الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"إن بي سي": مراسلنا فبرك تقارير عن "موقعة الجمل"

حديث براين وليامز مع جون ستيوارت غيّر نظرة الأمريكان لما جرى بمصر

موقعة الجمل
"موقعة الجمل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الشبكة تفتح تحقيقًا في كل أعماله منذ التحق بها.. وتؤكد: قدم تقارير كاذبة عن نظام صدام
اعترفت شبكة «إن بى سى» الأمريكية بأن مراسلها الشهير «براين وليامز» فبرك تقارير عن مصر عقب ثورة ٢٥ يناير، وتحديدًا فيما عرف باسم «موقعة الجمل»، لصالح برنامج أمريكى ساخر يقدمه «جون ستيوارت»، المعروف بأنه أستاذ المذيع المصري الساخر «باسم يوسف».
ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن الشبكة شكلت لجنة تحقيق داخلية لمراجعة التقارير التي قدمها المراسل الشهير وليامز، والذي يذيع ويحرر نشرة الأخبار الأكثر مشاهدة في أمريكا على شبكة NBC «نشرة الأخبار المسائية»، في عدة مناطق بالشرق الأوسط وبخاصة في مصر.
وكان لشهادة وتقارير المراسل الأمريكي دور كبير في تغيير وجهة نظر الرأي العام الأمريكي لما يحدث في مصر، واعتداء أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك على المتظاهرين في ميدان التحرير، وهى الواقعة التي قلبت كل الموازين، وكانت بداية النهاية الحقيقية لنظام مبارك.
وقال براين في تقريره عن الأحداث وفى ظهوره بالبرنامج الساخر «العرض اليومي»، إنه كان في ميدان التحرير يوم الأربعاء ٢ فبراير، وشاهد موقعة الجمل، وكيف أن أنصار مبارك اعتدوا على المتظاهرين واقتحموا التحرير بالعصي والكرابيج وأصابوا عددًا كبيرًا من المتظاهرين وضربوهم بشدة.
وأضاف: «كنت شاهد عيان على ما جرى، ورأيت أنصار مبارك يقتحمون التحرير وهم يحملون الكرابيج والهراوات، ويضربون المتظاهرين ويعتدون عليهم، ووقعت عيني في عين أحد قادة أنصار مبارك، والذي كان يحمل كرباجًا وضرب به عددًا كبيرًا من المتظاهرين».
وأثرت تلك الرواية كثيرًا في الرأي العام الأمريكي، وأثارت ردود أفعال قوية في وسائل الإعلام الأمريكية، والتي انقلبت بصورة حادة على مبارك وطالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل لتنحيته عن الحكم.
لكن المفاجأة التي فجرتها القناة الآن هي أن براين وليامز لم يكن أصلًا في ميدان التحرير وقت موقعة الجمل، ولم ير أيا مما حدث، ولا المعركة التي دارت بين المتظاهرين وأنصار مبارك، وكان التقرير كله مفبركًا.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتهم فيها المراسل الأمريكي بفبركة تقارير، وبث أخبار كاذبة لخداع الرأي العام الأمريكي، ففى عام ٢٠٠٣ فبرك تقريرًا أيضًا عن استهداف طائرة هليكوبتر كان يستقلها في العراق بصاروخ.
لكن مطلع العام الحالي أعلنت الشبكة أن هذا التقرير كان مفبركًا وغير صحيح أيضًا، وأن المراسل الأمريكي حاول تضخيم الحدث ليظهر مدى وحشية النظام العراقي واستهدافه للصحفيين، وهو ما لم يحدث.
وقالت رئيسة «إن بي سي نيوز» ديبرا تورنيس، إن وليامز «أساء نقل الوقائع التي جرت في أثناء تغطيته الحرب في العراق. لاحقًا بات واضحًا أنّه كرّر ذلك في عدة مناسبات في أثناء روايته لهذه القصة، لكنه أخطأ، وهذا أمر غير لائق بأحد في موقع برايان».
من النسخة الورقية