إعداد: محمد الديسطي - أحمد يحيى - ضياء السبيري - سمير إبراهيم - عماد سليمان – عمر الخولي - محمد حنفي الطهطاوي
بلاغ يتهم «الإرهابية» بمعاقبة أهالي «كفور نجم» على رفضهم دفن جثث 3 من عناصرها فجرتهم قنبلة
مستشفى الإبراهيمية يستقبل 49 مشتبها في اليوم الثانى وعرض المتوفى على الطب الشرعى
الأهالي يستغيثون: أصحاب محال البقالة يستغلون الأزمة ويرفعون سعر المياه المعدنية
استقبلت مستشفيات الإبراهيمية والجامعة وديرب نجم بمحافظة الشرقية أمس ٤٩ مواطنا مشتبه في تسممهم بخلاف ٥٩٦ مواطنا تسمموا أمس الأول.
وقال الدكتور عادل عدوى وزير الصحة إن إجمالى عدد المواطنين المشتبه في تسممهم بالشرقية، بلغ ٦٤٥ على مدى اليومين الماضيين، وبلغ إجمالى حالات اليوم الأول ٥٩٦ حالة خرجوا جميعا عدا ١١ حالة حالتهم خطرة، كما توفى مواطن وحيد أمس.
أهالي الإبراهيمية توافدوا بالعشرات على المستشفى العام وبينهم مراسل «البوابة» عقب شعوره بأعراض المرض داخل المستشفى وتم احتجازه لإعطائه العلاج اللازم، وواصلت مديرية الصحة رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفياتها تحسبا لأى جديد، وأكد الدكتور السيد الغمرى مدير المستشفى أن المريض «أحمد كمال أحمد زكى ٥٤ سنة» الذي توفى صباح أمس كان يعانى من توقف بعضلة القلب وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة، إلا أنه لم يستجب للعلاج وتوفى بعدها بقليل، حيث إنه كان يعالج من مرض الكبد وبعض الأمراض الصدرية لافتا إلى أنه تم التحفظ عليه داخل مشرحة المستشفى لعرضه على الطب لشرعى لبيان سبب الوفاة وهل هو ناتج عن التسمم أم غير ذلك.
من جانبه قال المهندس علاء عزت سعود مدير إدارة الرى بغرب الشرقية إن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى تابع الموقف لافتا إلى أنه لا علاقة بحالات الاشتباه بالتسمم وبين صندل الفوسفات الغارق في مدينة قنا خاصة أن المسافة من قنا وحتى محافظة الشرقية تمر على عدد كبير من المحافظات ولم تقع أي حوادث أو شكاوى من المياه خلال هذا المسار.
«البوابة» التقت أهالي المصابين داخل المستشفى إذ سيطرت عليهم حالة من الخوف الشديد على أقاربهم، اتهم ياسر محسن المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بالوقوف وراء هذا الحادث الذي كان من الممكن أن يودى بحياة الأبرياء لافتا إلى أن عناصر الجماعة حاولوا استثمار الظرف وتحذير الأهالي عبر مكبرات الصوت في عدة مراكز ومدن من شرب المياه مطالبين بأن تكون هناك وقفة وألا يمر ذلك مرور الكرام.
الأمر لم يقف عند ذلك بل تقدم محمود أبو الليل، مؤسس حركة الدفاع عن طيبة ببلاغ للنائب العام يتهم فيه قيادات الجماعة الإرهابية بتلويث مياه الشرب وتسميم أهالي الشرقية، وربط بين واقعة التسمم وواقعة رفض أهالي قرية «كفور نجم» منذ شهر دفن ٣ من عناصر الجماعة الإرهابية توفوا نتيجة انفجار قنبلة بحوزتهم وحولتهم إلى أشلاء.
وكان أهالي القرية خرجوا عن بكرة أبيهم إلى الشوارع في ٢٣ مارس الماضى أمام مدافن القرية لرفض دفن جثث ثلاثة إرهابيين حاولوا تفجير قنبلة بحى المطافئ بجانب السجل المدنى، إلا أنها انفجرت فيهم وحولتهم إلى أشلاء وهم «صهيب عبدالكريم محمد هنداوى» الطالب بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، وصهيب عبد الكريم» بعد رفض الأهالي دفنه في مقابر الأسرة بالقرية بسبب عمله الإرهابي.
اللافت أن اتهام الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، في تصريحاته عقب وقوع الكارثة لبعض الأئمة التابعين لجماعة الإخوان باستغلال المساجد لإشعال الفتنة ونشر الشائعات أشعلت غضب الأئمة والدعاة بالمحافظة، ودفعت عددا منهم للتجمع أمام مديرية الأوقاف بالشرقية للتعبير عن رفضهم لتصريحات المحافظ.
من النسخة الورقية
