أكد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية التعاون المشترك مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتقليل الفقر الريفي وتحسين الأمن الغذائي القومي في مصر، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بالتوافق مع أهداف وأولويات الحكومة في الوقت الراهن.
جاء ذلك خلال كلمته صباح اليوم، في افتتاح ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج بعثة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتحديث برنامج التعاون المستقبلي القطري للفرص الإستراتيجية، وملامح العمل الجديدة بمصر.
وقال هلال: إن إستراتيجية التعاون السابقة استهدفت تحقيق الهدف التنموى لتقليل الفقر الريفى وتحسين الأمن الغذائى في مصر من خلال ثلاثة أهداف إستراتيجية، منها دعم المهارات الفنية والقدرات التنظيمية للفقراء الريفيين والمرأة للحصول على المزايا والفرص الاقتصادية الريفية والغير زراعية، فضلًا عن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية من الأرض والمياه، إضافة إلى تحسين سبل وصول الفقراء الريفيين إلى الخدمات الجيدة مثل التمويل الريفى والتكنولوجيا والأسواق.
وأوضح الوزير أن الإستراتيجية ركزت على محورين رئيسين هما كفاءة استخدام وترشيد المياه، وتسهيل وصول المزارعين للأسواق، مشيدًا بجهود الصندوق للمساهمة في تقليل الفقر الريفي وتوفير حياه أفضل للأسر الريفية الفقيرة منذ انشائه عام 1977، لافتًا أنه قام بإعداد إستراتيجيات عديدة للتعاون مع مصر بهدف تدعيم خطط التنمية الزراعية المصرية في إطار الخطة العامة للدولة.
وأشار وزير الزراعة أن الصندوق الدولي قام بتمويل 12 مشروع زراعي بتكلفة إجمالية بلغت 400 مليون دولار استهدفت نحو مليون و155 ألف أسرة ريفية، موضحًا أن تلك المشروعات حققت أهدافها بنجاح مما ساعد على احداث التنمية الزراعية ورفع مستوى الدخول الزراعية.
وأكد هلال أن الوزارة اتخذت عددًا من الإجراءات للنهوض بالقطاع الزراعي وتطويره لخدمة أغراض التنمية وتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري والاهتمام بصغار المزارعين حيث تبنت العديد من البرامج والتي تشمل تطوير الري الحقلي، ربط المزارع بالأسواق، تغيير التشريعات والقوانين المتعلقة بالزراعة وانشاء صندوق للتكافل ومنح المزارعين معاشات لتوفير حياة كريمة لهم.
وأكد الوزير على دعم مصر الكامل لجهود الصندوق المبذولة في سبيل تطوير عمله ومشروعاته بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة لمصر والارتقاء بها وتحقيق رؤية إستراتيجية طويلة الأجل متمثلة في تحقيق التحول الريفي الشامل والمستدام.
