الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

المؤامرة الأمريكية الإخوانية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت تظهر بالتدريج أبعاد المؤامرة الأمريكية الإخوانية الخطيرة التى توافقت فيها إرادة الولايات المتحدة الأمريكية الاستعمارية مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وذلك لتفكيك الدولة المصرية!
ويبدو أن الصفقات السرية التى عقدتها السلطات الأمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين قبل استلامها للحكم فى مصر تمت فى إطار خطة لشرق أوسط جديد، يضمن الأمن المطلق لإسرائيل من خلال التآمر على الأمن القومى المصرى ويتمثل ذلك فى التنازل عن جزء من أرض سيناء لجماعة حماس الإرهابية حتى تتم عملية “,”الترانسفير“,”، ونعنى نقل مئات الألوف من الفلسطينيين لكى يستقروا فى سيناء المصرية!
والشاهد على صدق هذه التحليلات أن الدكتور “,”محمد مرسى“,” قام أولاً بإصدار عفو رئاسى عن عشرات من الإرهابيين السابقين حتى يكونوا أدواته فى الصراع المرتقب مع القوات المسلحة، والتى لن تقبل إطلاقاً المساس بأساسيات الأمن القومى المصرى. ومن ناحية أخرى أصدر “,”محمد مرسى“,” قرارات منح الجنسية المصرية لعشرات من الفلسطينيين على خلاف القانون.
ويبدو أن جزءاً هاماً من الصفقة كان خطة مرسومة لإضعاف الجيش المصرى وتفتيته باعتباره الجيش العربى الوحيد المتماسك، والذى يستند إلى تراث زاخر من الوطنية والنضال لحماية الحدود المصرية فى الحروب المتعددة التى خاضها ضد الدولة الإسرائيلية، وآخرها حرب أكتوبر المجيدة، والذى استطاع فيها أن يهزم الجيش الإسرائيلى هزيمة قاسية.
غير أنه – وفقاً لما نشرته جريدة الأهرام- فإن الولايات المتحدة الأمريكية تآمرت – بعد عزل الدكتور “,”محمد مرسى“,” والضربة المؤلمة التى وجهت لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية – على وضع خطة لتقسيم مصر وفصل الصعيد عن الدولة، وإعلان حكومة تعترف بها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية العميلة!
والسؤال المنطقى الذى ينبغى إثارته ما مبرر أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية التى أعلنت بعد أحداث 11 سبتمبر حربها على الإرهاب فى كل مكان أن تدعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية!
وما الذى جعلها تمارس ضغوطاً عنيفة على القيادة السياسية المصرية للإفراج عن “,”محمد مرسى“,” وإيقاف حملات القبض على زعماء الإخوان، ورفض فض اعتصامات “,”رابعة والنهضة“,” بالقوة؟
والإجابة تكمن فى أن خطة المؤامرة الأمريكية الإخوانية تهدف كما قلنا إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية عن طريق إقطاع جزء من سيناء لحكومة حماس مما يضمن أمن إسرائيل، ومن ناحية أخرى تفكيك الدولة المصرية والتى هى بالتراث الوطنى للقوات المسلحة المصرية يبدو أنها تمثل خطراً على المصالح الأمريكية فى المنطقة!
ومن هنا لابد أن تكشف السلطة السياسية الحاكمة فى أسرع وقت ممكن عن كشف أبعاد الخطة التآمرية الأمريكية الإخوانية لهدم الدولة المصرية، حتى يعرف الرأى العام عموماً وبعض عناصر النخبة السياسية خصوصاً المخاطر الكبرى التى كان الوطن معرضاً لها لولا يقظة أجهزة الشرطة والقوات المسلحة.
لا مجال لمن وافقوا وتآمروا على خيانة الوطن للمشاركة فى أى عملية سياسية قادمة.