الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الدماطي يفتتح مقبرتين بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم أمام الزوار

الدكتور ممدوح الدماطى،
الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح، صباح اليوم، الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لشخص يدعى "إيمرى" الملقب بكاهن الملك خوفو والثانية تخص ابنه الأكبر "نفر باو بتاح"، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما والذي عمل على تنفيذه قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.
وأوضح الدماطي أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير منطقة الهرم الأثرية ككل وإتمام أعمال الصيانة والترميم بصفة دورية، بما يضمن توفير الحماية اللازمة لها ويتناسب مع القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة، وأضاف أن افتتاح المزيد من المواقع والمزارات الأثرية يشكل عنصر جذب لمحبي السياحة الأثرية، كما يشجع الجمهور على العودة من جديد للاستمتاع بزيارة مناطق أثرية لم يشاهدونها من قبل.
وأضاف وزير الآثار أن المقبرتين تمثلان نموذجًا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، والتي تعكس للزائر طبيعة الحياة العقائدية في هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية ما كان متبعّا من عادات وتقاليد دينية وحياتية بين هذه الفئة المجتمعية.
من جانبه قال المهندس وعد الله أبوالعلا القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات: إن أعمال الترميم بدأت في عام 2010 إلى أن توقف المشروع بعد ثورة يناير، حتى تم استئناف العمل منذ نحو ستة أشهر، وأشار إلى أن مشروع ترميم مقبرة "إيمري" تضمن ترميم الأرضيات في الحجرات الأولى والثانية وتنظيف وتقوية الجدران وإزالة كل أشكال التلف إضافة إلى تركيب شبكة إضاءة متكاملة بما يتناسب مع طبيعة الأثر.
وأضاف أن مشروع ترميم مقبرة "نفر باو بتاح" تضمن أعمال تدعيم السقف الخشبي لصالتها الأولى والمعروفة بصالة التمثال، إضافة إلى إزالة الأتربة وكافة مظاهر التلف إلى جانب تركيب شبكة الإضاءة.
وأشار الدكتور محمود عفيفي القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية أنه تم إنشاء طريق خاص يبدأ من خارج الجبانة الغربية بداية من الطريق الخارجي الرئيسي تؤدي مباشرة إلى مدخل المقبرتين بما يعمل على تيسير رحلة الزائر ويحدد مسار زيارته.
وأضاف عفيفي أن مقبرة "نفر باو بتاح" تم الكشف عنها عام 1925 ويبلغ مساحتها نحو 144 مترا مربعا وارتفاعها نحو 4.6 متر، وتتكون من خمسة غرف إضافة إلى سرداب يقع في جهتها الجنوبية، كما تحتوى على تمثال بالحجم الطبيعي منحوت في حائط صالتها الأولى، أما عن مقبرة إيمري والذي حمل عده ألقاب من بينها عمدة المقاطعة العظيمة وكاتب الأرشيف فهي مبنية من الحجر الجيري وقد سميت بمقبرة الحرف أو الصناعات نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونه تصور العديد من أصحاب الحرف من النجارين والنحاتين وصانعي الذهب.