الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

كدبتين وبس.. بين "الأوساخ" ولبن "السرسوب"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيتهموننا في ديننا، وفي أخلاقنا، في عقولنا الراجحة، رغم أنفهم، سيقولون شباب أخذتهم نعرة طموحهم الزائف، وبنات راغبات فى التحرش، ساعيات للتواجد وسط الرجال، سيهيلون علينا وعليكن التراب، سيخرج منهم رجل “,”أهبل“,” اعتدنا هبله، يتهم ثائرات شريفات، حذاء الواحدة منهن أطهر من أهله، سيقول صليبيات، وداعرات.. لا تكترثن لكلماته الحامضة المالحة، فرجل مثله ــ إن كان كذلك حقًّا ــ لا بد أن شيئًا في أساسه، نما صغيرًا، وظهر شابًا، ثم تحرك فيه كبيرًا.
سيتاجرون بدمائكم وجراحكم، وسيظهرون على الشاشات يتحدثون عنكم، بعد الموت، بدموع مزيفة، وكلمات منافقة، فلا تتركوا فرصة لهم كي يصدقهم أحد، لأنكم الأمل في الغد، والغد بكم قادم، لا تعينوا الظالم على ظلمه، واعلموا أن إصراره على الظلم، دليل ضعفه، قاوموهم اليوم وكل يوم، فهم جبناء، ترعبهم صرخاتكم، يفرحون بما يشاع عنهم ـ كذبًا ــ أنهم أصحاب ميليشيات، وهم أجبن وأحقر من ذبابة، لأنهم عاشوا، وسيبعثون على الكذب، حتى صار منهجًا لهم.
دعكم من هؤلاء المرتزقة من المتحدثين والمتشدقين باسمكم، ابتعدوا عن الأحزاب المتاجرة بكم، عن المنافقين الباحثين عن مجد يعلو على جثث شهداء منكم، لا تصدقوا أصحاب النظارات الشمسية، والكلمات المنمقة، الذين يرافقون جنازاتكم، منكسي الرءوس، ساعين لمجد ناصري لا يستأهلونه، ولا يهمهم فيه سوى “,”النفخة الكدابة“,” أمام الشاشات، وعندما تأتيهم الفرصة، سيكون شأنهم شأن سابقيهم، وأشد ضراوة. هل رأيتم أمة تبنى دعائم مجدها، ويشتد عودها، بينما البحث عن الصورة، والوجاهة الاجتماعية، والمتحدث الرسمي، ومصفحات الحراسة، وزيارات الفنادق الكبرى، والتصاريح، والوعود الكاذبة هي جل ما يميز قادتها؟!
ثقوا في أنفسكم، وثقوا أنكم، كما أزلتم دولة الطغيان، قادرون على التخلص من دولة الكذب، وأن زمن “,”الأوساخ“,” يحتاج لكل الأساليب، الأكثر “,”وساخة“,” للتخلص منه، حتى لو انهالت الطعنات من كل جانب، هو الشرف الذي يحلمون به، الذي يتمنون أن يوسموا به، على حسابكم. ولن ينالوه.
دعوهم لأحاديثهم الماسخة عن التوك توك، والميكروباص، وعن نظافة صدور النساء، ولبن السرسوب، دعوهم يسخرون ـ رعبًا ـ من دولة باسم يوسف، التى تتسع يوما بعد يوم، لتأخذ في طريقها، بعد ذلك، الأخضر واليابس مما زرعوا، دعوهم يسبونكم ويلعنوا آباءكم، فى كل كتاب، راقبوهم، وهم ينامون هلعًا فى جحورهم.. فكلما زاد هجومهم عليكم، كلما كنتم على صواب، لأن “,”نقاء“,” الآخرين يرعب “,”الأوساخ“,”.. وأنتم هؤلاء “,”الآخرين“,”.