الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إخوان كاريوكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد يتصور القارئ من الوهلة الأولى لقراءة عنوان المقال أننى أقصد به اسم الفنانة المصرية الراحلة تحية كاريوكا التى قدمت للتراث السينمائى المصرى العديد من الأفلام السينمائية التى طرحت وعالجت العديد من القضايا المصرية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الفتوة وشباب امرأة ولعبة الست وسوق النساء وأم العروسة وغيرها من الأفلام التى ما زالت تجذب المشاهدين من الأجيال الجديدة فى عالمنا العربى حتى يومنا هذا..
فلا يمكن أن أنسب جماعة الإخوان الإرهابية إلى اسم الراحلة تحية كاريوكا لأن هذا يمثل أكبر إساءة لها وتلويث لسمعتها المصرية الوطنية والفنية خاصة أن هناك صفحات سياسية ووطنية فى تاريخها لا يعرفها الكثيرين، ومنها اشتغالها بالسياسة وتقديمها مساعدات للرئيس الراحل أنور السادات لمساعدته على الهروب بعد مقتل أمين عثمان واعتقالها أكثر من مرة بسبب انضمامها إلى حركة "حدتو" الشيوعى..
وكاريوكا ليس اسماً من أسماء الفنانة الراحلة ولكن لقب أطلق عليها بعد ان أدت رقصة بهذا الاسم فى الفيلم الأمريكى الطريق إلى ريو خاصة أن المنبع الحقيقى لاسم كاريوكا يأتى من العاصمة البرازيلية ريودى جانيرو حيث يتواجد بها شارع وشاطىء طويل باسم كاريوكا ويتم استغلالة من جانب بنات الهوى فى البرازيل للوقوف به وعرض مايملكن من بضاعة على الزبائن والسياح من كافة دول العالم..
وجماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها عام 1928 وحتى الآن، وهى تسير على نفس الطريق ألا وهو طريق كاريوكا فى البرازيل حيث تسعى الجماعة دائما وعلى مدار تاريخها الأسود وسيئ السمعة إلى تقديم ما تملكه من بضاعة لمن يدفع لها سواء كان الدفع نقداً أو عينياً بشرط تحقيق أهدافها الشيطانية ورغم أن بنات الهوى بالبرازيل لهن شارع واحد إلا أن جماعة الهوى الإخوانية الإرهابية لها آلاف بل ملايين الشوارع فى أنحاء العالم..
فإخوان كاريوكا منذ المؤسس الأول للجماعة حسن البنا وحتى المرشد الأخير الإرهابى المحبوس محمد بديع وهى تسير على خطى بنات كاريوكا وما تفعله الآن من قيام عناصرها الهاربين خارج مصر من جولات فى العديد من دول العالم تتسول منهم العطف والإحسان بل تعرض عليهم تقديم خدمات مشروعة وغير مشروعة ويرتكبون العديد من الفضائح الأخلاقية التى يندى لها الجبين ولكنها جماعة لا تستحى مما تفعل..
فإخوان كاريوكا الذين يتباهون ويتفاخرون بهذا اللقب المنسوب إليهم الآن عبر منابرهم الإعلامية وقنواتهم الفضائية يعلمون أنهم سوف يتركون للأجيال المقبلة من الإخوان تراثاً عفناً وسمعة سيئة لا يمكن أن يمحوها الزمان بأفعالهم وإرهابهم وفضائحهم الأخلاقية والدينية والعلمية كما شاهدنا ما حدث مؤخرا فى أمستردام..
فإخوان كاريوكا الذين عجزوا وفشلوا عن مواجهة حجة وعلم وأسانيد مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام والذى ذهب إلى هناك فى مهمة دينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامى بسبب ما روجه إخوان كاريوكا ومن هم على شاكلتهم فى الأوساط الأوروبية فقاموا بتجنيد إحدى فتيات هناك للاعتداء على المفتى..
والغريب أن فتاة إخوان كاريوكا التى حاولت الاعتداء على المفتى تباهت بما ارتكبته من فعل فاضح فى الطريق العام وتباهت أكثر بانتمائها لجماعة الإخوان لجماعة الإخوان بل وصل الأمر بها- تأكيدا منها على أنها من فتيات كاريوكا الإخوانية- أنها وضعت صورة لها على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعى وهى تطبع قبلة على شفاه المعزول الإخوانى المحبوس محمد مرسى فى صورة له وتحتضن الصورة وكأن المعزول حبيب القلب والروح والجسد لها..
فإخوان كاريوكا الذين يبذلون مساعيهم ويعرضون بضاعتهم ومنها فتيات الهوى فى أوروبا للإساءة للرموز الدينية أصحاب رسالة الدين الإسلامى الوسطى الصحيح قدموا أسوأ النماذج وأبشع الصور التى أساءت لديننا الاسلامى الحنيف حيث يوجد للمسلمين قبلة واحدة بينما لاخوان كاريوكا عشرات بل آلاف القبل يتوجهون اليها ليس بقلبوهم ولكن بأجسادهم..
فبئس إخوان كاريوكا وبئس أعمالهم وإرهابهم وكل من ينتسب اليهم أو يتحالف معهم أو حتى يتعاطف معهم لانهم لايستحقون ذلك جزاء ما ارتكبوه خاصة أن بنات الهوى بشارع كاريوكا بالبرازيل أحيانا يعلن الاعتزال وترك عملهن ولكن إخوان كاريوكا لا يفكرون فى اعتزال العمل الإجرامى والإرهابى الذى يمارسونه منذ سنوات طويلة خاصة أنهم حققوا من ورائه أرباحا ومكاسب دنيوية وباعوا الدين من أجل الدنيا.