى السياسة التي يتحدث فيها رجل الشارع العادي، فأنا لن أتركها في الشارع والأوتوبيس لأجدها على الفيس بوك مرة أخرى، ولذلك قررت الابتعاد نهائيًا عنه، فلم يعد يقدم أي جديد.
وبنفس الكلمة، يبدأ محمود عمر حديثه حيث يقول: وماذا يقدم الفيس بوك حتى تزيد أرباحه، فلا يوجد ما يجعلني مشدود له أكثر، بل بالعكس فأنا أولى بـ 25 جنيها شهريًا كنت أدفعها لشركة المحمول مقابل الإنترنت، فالأولى الآن هو كيلو الطماطم الذي وصل لـ 11 جنيها، أو الفراخ التي قد يتضاعف ثمنها في رمضان، والله أعلم إيه تاني هيغلى علينا في هذه البلد.
ويقول محمود عبد الباري، صاحب عدد من الصفحات على الفيس بوك، والتي تخطى عدد مشتركيها المليون معجب، الفيس بوك يغيّر من سياسة وصول أصحاب الصفحات إلى المعجبين، عن طريق تغيير السياسات كل فترة، إضافة إلى تغيير السياسة الإعلانية بشكل كبير، فلو افترضت أنني وضعت منشورًا الآن على الصفحة، كان يصل إلى نصف المعجبين لو في وقت من أوقات الذروة على الإنترنت، لكن الآن سياسات الوصول تغيرت، مما أودى بالفيس بوك إلى جحيم التجارة التي حولته من موقع ترفيهي إلى صالة تجارية، وبالتالي انصرف عنه الجمهور.
وتقول روان على، إحدي منشئي صفحات تطبيق الـ "DUBSMASH"، على الرغم من وجود كل سبل الترفيه على الفيس بوك، لكن وجود الشيء الذي قد يجمع الناس غير موجود، فالترفيه وحده لا يصنع أرباحا، ولكن الخدمات وحدها من تصنعه، فلو بدأ الفيس بوك في صناعة تطبيقات خدمية للرواتب أو المخالفات بالتعاون مع أجهزة الدول لن يستطيع مارك حساب أرباحه في الثانية.