أكد هانز فان دير كلاو منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن أن تصاعد الصراع في اليمن خلال الأسابيع الأربعة الماضية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة وانتشار العنف وتعميق الصعوبات التي يواجهها المواطن العادي .
وقال كلاو في بيان صحفي حول الوضع الراهن في اليمن إن حصيلة الضحايا من المدنيين مرتفعة للغاية حيث تشير التقديرات الى أن عددهم منذ بدء القصف بلغ ألف و 80 شخص وإصابة نحو 4350 آخرين ونزوح أكثر من 150 ألف شخص.
وأوضح أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح صعبا بسبب تعطل إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في مختلف أنحاء البلاد وتعرض المدارس والمنشآت الصحية ومنازل المواطنين للتلف أو الدمار، وهناك مليونان من الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة فضلا عن تعرض النظام الصحي للانهيار بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود اللازم لمولدات الكهرباء الأمر الذي أدى الى زيادة حالات الإسهال المزمن والحصبة والاشتباه في الملاريا.
وأضاف كلاو في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية / سبأ/ إن عدة مكاتب للأمم المتحدة وشركاؤها تعرضت للدمار جراء القصف في العاصمة صنعاء كما أن القصف تسبب في تعطيل الموانئ الجوية والبحرية في البلاد التي تمثل شرايين للحياة لليمنيين.
وطالب منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بضرورة وجود هدنة إنسانية لدخول العاملين بالإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى اليمن وإيصال المساعدات لملايين اليمنيين المحتاجين للمساعدة.
