الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ندوة لفرع رابطة خريجي الأزهر بالهند تحذر من انتشار التشدد الفكري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت ندوة، نظمها اليوم الإثنين، فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالهند بمدرسة قاسم العلوم بنيودلهى، حول تجديد الخطاب الدينى، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من الأفكار الهدامة وغير البناءة التي تنتشر في أنحاء العالم والتشدد الفكرى والعنف العملى الذي يتخذه أصحاب العقول المريضة ذريعة للنيل من الإسلام وتشويه صورة الإسلام المشرق.
ودعت الندوة إلى تجديد مناهج الدراسات الإسلامية، بما يكفل تكوين عقلية مستنيرة ومعتدلة تميز بين الثابت والمتغير، والكليات والجزئيات، والأصول والفروع، وتراعى الأولويات، فتجعل أكبر همها الاشتغال بقضايا الأمة المصيرية حتى تنهض من كبوتها، وتخطو إلى الأمام على هدى وبصيرة، كما دعت إلى تدريس مادة الثقافة الإسلامية في مراحل التعليم العام، والتي تعنى بإبراز جوانب الوسطية الإسلامية القائمة على الخير والرحمة والعدل والمساواة وتطبيقاتها في التشريع الإسلامى، كما طالبت المؤسسات والجهات المسئولة في العالم الإسلامى بتقدير الدور الدينى في حياة الأمم والشعوب، فلا يتصدى للخطاب الإسلامى، ولا يتحدث باسم الإسلام غير المؤهلين، مع الاستعانة بأصحاب الفكر الإسلامى المستنير.
كما طالبت الندوة بإنشاء قناة فضائية لا تنتمى لاتجاه معين أو دولة بعينها متعددة اللغات تكون مهمتها نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة والتأكيد على سماحة الإسلام ورحمته، والتركيز على الأولويات في الإسلام، وغض الطرف عن الاختلاف في المسائل الفرعية والانتصارات المذهبية.
كما طالبت الندوة بحماية صورة الإسلام من عمليات التشويه المتعمد الذي يقوم به الإعلام الغربى، وذلك بأسلوب عصرى، وبعيدًا عن الانفعالات والتشاجرات مع الآخر، مع بيان ما للثقافة الإسلامية من فضل على الثقافة الغربية، والعمل على تكامل وتناسق جهود الدعاة والإعلاميين والتربويين وسائر المعنيين بالخطاب الإسلامي، درءًا لوقوع التناقض في الخطاب الإسلامى، مما يشوش الجمهور المستقبل للخطاب، سواء في المجتمعات الإسلامية أو في أوساط غير المسلمين، وتتجلى ضرورة التكامل أيضًا في مراعاة منهج القرآن والسنن، وإيصال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وتجنب ما ينفر من قبولها.
كما أكدت ضرورة الاستفادة من جميع التقنيات الحديثة في مجال التواصل والاتصال، وخاصة القنوات الفضائية والشبكة العالمية الإنترنت، وذلك لتيسير إيصال الخطاب الإسلامى إلى الناس جميعًا على اختلاف مستوياتهم، مع ضرورة بذل الجهد والمال من قبل المؤسسات الحكومية والخيرية والدعوية، وكذلك من قبل الأفراد القادرين، على إيصال الخطاب الإسلامى من خلال وسائل الإعلام المتنوعة والكثيرة، لإيضاح حقائق الإسلام، وإزالة الشبهات وتفنيد التهم التي تثار حوله.
وأكدت الندوة ضرورة اتخاذ خطوات متنوعة لتأهيل الخطباء والأئمة، وتدريبهم عبر الورشات والندوات والدورات بالأفكار ذات الوسطية، وتزويدهم بالكتب والبحوث المبنية لتنوير الأفكار والمقالات التي تتناول الوسطية والفكر الوسطى.