أبلغ رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض العراق لمقترحات ومشروعات القوانين الأمريكية التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على سيادة العراق وتسيء للوحدة الوطنية.
ومن جانبه، جدد بايدن التزام أمريكا باتفاقية الإطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الاتحادي الديمقراطي وفقا للدستور العراقي.. مؤكدا أنه في ضوء هذا الالتزام فإن المساعدات العسكرية الأمريكية للعراق لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها، وأن كل المجموعات المسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي اليوم الأحد أن العبادي بحث في الاتصال الهاتفي مجمل الأوضاع السياسية والأمنية ومستجدات الأحداث وبالأخص فيما يتعلق بالالتزام بالحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية وعدم التدخل بالشئون الداخلية.
وكان مجلس النواب العراقي قد قرر أمس رفض مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي وينص على تسليح السنة والأكراد بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية إذا لم تف باستيعاب المكونين في قيادة العراق.. فيما انسحب تحالف "اتحاد القوى" السني والتحالف الكردستاني من الجلسة اعتراضا على صياغة التحالف الوطني الشيعي الذي مرر قرارا بالأغلبية.. واعتبره تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، ونقضا لالتزام أمريكا لما جاء في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله.
يشار إلى أن مشروع القانون الذي تم تمريره من مجلس النواب الأمريكي يتعلق بمساعدات أمريكية تقدر بنحو 715 مليون دولار إلى بغداد بشرط تمثيل الكرد والسنة والأقليات الأخرى في قيادة العراق، أو تقديم السلاح والمساعدات مباشرة لقوات البيشمركة والعشائر السنية وليس عن طريق الحكومة المركزية في بغداد.
