الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خريطة انتشار الجماعات الإرهابية في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن ظهور أول تنظيم جهادى في مصر كان من القاهرة، إلا أن الأفكار انتشرت بعد ذلك للعديد من محافظات مصر بفعل توسع جماعة الإخوان الإرهابية، وانتشار التيار السلفى في ربوع مصر؛ نظرا لغياب سيطرة الدولة عليها لفترة من الفترات، بالإضافة لوجود عوامل أخرى ساعدت تلك الجماعات بشكل كبير منها الفقر والجهل وغيرها من الأسباب والدوافع.
وبعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى، اشتدت حركة التنظيمات الإرهابية بشكل كبير في محافظات مصر؛ فلم تعد الحوادث الإرهابية في سيناء فقط من قبل جماعة أنصار بيت المقدس أو غيرها، لكن أصبحت في الكثير من شوارع مصر.

البوابة نيوز" ترصد أبرز المناطق الإرهابية النشطة في محافطات مصر، ففى القاهرة هناك المطرية والتي تكثر بها التنظيمات الإرهابية، وليس فقط تظاهرات الإخوان ومحاولاتهم السيطرة على المنطقة، لكن قبضت قوات الأمن على خلية عرب شركس التي امتدت من المطرية، كما حاولت جماعة الإخوان من خلال أنصارها على مدى العامين الماضيين إظهاراها بعيدا عن سيطرة الدولة، ويرجع تمدد التيار السلفى في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضى بفعل العائدين من السعودية والمتشبعين بالأفكار الوهابية.
كما تعد عين شمس والألف مسكن وجسر السويس ليست بعيدة عن نفوذ التنظيمات الإرهابية وسبق وحدث أكثر من عملية في هذه المناطق وهى معروفة بانتشار التيار السلفى والمتشددين، والكثير من شباب المنطقة يروى عن انضمام ما يقرب من 100 شاب إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا خلال الأعوام الماضية.
وفى القاهرة أيضا تبرز منطقة إمبابة والتي ظهرت بها العديد من التنظيمات الجهادية في تسعينات القرن الماضى، كما تعتبر منطقة الزيتون هي الأخرى معروفة بالأفكار المتشددة وبخاصة مسجد العزيز بالله؛ حيث سيطر السلفيون على هذا المسجد منذ السبعينيات والشيخ عمر عبدالرحمن مفتى الجماعة الإسلامة.

ومن القاهرة إلى محافظة الجيزة، والتي تعرف هي الأخرى بمعقل الجماعات التكفيرية وخاصة منطقة الهرم والطالبية وفيصل وناهيا وأرض اللواء، وهى مناطق تخرج منها تظاهرات الجماعة، كما تعد محافظة الجيزة من أبرز معاقل الإخوان في مصر فمنها خرجت الآلاف من التظاهرات، كما خرجت العديد من التنظيمات المتشددة، وتقع تحت سيطرة التيار السلفى الذي ينتشر بقوة في مختلف قراها بفضل مساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة ومساجد معروفة ومشهورة كانت نقاط تجمع الإخوان عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع من مساجد "خاتم المرسلين، ومسجد الحمد بفيصل، والاستقامة بالجيزة ومسجد أسد بن الفرات معقل حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة حازمون".

وهناك كرداسة والتي تعتبر القرية التي ولد وتربى فيها الإرهابيان طارق الزمر وعبود الزمر، وتعتبر "معقلًا للإسلاميين والسلفيين والجهاديين"، وتضم القرية أكثر من 69 ألف نسمة، وبعد أحداث 3 يوليو، ذاع صيتها بعدما سيطرت عليها العناصر الإرهابية واضطرت قوات الأمن لاقتحامها.


وإلى الشرقية والتي كانت معقل جماعة الجهاد والتي أنشأها أسامة قاسم في السبعينيات؛ حيث نزح للمحافظة العديد من الإرهابيين عقب تضيق الخناق عليهم في سيناء، إضافة لتقديم الإخوان المساعدات للجماعات الجهادية والتكفيرية وتوفير المأوى لهم، خاصة في المزارع التي اشتراها قادة الإخوان، كما تعد مراكز أبو كبير وفاقوس والصالحية الجديدة أكبر معاقل السلفية الجهادية.


وتنشط في الدقهلية وتحديدا بدكرنس والمنصورة الجماعات الجهادية، خاصة أن هذه المحافظة معقل الكثير من مشايخ التيار السفلي منهم محمد حسان ومصطفى العدوى، والأهم من ذلك أنها تعتبر معقل "الجبهة السلفية" والتي تنتمى للفكر الجهادى وتتلمذوا على يد الشيخ رفاعي سرور أحد أبرز منظري التنظيمات الجهادية، وهناك عناصر من هذا التنظيم شاركت بالفعل في التخطيط وتنفيذ تفجيرات مديرية أمن الدقهلية.


ومن الشرقية إلى صعيد مصر والذي ظل لفترات كبيرة في الثمانينيات والتسعينيات مركز هام للجماعات الجهادية والتكفيرية وبخاصة سوهاج المنيا،ومحافظة أسيوط وتحديدا مدينة ديروط والتي اخرجت عاصم عبد الماجد وعصام دربالة والعديد من مشايخ التيار الجهادى، وظلت الجماعة حتى بعد دخولها في المراجعات الفكرية لكنها استمرت في نشاطها الدعوى في هذه المحافظت وتغلغلت بشكل كبير جدا وتمكنت من ضم الكثير من الشباب وهى من أكثر الأماكن المصدرة للأفكار الجهادية.

وفى الإسكندرية، على الرغم من كونها مدينة ساحلية، إلا إنها ساهمت بشكل كبير في انتشار وتواجد التيار السلفي فمنها ناجح إبراهيم وكرم زهدى وصبرة القاسمى وغيرهم من العناصر الجهادية والتي ابتعدت عن العنف والتزمت بالمراجعات الفكرية، إلا أن وجود الدعوة السلفية والتنظيمات السلفية هناك ساهم في إنتشار أفكارمخ السلفية بتلف أنواعها الدعوة السلفية بمنهجها العلمي المبتعد عن العنف والسلفية الجهادية والحركية وغيرها من الأفكار.

اما أهم مركز لانتشار هذه الأفكار هو سيناء، والتي ظلت الجماعات الجهادية والتكفيريون ينشطون بها رغم الهدوء التي شهدته محافظات الجمهورية طوال فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة بفضل المراجعات الفكرية لكن سيناء لم تنعم بهذا الهدوء ففى 2004 شهدت تفجيرات طابا صحيح أن العمليات قليلة لكن الأفكار ظلت متواجدة وبدأت تظهر من جديد بعد ثورة 25 يناير من خلال عدد من التنظيمات لم تكن أنصار بيت المقدس بينهم في البداية قبل أن تبتلع الجميع وتنشئ التنظيم وتضم الكثير من هذه التنظيمات لها.