رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"شعبيات".. كليبات "بير سلم" وراقصات "درجة تالتة"

من الأفراح.. إلى "الإغراء الشعبي"

الراقصة برديس
الراقصة برديس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمتلئ قنوات موقع «يوتيوب»، بالعديد من الفيديوهات المجهولة لعدد من المواهب وأصحاب الأصوات القوية الشعبية، خاصة من الأقاليم، وازداد معدل انتشارها في الفترة الأخيرة، والبحث عن هوية أصحابها، وفى نفس الوقت بدأ العالم السري للغناء الشعبي في الظهور على السطح، بكل إيجابياته ومساوئه، وآخرها الكليب المثير للجدل «يا واد يا تقيل»، للراقصة برديس، التي حققت نسبة مشاهدة خيالية للكليب، بجانب نسبة الجدل الخيالية أيضا.
كليب برديس حمل صدمة للبعض لعدة أسباب، أولها «الإغراء المباشر والشعبي» في الكليب، وثانيها رداءة الإمكانيات وكذلك استغلال التراث الغنائى بطريقة شعبية، رغم أنها ليست المرة الأولى لكن إعادة ما غنته سعاد حسنى من قبل، ضمن للأغنية الانتشار والمشاهدة والجدل.
قناة «شعبيات» هي الراعى الرسمى لموجة الراقصات المتجهات للغناء، والتي بدأت بإنتاج كليبات لعدد من مطربى الغناء الشعبى مثل عبد الباسط حمودة، وسمسم شهاب وغيرهما، إلى اكتشاف الراقصات الجدد مثل صافيناز وشاكيرا وبرديس، وجاءت القناة على التليفزيون ويوتيوب، بديلا لمطاردة «نايل سات» لقنوات الرقص الشهيرة، ليحل محلها قناة غنائية للراقصات بدلا من راقصات فقط.
تترات كليبات القناة مليئة بالأسماء الغريبة والشهيرة في نفس الوقت، فتجد إسلام شيبسي بجوار كمال الطويل، وبليغ حمدي بجانب ميدو مزيكا، وكذلك تجد مصطلح «فلكلور» بجانب رؤية موسيقية لـ«شاكيرا»، والتي انتقلت من عالم «بير السلم»، إلى «البوب» من خلال قناة «مزيكا»، لصاحبها المنتج محسن جابر في كليبها المثير للجدل أيضا «الكمون».
أسماء عديدة مشتركة في اكتشاف مواهب وأسماء الراقصات والمطربين تحت بير السلم، فبجانب شركة «سما» وأحمد عليوة «مدير أعمال صافيناز السابق» ومدير أعمال برديس الحالى، والمخرج هيثم عنتر، وكذلك ميدو بارون مدير التصوير، الذي شارك أيضا في إنتاج العديد من الأغانى الشهيرة مثل «تسلم الايادى»، وأخيرا المخرج أحمد الفيشاوى، الذي أخرج أيضا عددا من الأوبريتات الغنائية مثل «تسلم الأيادى».
ويقضى بيزنس بير السلم في التعاون بين متعهدى الأفراح الشعبى ومديرى الأعمال وشركة سما وقناة «شعبيات»، في تسويق الراقصات في الأفراح من خلال القناة، وكذلك في مهرجانات الرقص، من خلال القناة والكليبات، مثلما فعل عليوة مع صافيناز وبرديس، وإشراكها في عدد من الأفراح والمهرجانات والأفلام.
وفى غياب تام للأجهزة الرقابية وجمعية المؤلفين والملحنين، تنتهك عدة قوانين بداية من استغلال الأطفال في الكليبات سواء بالغناء أو بالتمثيل، إلى عدم وجود رقابة على الصورة المقدمة في الكليب، مثل كليب برديس وشاكيرا و«روبى البحر» وغيرهن من راقصات بير السلم، إلى غياب حقوق الملكية الفكرية، والتي لم تنجح أسرة كمال الطويل إلى الآن في الحصول عليها من برديس.
كليب برديس ليس الأكثر جرأة ولا إغراء ولا جرائم، فبجولة سريعة على القناة، تكتشف عدة جرائم أخرى من خلال أسماء وهمية أيضا من «روجا»، «فريدة»، «روبى»، «سلمى ميدو».. إلى «شاكيرا» و«برديس».
من النسخة الورقية