رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

عمال مصانع الطوب: "لا تأمينات ولا حقوق والميت ملوش دية"

 احد عمال مصانع الطوب
احد عمال مصانع الطوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعيش عمال مصانع الطوب، ظروفا سيئة ويعملون في ظروف أصعب يتعرضون خلالها كل يوم لإصابات في العمل أو الموت، ويوجد مئات العمال ممن ماتوا بالمصانع والعديد ممن تعرضوا للإصابات تصل بعضها للعجز الكلي وأحيانا الجزئي ويفقد صاحبها عمله وتسوء ظروفه المعيشية، في الوقت الذي يفتقدون فيه للتعويض أو تلقى العلاج.
في جولة "لـ"البوابة نيوز"" بمصانع الطوب، أكد عدد من المصابين أن الدولة لا تعطي لهم أي اهتمام، حيث لا تأمينات ولا خدمات صحيه حتى في مناطق العمل، إضافة إلى وجود نسبة عالية من عمالة الأطفال الفترة الماضية وعدم الرقابة على المصانع أو أصحابها يزيد من إهمال الطاقات البشرية. 
رجب سليمان 37 سنة متزوج ولديه خمسة أطفال، ويعمل ميكانيكيا بمصانع الطوب، تعرض لقطع عضلة في جسده بسبب الــسير، كما أنه عرضة للإصابة بالكدمات على مدى اليوم.
وقال سليمان: إنه يعالج نفسه على نفقته الخاصة بسبب ضيق الرزق، مؤكدًا عدم وجود مصادر أخرى لجلب المال، وافتقاده للتأمين، مشيرًا إلى أن أصحاب المصانع يتركون العمال دون تعويضات أو التأمين عليهم.
.

صلاح أحمد قناوي يعمل بمصانع الطوب منذ ثلاثين عاما، متزوج ولديه خمسة من الأبناء يعاني من قطع في أصبع يده الأوسط نتيجة تعرضه للإصابة أثناء العمل داخل أحد المصانع، يقول: "إن مشاكل العمال كثيرة ويجب التحرك لحلها، وشدد على ضرورة وجود سيارات للإسعاف ووحدة صحية بمنطقة عرب أبو سعدة، حيث أكبر تجمع لمصانع الطوب.
قناوي، عبر عن مدى حزنه للإهمال الذي يتعرض له العمال قائلا: "اللي بيموت في مصانع الطوب مالوش حرمة" واستشهد بمقتل أحد أصدقائه أثناء العمل فرماه أصحاب المصنع على الرصيف، حتى لا يتحملوا المسئولية.
واستكمل: "عايز لما أموت مراتي وولادي يعرفوا يعيشوا"، كما طالب الحكومة والرئيس السيسي بالتحرك سريعا لإنهاء هذه الأزمات. 
وأضاف أنه لا يوجد تأمين صحي أو اجتماعي عليهم، وأنهم يعملون بنظام اليومية، ومن يتعرض منهم لإعاقة لا يستطيع بسببها استكمال عمله لا يصرف له أي تعويضات من قبل أصحاب المصانع أو الحكومة.
 

سهيل على محمد يعمل ميكانيكي بأحد مصانع الطوب، أصيب أثناء أداء عمله بكسر مضاعف في قدمه اليسرى والحوض ويصعب عليه التنقل بين مسكنه بالبدرشين ومستشفى القصر العينى التي يعالج بها منذ إصابته ما يضطره أن يبيت يوميًا بمسجد المستشفى.
وأضاف أنه مصاب منذ عام 2011 ولم يتم علاجه حتى الآن، كما أنه لا يوجد مبيت أو سرير بالمستشفى فيقضي وقته كاملا في التنقل بين غرف العمليات والأقسام المختلفة وعند النوم يتوجه إلى المسجد الموجود داخل المستشفى.
وطالب سهيل، بضرورة صرف تعويضات لجميع المصابين بمصانع الطوب والتأمين على جميع العمال أسوة بكافة العاملين بالدولة أو حتى توفير الرعاية الصحية لهم.
 

وقال محمود عبدالنبي، إنه يعمل منذ سبعة عشر عاما ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال، وأثناء تأدية عمله تعرض لحادث نتج عنه تهتك في عظام قدميه وساقيه.
وأكد عبدالنبي، أنه بسبب العجز الذي تعرض له لا يستطيع العمل وكان مصدر رزقه الوحيد مصانع الطوب ولم يتم صرف أي تعويضات أو معاش له عقب هذا الحادث. 
وطالب عبدالنبي، بالتأمين على هؤلاء العمال ضد العمل بمصانع الطوب المحفوف بالمخاطر، مؤكدا أنهم يتعرضون للخطر في كل لحظة ولا يوجد أدنى تقدير من أي جهة في الدولة.