دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الثلاثاء إدارات الشرطة فى أنحاء البلاد إلى "وقفة مع النفس" بشأن الطريقة التى يتم التعامل بها مع المشتبه بهم الأمريكيين من أصل أفريقى بعد أن اندلعت أعمال شغب متصلة باتهامات بالاضطهاد العرقى.
وقال أوباما أن من المهم لدوائر الشرطة أن تعترف بأن بعضها لديه مشكلة فى كيفية التعامل مع المشتبه بهم الملونين فى قضايا جنائية.
وأضاف "يوجد بعض رجال الشرطة الذين لا يتصرفون بالطريقة الصحيحة." وقال أن بعض قادة الشرطة اعترفوا بأنهم "يحتاجون إلى فهم أعمق للمشكلة".
وهذا أول تصريح يدلى به أوباما الذى كان فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء اليابانى الزائر شينزو آبى بشأن رجل أسود يدعى فريدى جراى توفى أثناء وجوده رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
وأشعلت جنازة جراى امس الاثنين موجة من أعمال الشغب فى بالتيمور تضمنت أعمال نهب وحرق لصيدلية. وأدت أعمال العنف هذه إلى إجبار أوباما مرة أخرى على الحديث عن قضية العرق.
وقال "لا يمكننا ترك الأمر للشرطة ببساطة. أعتقد أن هناك دوائر للشرطة ينبغى أن تكون لها وقفة مع النفس. وأعتقد أن هناك بعض الأوساط التى يجب أن تكون لها وقفة مع النفس. ولكنى أعتقد أننا كدولة علينا أن تكون لنا وقفة مع النفس. وهذا ليس بجديد. فهو يجرى منذ عقود."
ورد أوباما فى ست نقاط على سؤال بشأن بالتيمور بدءا من إبداء التعاطف مع أسرة جراى وضباط الشرطة المصابين فى أعمال عنف أمس الاثنين. ثم أعرب عن نبذه لأعمال الشغب بوصفها غير بناءة وقال أن مرتكبيها مجرمون وأفراد عصابات.
وتابع أن أعمال العنف فى بالتيمور شتتت الأنظار عن الأيام السابقة التى شهدت احتجاجا سلميا وبناء من جانب "محتجين قاموا به بالطريقة السليمة".
