استضاف المركز الثقافي المصري في العاصمة البريطانية لندن مساء أمس ندوة للكاتب والخبير الأمني ، خالد عكاشة ، للحديث عن كتابه الأخير "أمراء الدم.. صناعة الإرهاب من المودودي إلى البغدادي".
وقال عكاشة في الندوة التي قدمتها المستشارة الثقافية ، الدكتورة نادية الخولي ، إن الكتاب يتحدث عن صناعة الإرهاب وكيف بدأت هذه الصناعة منذ عشرينات القرن الماضي على يد أبو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية فى الهند، وصولا إلى أبوبكر البغدادي، أمير داعش.
وتتبع الخبير الأمني في كتابه كلا من أبو الأعلى المودودي ، وسيد قطب، وحسن البنا ، وقلب الدين حكمت يار فى أفغانستان ، ومحمد عبد السلام فرج قائد الجهاد فى مصر عند اغتيال أنور السادات ، وأيمن الظواهرى أمير تنظيم القاعدة ، ونهاية بأبو بكر البغدادي.
وأشار الخبير الأمني، إلى أنه يتحدث في كتابه عن كيفية قيام هذه المجموعة بصناعة منتج الإرهاب ، وجميعهم ساهموا بجزء منه في تجنيد الشباب ومنظومات حركية وارتكاب عمليات إرهابية متنقلة ما بين الدول والقارات.
وتطرق خالد عكاشة في الندوة إلى حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية ، والدور الذي لعبه في زرع الفكر المتطرف والعنيف في نفوس الشباب الذين انضموا له ، إضافة إلى قراره بإرسال مجموعات من الأخوان في حرب فلسطين عام 1948، نافيا أن يكون ذلك القرار بهدف المشاركة في تحرير فلسطين، وإنما لإعداد هذه المجموعات وتدريبها لتكون الذراع المسلح للتنظيم وأن يكونوا عيونا للقوات الانجليزية.
كما ألقى الكاتب المصري الضوء على الدور الدموي الذي لعبه "عراب الاخوان المسلمين" سيد قطب في صناعة الإرهاب، مرورا بالتكفيري الذي ظهر في منتصف السبعينات، محمد عبدالسلام فرج ، واضع أول سطر في فتوى قتل السادات قبل اغتياله بعدة أعوام.
واختتم عكاشة ندوته بالحديث عن أبو بكر البغدادي، ونواة تنظيم داعش عندما ظهر في العراق منذ عشر سنوات تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي قبل أن ينجح في السيطرة على ثلاث محافظات في سوريا ومساحة شاسعة من العراق، ليصبح أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء بسبب سيطرته على آبار البترول في العراق، إضافة إلى العلاقة بين تنظيم داعش وتنظيم الإخوان المسلمين.
حضر الندوة عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية والمصريين، الذين ناقشوا الكاتب في كتابه، إضافة إلى الحديث عن المخاطر والمؤامرات التي تتعرض لها مصر حاليا.
