يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارة تاريخية الى الولايات المتحدة أمس الأحد على أمل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الحليف الأمريكي في مواجهة صعود القوة الصينية الكبرى في منطقة آسيا المحيط الهادىء.
وفي خطوة ترمز إلى الأهمية التي يتم إيلاؤها للزيارة، سيصبح أبي يوم الأربعاء المقبل، أول رئيس وزراء ياباني يتحدث في الكونجرس، وهو امتياز لا يمنح إلا لأفضل أصدقاء واشنطن.
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أجريت حديثاً، وصف آبي الذي يدافع عن "النزعة السلمية النشيطة" ويعتمد على الحلف الياباني الأمريكي، هذا التحالف بأنه "ثابت".
وفي جولته من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي التي ستستمر أسبوعاً وتبدأ أمس في بوسطن حيث سيستقبله وزير الخارجية الامريكية جون كيري، يفترض أن يسعى آبي إلى تغيير صورته كأحد الصقور القوميين لدى الأمريكيين الذين لا يعرفونه بشكل جيد.
وقال ميتسورو فوكودا الاستاذ في جامعة نيهون إنه "قد يستخدم رحلته لتهديد المخاوف (الأمريكية) وتقديم رؤيته للعلاقات الأمريكية اليابانية في مواجهة صعود الصين".
وعلى جدول أعمال الزيارة أدرجت مسألة الشراكة عبر المحيط الهادئ، بينما وصلت المفاوضات حول مشروع التبادل الحر الإقليمي هذا إلى مراحلها الأخيرة.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون آسيا داني راسل "إن الولايات المتحدة واليابان على بعد خطوتين من إبرام تفاهم حول هذا الملف الذي يحتل أولوية لدى أوباما وآبي".
كما سيتم تحديث "الخطوط التوجيهية" للتحالف العسكري بين واشنطن وطوكيو.
ويفترض أن يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية في البلدين قبل القمة بين أوباما وآبي يوم الثلاثاء المقبل في واشنطن.
وتأخذ المراجعة الجديدة في الاعتبار الوزن العسكري المتزايد للصين ونزاعاتها على أراض مع جاراتها وبينها اليابان، في بحر الصين.
كما تأخذ الوثيقة المحدثة في الاعتبار التفسير الجديد للدستور الياباني، الذي تقترحه حكومة آبي ويسمح للجيش الياباني بالمشاركة في عمليات عسكرية خارجية لمساعدة حلفاء، في سابقة منذ تبني ميثاق سلمي في 1947.
وقال مسؤول أمريكي كبير "إنه سيصبح بامكان جنود يابانيين "في بعض الظروف" التدخل "للدفاع" عن القوات الأمريكية في حال تعرضها لهجوم".
وأكد ابي للتلفزيون الياباني هذا الأسبوع أن "التحالف الأمريكي الياباني سيصبح أقوى وأكثر فاعلية، ونتيجة لذلك سيتعزز الردع وستصبح المنطقة أكثر استقراراً".
ويثير صعود الصين على صعيدي الاقتصاد والأمن الإقليمي قلق البلدين الحليفين.
