صرح المهندس علي فضالي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن أول قطار مكيف سيدخل الخدمة لأول مرة على الخط الأول للمترو «المرج - حلوان» منتصف مايو المقبل، ويتوالى دخول القطارات المكيفة الأخرى ضمن الـ(٢٠) قطارا التي توردها شركة «روتم الكورية» تباعا بمعدل قطار شهريا ليكون ٦ قطارات مكيفة في خدمة الجمهور بالخط الأول مع بداية العام الدراسى المقبل.
وعن زيادة سعر تذكرة المترو أكد «فضالي»، أن زيادة السعر بالنسبة له أمنية واجبة التحقيق لإنقاذ المرفق من التدهور، قائلا: «القرار مش قراري» معتبرًا تحريك سعر التذكرة إلى ١.٥ جنيه بزيادة ٥٠ قرشًا «ملهاش لازمة ومش هتغطي خسائر المترو»، التي بلغت وفقا لإحصائيات الشركة نحو ١٤٠ مليون جنيه خلال العام المنتهي ٢٠١٣ / ٢٠١٤.
أوضح رئيس الشركة المصرية، أن تلك الزيادة لسعر التذكرة لن تغطي التكاليف خاصة في ظل الأجور والكهرباء ودخول خطوط إضافية للخدمة، مؤكدًا أن الشركة تخسر ٤ ملايين جنيه شهريا من تشغيل الخط الثالث للمترو «العتبة - الأهرام» بسبب انخفاض نسبة الإشغال.
وقال فضالي، إنه لابديل عن زيادة سعر التذكرة للحفاظ على المرفق وللحفاظ على الغلابة الأكثر استخدامًا له، مؤكدا أنه لا يجب أخذ رأي الجمهور عند الزيادة لأن المواطن «عايز ياخد الخدمة بأقل سعر»، ومادام الشعب يثق في القيادة السياسية فهي ستقرر السعر المناسب في الوقت المناسب ولصالح المواطن البسيط.
أضاف فضالي، أن بعض الناس التي ترى أنه يمكن تغطية خسائر المترو من خلال موارد بديلة مثل الإعلانات وغيرها، مش فاهمة ومحدودة الفكر، مؤكدا أن الشركة تعمل في جميع الاتجاهات لتوفير موارد لتغطية المصروفات، ولكن عملها الأساسي هو التشغيل من خلال التذكرة التي ستظل المورد الأساسى وباق الأنشطة اجتهاد.
وأكد أن تسويق الإعلان على التذكرة فشل أيضا، موضحا أن إحدى الشركات فازت بمزايدة لتسويق الكروت الذكية في المترو ودفعت مليون جنيه قبل أحداث ٢٥ يناير، ولكنها بعد ذلك رفعت دعوى على الشركة واستردت أموالها بسبب عدم استقرار الأوضاع وعدم قدرتها على التعاقد مع معلنين.
وقال فضالي، إن المترو ينقل ٢.٨ ملايين راكب يوميا بما يوازى ١.٨ ملايين تذكرة، مؤكدا أن نسبة التسرب ليست كبيرة كما يتصور البعض، موضحا أن إيرادات المترو تقدر بنحو ٤٤ مليون جنيه شهريا، وقمنا بمواجهة ظاهرة التسرب من خلال تشكيل حملات تفتيش مستمرة خلال فترات الذروة.
أوضح أن الفرق في الإيراد نتيجة الحملات بلغ ٧٣ مليون جنيه حاليا مقارنة بشهر مايو الماضى، مؤكدا أنه مع دخول البوابات الجديدة سوف تتقلص نسبة التهرب.
وأكد فضالى، أن الشركة تبذل مجهودًا كبيرا لسرعة توريد ٨٥٠ بوابة للخطين الأول والثانى للمترو قائلا: «أنا سمعت كلام يوجع بسبب البوابات المعطلة، الناس قالت البرميل بتاع على فضالى»، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء وافق على التعاقد على البوابات بقيمة ١٦٠ مليون جنيه بالأمر المباشر.
أشار إلى أنه مع دخول البوابات الجديدة سيتم تطبيق مشروع الكروت الذكية بشكل أكبر، حيث يطبق الكارت الذكى حاليا على جميع الاشتراكات التي تشكل نسبة ٣٩ ٪ من مستخدمى مترو الأنفاق، موضحا أنه سيتم تطبيق نظام الكارت المحفظة والتذكرة الأسبوعية مع دخول البوابات الجديدة العام المقبل.
أكد أن الشركة تقوم حاليا بتكثيف الإجراءات التأمينية ضد الحرائق داخل محطة السادات التي سيتم افتتاحها قريبًا أمام الجمهور كمحطة عادية للدخول والخروج وليست تبادلية فقط، موضحا أنه سيتم فتح ٦ أبواب من الـ١١ بابا الحاليين بالمحطة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية أكدت رغبتها في سرعة فتح المحطة خاصة مع زيادة شكوى الركاب من التكدس بمحطة الشهداء قائلا: «إغلاق السادات مسبب لنا مشاكل والناس تتهمنا بسوء الخدمة خاصة أن إغلاقها يسبب تكدس بجميع محطات المترو وليس بالشهداء فقط».
من النسخة الورقية
