الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

باحث أثري: الفراعنة أول من خاضوا حربًا لتحرير أرضهم من الهكسوس

 الهكسوس
الهكسوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الباحث أحمد عامر أن تحرير سيناء ليس أول البلاد التي تم تحريرها من إحتلال أجنبي، فقد احتلت مصر قديما في عهد المصريين القدماء وقد هُجمت من "الهكسوس" الذين أقاموا دولتهم التي إمتدت شرق الدلتا ثم مصر الوسطي حتى أسيوط، ودولة "الهكسوس" تشمل عصر الأسرات الخامسة عشر والسادسة عشر ثم السابعة عشر في الشمال.
أما في الجنوب فتكونت أسرة من حكام طيبة يطلق عليها أيضًا الأسرة السابعة عشر، ولا يوجد مجال للشك من أن "الهكسوس" ليسوا من جنس واحد ولكن غلب عليهم الجنس السامي الذي إختلط عليهم بأجناس أخرى من هندي أوربي.
واتفق العلماء على أن "الهكسوس" دخلوا البلاد في عام 1710 ق.م وأسسوا عاصمتهم "أواريس" وهي مدينة "صان الحجر" حاليًا وأقاموا فيها معبد للإله "سوتخ" وهو الإله "ست" عام 1680 ق.م ثم طردوا من مصر نهائيًا عام 1570 ق.م وبذلك قد مكثوا ما بين قرن وقرن ونصف من الزمان.
وقد بلغت الأسماء التي خلفها لنا ملوك "الهكسوس" في مصر 23 إسمًا وأهم هذه الآثار هي جعارين أم عن أهم الملوك الذين تركوا لنا آثارًا لهذا العصر هو الملك "خيان" التي لم يُعثر عليها في مصر وحدها بل في البلاد المجاورة أيضًا.
وفي تصريحات صحفية اليوم السبت، قال "عامر" إن حكم "الهكسوس" لمصر كان هو العامل القوى الذي جعل الشعب المصري شعبًا محاربًا طلب الحرية فنالها ثم عرف طعم الحرب وتذوق طعم الانتصار، حيث أن إمارة طيبة في الأسرة السابعة عشرة قد حكمت تارة تحت حكم الهكسوس وتارة آُخري مستقلة.
وأن أفراد هذه الإمارة هم الذين بدأو نضال الحرب ويُستدل على ذلك من البردية التي تقول أن ملك "الهكسوس" المدعو "أبيبي" أرسل رسولًا إلى "سقنن رع" أمير طيبة يحذره من عاقبة صياح أفراس البحر التي تقطعن مياه طيبة وتزعج ملك "الهكسوس" في عاصمته "أواريس" وتمنعه من النوم ليلًا ونهارًا،وتعتبر هذه الرسالة بمثابة الإستفزاز الرسمي الذي تلته الحرب،ونكاد نعتقد أن الحرب بدأت في عهد "سقنن رع" إذ عثرنا على جثته المحنطه ويتضح منها أن الأمير قد لقي حتفه في الحرب وتولي بعد إمارة طيبة ولده "كامس" الذي حاول جهده إضرام نار الثورة بين مواطنية ورجال بلاطه الذين رغبوا في أول الأمر عن الحرب قانعين بما هم فيه ولكن إضطروا إلى مواجهة "الهكسوس" وإتمام الرسالة الكُبري التي بدأها "سقنن رع".
وتابع الباحث حيث أن الملك "أحمس الأول" كان هو ثالث بطل أكمل مسيرة من سبقوه في حرب التحرير وقد طُرد على يدية "الهكسوس" حيث سقطت "أواريس"أو"أفاريس" آخر معتقل إحتمي به الأعداء نتيجة الحصار الذي تم لها كما قام أيضًا بتتبعهم وحصارهم عند مدينة "شاروهين" لمدة ثلاث سنوات حتى إضطروا للجلاء عن الحصن بل ولم يكتفي بتطهير البلاد منهم لكنه أيضًا طاردهم حتى فلسطين وشتت شملهم وتخلصت البلاد من عبثهم وظلمهم.
وتابع: "وبعد ذلك إتجه إلى الجنوب ليقضي على نفوذ بعض القبائل الزنجية التي كانت قد إستقرت في بلاد النوبة وتجمعت قواها في "كرما" وتحالفت مع ملوك "الهكسوس"،ونجح "أحمس الأول" في إعادة الأمن والطمأنينة هناك".
وأضاف: "وهكذا أتم "أحمس الأول" ما لم يتمه شقيقيه،والملك "أحمس الأول" يُعده التاريخ رأس الأسرة الثامنة عشرة وواضع حجر الأساس في بناء الإمبراطورية المصرية،وكان لطرد "الهكسوس" آثر بالغ الأهمية هو أن إنتعشت الروح العسكرية في مصر إنتعاشًا لم تعرفه الدنيا من قبل ونهضت البلاد نهضتها الحربية نهتضها الحربية والسياسية في آن واحدوقد أصابها التوفيق في بناء الإمبراطورية المصرية على أساس التوسع وتأمين الحدود المصرية وضمان سلامتها".