الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

المسئول اﻷوربي عن مشروعات دعم المياه: ندعم مصر لأنها تحظى بشعبية عالمية ووضع استراتيجي قوي.. الاقتصاد المصري في تحسن مستمر ويشجع على الاستثمار

 جيمس كوركورن المسئول
جيمس كوركورن المسئول عن مشروعات الاتحاد الأوربي بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد جيمس كوركورن، المسئول عن مشروعات الاتحاد الأوربي بمصر أن مصر تعتبر أكثر دولة تتلقي دعمًا ماليًا من اﻻتحاد اﻷوربي الذي يعد أكبر ممول لها، وذلك للأهمية الكبري التي تحظي بها.
وأوضح كوركورن، خلال حواره مع " البوابة نيوز"، أن اﻻقتصاد المصري في وضع مستقر ومشجع ويشهد تحسن واضح ولذلك كان من المهم أن نشارك في دعم قطاع المياه سواء في مجال مياه الشرب أو الصرف في سياق دعم اﻻقتصاد المصري، كان لـ"البوابة نيوز" معه هذا الحوار:
لماذا وقع اختيار اﻻتحاد اﻷوربي على مصر لتمويل مشروعات المياه فيها؟
اﻻتحاد اﻷوربي اختار مصر ليمنحها مليون يورو مخصصة لتطوير قطاع المياه ﻷنه قطاع هام للغاية ليس فقط من أجل البقاء ولكن التنمية اﻻقتصادية كذلك تتطلب أن تكون شركات المياه قوية بشكل كاف ولذلك في هذا المشروع يتكون من 3 اجزاء الجزء اﻷول يتعلق يإعداد القادة في مجال إدارة المشروعات ومجاﻻت التشغيل والصيانة باﻹضافة إلى مجاﻻت التمويل وتوفير الموارد المالية.
وإذا ما نظرنا إلى شركات المياه المصرية يمكننا أن نلاحظ أن أمكانياتها المادية ضعيفة ومن ثم فإننا نعمل على القطاع المالي من خلال تقليل التكلفة وزيادة الإيرادات من أجل أن تكون لدينا شركات قوية ولذلك فنحن نركز حاليًا على القطاع المالي من أجل الوصول للوضع اﻷمثل حتى نقلل حجم التكاليف ولكن ﻻ يؤثر على جودة الإنتاج.
كما أن أحد النقاط التي يركز عليها اﻻتحاد اﻷوربي هي التخطيط المالي باﻹضافة إلى وضع رؤية بعيدة على مدى خمس سنوات ﻷنه إذا كان هناك تخطيط مالي قوي أستطيع أن أدرك موقفي المالي وحجم اﻻيرادات ومتي أحقق اﻷرباح الكافية، فحتى يكون لدينا شركات مياه قوية يجب أن يكون لدينا تخطيط مالي قوي.
هل ينوي اﻻتحاد اﻷوربي دعم مجاﻻت اقتصادية أخرى في مصر إلى جانب قطاع المياه؟
ﻻ أعلم حتى اﻵن ولكن اﻻتحاد اﻷوربي مهتم باﻻستثمار في قطاع المياه على وجه الخصوص ويقوم بتقديم الكثير من المال في هذا الشأن وهذا ليس المشروع اﻷول في هذا المجال ولكن اﻻتحاد اﻷوربي قام بتمويل مشروع مائي آخر في مصر بعشرة مليارات يورو ولدينا برنامج كبير لدعم المياه في مصر واﻻتحاداﻷوربي يحاول من خلال هذه المشروعات دعم العلاقات مع مصر.
هل بدأ المشروع الذي مولتموه بعشرة مليارات يورو بالفعل أم ﻻ ؟
انتهينا بالفعل من تمويل مشروع بعشرة مليارات يورو ونقوم بتمويل مشروع آخر بعشرة مليارات يورو، كذلك بدأنا فيه منذ شهر يناير الماضي متزامنا مع المشروع الحالي في نفس الشهر، ومصر تعتبر من أكبر دولة تتلقي دعما ماليا من اﻻتحاد اﻷوربي واﻻتحاد اﻷوربي هو أكبر ممول لمصر.
لماذا تحظى مصر بكل هذا الدعم المالي من اﻻتحاد اﻷوربي؟
مصر لها شعبية كبيرة ووضع إستراتيجي قوي وعدد سكان كبير وهناك علاقات جيدة تربط مصر باﻻتحاد اﻷوربي.
المياه تمثل مشكلة كبري بالنسبة للقارة اﻷفريقية.. هل هناك أفكار أو مشروعات يمكن أن ينفذها اﻻتحاد اﻷوربي في القارة اﻷفريقية؟
ﻻ أعتقد في الوقت الحالي ﻷننا ﻻ نركز اﻵن سوي على المشروعات التي نمولها في مصر.
كيف تقيم اﻻقتصاد المصري اﻵن.. وهل تراه في وضع محفز بحيث يرصد له اﻻتحاد اﻷوربي كل هذا التمويل؟
نعم، اﻻتحاد اﻷوربي يري أن اﻻقتصاد المصري في وضع مستقر ومشجع وأنه يشهد تحسن واضح ولذلك كان من المهم أن نشارك في دعم قطاع المياه سواء في مجال مياه الشرب أو الصرف الصحي ويعتمد مشروعنا الحالي على إعداد وبناء قيادات شابة قوية تكون قادرة على إدارة المؤسسات بصورة جيدة وفي نفس الوقت وضع تخطيط مالي قوي، فوجود كوادر قوية جنبًا إلى جنب مع تخطيط مالي قوي سينتج عنه مؤسسة قوية، فنحن نعمل في مجال المياه من أجل دعم مستقبل المياه في مصر.
هل تمت مناقشة هذه المشروعات خلال مؤتمر القمة اﻻقتصادية في شرم الشيخ؟
المشروع لم يطرح خلال قمة شرم الشيخ ولكن اﻻتحاد اﻷوربي كان ممثلا في المؤتمر اﻻقتصادي، ونهدف في الوقت الحالي إلى بناء شركات مياه قوية تستطيع المشاركة في دعم اﻻقتصاد المصري من خلال إعداد قيادات شابة قوية واعية تستطيع إدارة المؤسسات بنجاح في الوقت نفسه تحقيق عائد مالي قوي وهذا سوف ينعكس على اﻻقتصاد.
وما هي نسبة نجاح المشروع وخاصة أن نسبة الكفاءات المصرية قليلة جدًا؟
ﻻ نستطيع أن نقول إنه ليس هناك كفاءات مصرية ولكن المشكلة أنهم كبار في السن ومن ثم فأصبحوا على وشك التقاعد مما سيخلق فجوة وبالتالي فنحن ندعم القيادات الشابة حتى تكون لدينا كوادر قوية قادرة على استكمال المسيرة باﻹضافة إلى وضع مالي قوي، لذلك يمكننا أن نحكم عليي نجاح المشروع من خلال عدد المتدربين الذين نجحنا في زيادة مهاراتهم الإنتاجية باﻹضافة إلى الوضع المالي للشركة.