الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كُتاب الصحف المصرية

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم "الاثنين"، العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام.
ففي مقاله بعنوان "خواطر" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب جلال دويدار أنه لا يمكن وصف المحاولات المتعمدة لتعكير العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية سوى أنها تستهدف منع النتائج الإيجابية المتوقعة لجهود استثمارها لخدمة المصالح الإستراتيجية للبلدين وللأمة العربية بأثرها.
وأضاف الكاتب أن سوء النية بالنسبة لهذه المحاولات ليست خافية سواء داخل الوطن العربي أو الخارج سعيا من أجل استكمال توافر تمزيق وتفتيت العالم العربي.. مشيرا إلى أنه ليس من تفسير للإيقاع بين البلدين سوى خشية بعض الدول على المستوى الدولي أو الإقليمي أو العربي من تقاربهما إشباعا لنزعة الكراهية والتربص من أي تضامن للقوة العربية الذاتية ونجاحها في التصدي لموجات التآمر.
وأوضح أنه في مواجهة هذه الحرب التي لا تبغي خيرًا للأمتين العربية أو الإسلامية علينا أن نحمد الله أن أتاح لنا سواء في مصر أو السعودية قادة عقلاء يتحركون بأمانة وإخلاص لإجهاض هذه المحاولات الحاقدة.. لافتا إلى أن الزيارات الدورية والاتصالات المتواصلة بين هذه القيادات ليست سوى دليل على اليقظة والتنبه لما يحاك من مؤامرات.
واختتم دويدار مقاله: " الزيارة الأخوية المفاجئة والسريعة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه خادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز تأتي في هذا الإطار الذي يستهدف تعظيم العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تهنئة الأمير محمد بن نايف بولاية العهد في السعودية والأمير محمد بن سلمان بمنصب ولي ولي العهد، علاوة عن التشاور وبحث كل القضايا المصيرية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية".
وفي عموده بعنوان "نقطة نور" في صحيفة "الأهرام" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه يتمنى من حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تعود إلى إيقاعها القديم تهتم بالمضمون بأكثر من اهتمامها بالشكل، وتدرك أن الإنجاز على أرض الواقع أصدق أنباء من الإنجاز على صفحات الصحف، وأن تكون على يقين من أن الشارع أصدق ألف مرة من تقارير المحافظين والمحليات.
وأضاف الكاتب أنه بالرغم من كثرة حركة الحكومة ورغم تنقلاتها العديدة الفردية والجماعية لم يحدث أي تغيير حقيقي على أرض الواقع في علاقة المواطن بحكومته رغم انشغال الجميع بعدد من مشروعات التنمية الكبرى.
وأوضح أنه لا يزال الغلاء يكوي الجميع، ولا تزال القمامة تملأ الشوارع، ولا تزال أزمات المرور دون حل، ولا يزال التسيب يطبع اليوم الدراسي، لأن التعليم الموازي المتمثل في مراكز الدروس الخصوصية يحظى بكل الاهتمام، ولا تزال جرائم الإهمال تنفجر في حوادث جماعية مؤلمة ينتج عنها القتل والتسمم بالجملة، ولا تزال المقطورات تشكل السبب الرئيسي في حوادث الطرق، ولا يزال الإنسان المصري يعاني من سوء المعاملة في أقسام الشرطة ودواوين الحكم المحلي والمستشفيات.
واختتم مكرم مقاله " ربما يكون التطور الوحيد الذي حدث، أن الحكومة أصبحت أكثر احترافا في تبرير المشاكل، وأكثر اهتماما بالمراسم الاحتفالية، وأكثر إنجازا على الورق وليس على أرض الواقع ".
وتناول الكاتب فاروق جويدة في مقاله بصحيفة " الأهرام" وزير الخارجية السعودى السابق سعود الفيصل وقال إن كل إنسان يحمل تاريخه وهناك صفحات وأيام من الصعب إزالتها من تاريخ الأفراد والشعوب، ولهذا سوف يبقى اسم الأمير سعود الفيصل من أبرز الأسماء في تاريخ الدبلوماسية العربية طوال أربعين عاما شغل فيها منصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية..
وأضاف كان سعود الفيصل يمثل حضورا دائما في الساحة العربية وخبيرا متفردا في الشأن العربى والدولى، واستطاع أن يخوض معارك سياسية ضخمة ممثلا لبلاده..حمل الرجل في بداية مشواره مع السياسة اسم والده الراحل الملك فيصل واستطاع في سنوات عمله أن يضيف لهذا الاسم رصيدا كبيرا..كان شاهدا على أهم الأحداث التي عاشها العالم العربى ابتداء بتوابع نصر أكتوبر، وكان للملك الراحل دور فيه وانتهاء بما يجرى الآن على الساحة العربية من كوارث وأزمات..في ثورة يونيو طاف سعود الفيصل بالدول الغربية مؤكدا دعم المملكة العربية السعودية لمصر لأن إرادة المصريين فوق كل شئ..وكان الدعم السياسي السعودى الخليجى من أهم المواقف التي غيرت الحسابات الدولية وعاش سعود الفيصل كل مراحل الأزمات العربية ابتداء بالحرب بين العراق وإيران وسنوات طويلة من الدمار الذي أطاح بثروات البلدين..ثم كانت مأساة غزو الكويت وقبل ذلك كان العدوان الاسرائيلى على لبنان والحرب الأهلية وما لحق بالشعب اللبنانى من الأزمات..وما بين سنوات الحرب في لبنان والحرب في العراق وإيران واحتلال الكويت كانت نهاية الرحلة المؤلمة باحتلال أمريكا للعراق ثم حالة التشرذم التي تعيشها الآن المنطقة العربية..ابتداء بالحرب في اليمن وانتهاء بما تشهده المنطقة من انقسامات وصراعات..
وأشار إلى عمل سعود الفيصل مع أربعة ملوك من الاسرة الحاكمة بعد والده هم الملوك خالد وفهد وعبدالله وسلمان..وعمل مع ست رؤساء في أمريكا ريجان وكارتر وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون وأوباما..وفى دفاتر ذكرياته أحداث كثيرة شهدها العالم خلال أربعين عاما كان فيها صوتا من أهم اصوات الدبلوماسية العربية..
وأكد أن سعود الفيصل سيترك فراغا كبيرا على المستوى العربى والدولى كواحد من اشهر وزراء الخارجية على مستوى العالم إن لديه تفاصيل كثيرة عن قصص الصراع في العالم العربى ولعله يحكيها أو يكتبها في يوم من الأيام..تحية لرجل قدم لوطنه وأمته الكثير.

وفى صحيفة " الجمهورية " أكد رئيس التحرير فهمى عنبة أنه إذا أردت تدمير أي أمة فعليك بمثلث الفتك بالأوطان الذي يتمثل في نشر المخدرات والسلاح والفساد.
وقال لا يمكن لأي شعب أن يتقدم وينهض وهو فاقد الوعي.. فمن الذي يستطيع التفكير والابداع والعمل وقد ذهب عقله واختل توازنه. وضاعت ارادته لذلك يسيطر الاستعمار على الدول عن طريق مافيا تهريب المخدرات واغراق الأسواق بأنواعها المختلفة من حشيش وأفيون وبرشام وحقن وكوكايين وهيروين وبانجو إضافة إلى الخمور.. وتقوم عصابات باغراء المواطنين خاصة الشباب بتناول المخدرات والمسكرات بتقديمها مجانًا أو بأسعار رمزية في البداية وعندما يقع الصيد في الإدمان يتم محاصرته فيظل عبدًا "للكيف" لا يفكر إلا في كيفية الحصول عليه فلا يعمل ولاينتج ويفقده المجتمع وعادة ما تكون البداية بشرب السجائر والشيشة على المقهي أو الشم وتناول قرص ترامادول على سبيل التجربة.
وأوضح أن الصين دخلت في عام 1840 فيما يسمي بحرب الأفيون الأولى حيث كان الاستعمار البريطاني يؤيد زراعة هذا النبات المخدر حتى أدمنه الشعب وقاوم الصينيون ذلك ولكن فرنسا تدخلت وقتها لتشجيع حليفتها بريطانيا فقامت حرب الأفيون الكبري أو الثانية عام 1856 واستمرت 4 سنوات كاملة إلى أ ن تخلص الشعب من هذا الوباء.. وقد رأينا في متحف الشمع بشنغهاي كيف كان المواطنون ينامون على مقاهد المقاهي من كثرة تعاطي الأفيون الذي يخدرهم ولايعملون شيئًا ولكن بالارادة تم التغلب على كل ذلك ومن هنا أطلق عليها حرب الأفيون.
وأضاف ما أحوجنا في مصر إلى حرب على المخدرات التي يبلغ حجم تجارتها في مصر 22 مليار جنيه عام 2013 كما قال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب في احدي الندوات بمعهد اعداد القادة بحلوان في أغسطس الماضي.. وأضاف أن الدراما التليفزنونية تساهم في زيادة التدخين بين الشباب والأطفال.. ونحن نقول أن الدراما التليفزيونية والسينمائية تشجع المواطنين على "الكيف وجلساته" وتزيد من أعداد المتعاطين للمخدرات بأنواعها بدلًا من أن يكون لها دور في تهذيب أخلاقيات الناس.
وأكد أن السلاح يعتبر هو الضلع الثاني لتدمير الدول.. لأن انتشاره بين الأيدي يجعل استخدامه سهلا وتصبح الدماء رخيصة والقتل أرخص.. ويساعد ذلك على العنف وتكوين الميليشيات في الشوارع وزيادة حوادث الأخذ بالثأر.. والأخطر من هذا هو ألا يصبح حفظ الأمن في يد الدولة وتضيع هيبتها ويفقد القانون سلطته.. فكل إنسان يأخذ حقه بيده أو يفعل ما يحلو له متحصنًا بقوة ما يملكه من سلاح.
ويحدد الخبراء حجم تجارة السلاح في مصر سنويًا بثلاثين مليار جنيه.. بالطبع لا نتحدث عن تسليح القوات المسلحة ولكن عن السلاح الذي يقتنيه المواطن سواء كان خفيفًا كالمسدسات والبنادق أو المتوسط كالنصف آلي "والآر بي جي" أو الثقيل كالمدافع التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، كان لا يوجد بيت في الصعيد ليس فيه قطعة سلاح.. وبعد 25 يناير أصبح في معظم البيوت من بحري إلى قبلي سواء بترخيص أو بدون حيث يقدر البعض أن هناك 18 مليون قطعة سلاح وازدهرت تجارتها وهي في تزايد كل عام.
وأخيرا، أكبر أضلاع مثلث الهدم والتدمير وهو الفساد وسواء الأخلاق أو الذمم.. سواء كان فرديًا أم جماعيًا من الأشخاص أو الأجهزة.. في الدواوين الحكومية أو المحليات، ويبدأ الفساد من الرشوة الصغيرة وبيوت الدعارة حتى بيع التراخيص والأراضي والأوطان.
واختتم الكاتب مقاله بأنه كلما تبدأ الدولة في استعادة دورها يتضاءل هذا المثلث.. وعلينا أن نكثف من مكافحة المخدرات والبداية تكون بعدم التصريح بافتتاح المقاهي الجديدة التي أصبحت في كل مكان واحتواء الشباب وتوعية المواطنين بخطورة السجائر والشيشة التي نتمني زوالها كالأفيون الصيني لأننا نشاهد البنات والصبيان والسيدات وكبار القوم وهم يدخنونها دون خجل.. أما السلاح فيجب تجريم حمله وإعطاء مهلة للمواطنين لتسليمه طواعية كما حدث في الكويت وذهب أحد أعضاء البرلمان به إلى مبني البرلمان وسلمه ليكون قدوة لباقي المواطنين.. ويتبقي الفساد ولهذا حديث آخر.