أكد الدكتور هشام الهلباوي، مستشار وزير التنمية المحلية، أن عدم وجود مجالس محلية سوف يكون عائقا أساسيا فى تحقيق استقرار البلاد، مشددا على ضرورة تدعيم ركائز قيادية تعمل لصالح المواطن وتقوية الدولة.
كما شدد على أهمية الاستمرار فى تنفيذ برامج توعية الشباب بصلاحيات ودور العاملين فى مجلس النواب المحلي، حتى يصبحوا على وعي بمشكلات منطقتهم والسكان بها، وتلبية احتياجاتهم وترتيب الأولويات من أجل تقديم الحلول السليمة.
جاء ذلك خلال فعاليات جلسة حول دور وصلاحيات عضو المجلس المحلي، التي تم تنفيذها في إطار اليوم الأول من فعاليات البرنامج التدريبي (مستقبلنا في أيدينا) لتأهيل 330 مدربا، يقومون بدورهم بتدريب 40 ألف كادر من الشباب بمختلف المحافظات لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى المحليات والشأن العام، الذى يستمر فى الفترة من 26 حتى 30 أبريل الجاري، من خلال مؤسسة أجيال مصر وبيت الخبرة البرلماني، وبالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي.
وأوصى الهلباوي بضرورة الاستمرار في تنفيذ برنامج تأهيل الشباب للمحليات، مشيرا إلى أن البداية تأهيل 330 مدربا الذين يقومون بدورهم بتدريب 40 ألف شاب وفتاة، وهذا الفريق الناتج من المبادرة سيكون بصفته المؤسسية المستمرة فريقا يرفع الوعى بالممارسة فى الشأن العام والمحليات.
وتناول الهلباوي، خلال الجلسة، العلاقة بين الجهاز الحكومي والجهاز الشعبي، مستعرضا مكونات السلطة التنفيذية، وتشمل الحكومة المركزية والادارة المحلية، وعلاقتها مع الوزارات القطاعية، وهيكل الادارة المحلية فى مصر من المحافظات الحضرية، والمحافظات التى تضم مناطق حضرية وريفية.
وأشار إلى الخلط الذى يعانيه المواطن فى اختلاط مفهومه نحو أدوار من يقدمون الخدمات المحلية وموظفى الخدمات المحلية، وضرورة حل المشكلة من خلال القانون الجديد للادارة المحلية وقانون اللامركزية.
وأوضح أنه على مستوى المراكز والأحياء، يتواجد كيان موازٍ للكيان التنفيذي، وهي مستويات الادارة المحلية على مستوى القرية أو الحي والمركز أو المدينة، مستعرضا هيكل الإدارة المحلية فى مصر من المحافظات الحضرية والمحافظات التى تضم مناطق حضرية وريفية.
وتناول تعريف الوحدة المحلية القروية كمصدر للخدمات لمجموعة للقرى المجاورة لها، وخصائص النظام المحلى للادارة المحلية والنظام المحلى المطبق حاليا بمحافظات مصر وإيجابياته وسلبياته.
وأوضح الهلباوي، الفرق بين مهام واختصاصات المجالس الشعبية المحلية والمجالس التنفيذية، وتحديد دور وأدوات الرقابة الفعالة ومشكلات المجالس المحلية الحالية، التى أجمع عليها الخبراء والمتخصصون والمعنيون بالنظام المحلى، والحلول المقترحة للتغلب على تلك المشكلات.
وبدوره، استعرض الدكتور خالد عبد الحليم مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية بوزارة التنمية المحلية أهداف وركائز تطوير النظام المحلي، وعرض خلال الجلسة تجارب وملاحظات وتعقيبات الممارسين للعمل المحلي على المجالس المحلية، ونقل تلك الخبرات للمشاركين من المتدربين.
