الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالفيديو.. مهاجر سوري غريق يعتذر لأحبائه والعالم عن غرقه

مهاجر سوري غريق
مهاجر سوري غريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تداول السوريون على شبكات التواصل الاجتماعي نصًا لرسالة، يقولون إن مهاجرًا سوريًا غرق في المتوسط، كتبها في لحظات غرق مركبه.
وتقول الرواية إن الرسالة وجدت في جيب الشاب الذي لم تحدد هويته بعد انتشال جثته مع جثث أخرى بعد غرق مركبهم الذي كان يحوي المئات من المهاجرين السوريين خلال رحلتهم إلى الشواطئ الأوروبية مطلع الأسبوع الحالي.
"أنا آسف يا أمي لأن السفينة غرقت بنا ولم أستطع الوصول إلى هناك يقصد أوروبا، كما لن أتمكن من إرسال المبالغ التي استدنتها لكي أدفع أجر الرحلة.
لا تحزني يا أمي إن لم يجدوا جثتي، فماذا ستفيدك الآن إلا تكاليف نقل وشحن ودفن وعزاء.
أنا آسف يا أمي لأن الحرب حلّت، وكان لا بد لي أن أسافر كغيري من البشر، مع العلم أن أحلامي لم تكن كبيرة كالآخرين، كما تعلمين كل أحلامي كانت بحجم علبة دواء للكولون لك، وثمن تصليح أسنانك.
بالمناسبة لون أسناني الآن أخضر بسبب الطحالب العالقة فيه، ومع ذلك هي أجمل من أسنان الديكتاتور.
أنا آسف يا حبيبتي لأنني بنيت لك بيتًا من الوهم، كوخًا خشبيًا جميلًا كما كنا نشاهده في الأفلام، كوخًا فقيرًا بعيدًا عن البراميل المتفجرة وبعيدًا عن الطائفية والانتماءات العرقية وشائعات الجيران عنا.
أنا آسف يا أخي لأنني لن أستطيع إرسال الخمسين يورو التي وعدتك بإرسالها لك شهريًا لترفه عن نفسك قبل التخرج.
أنا آسف يا أختي لأنني لن أرسل لك الهاتف الحديث الذي يحوي "الواي فاي" أسوة بصديقتك ميسورة الحال.
أنا آسف يا منزلي الجميل لأنني لن أعلق معطفي خلف الباب.
أنا آسف أيها الغواصون والباحثون عن المفقودين، فأنا لا أعرف اسم البحر الذي غرقت فيه.
اطمئني يا دائرة اللجوء فأنا لن أكون حملًا ثقيلًا عليك.
شكرًا لك أيها البحر الذي استقبلتنا بدون فيزا ولا جواز سفر، شكرًا للاسماك التي ستتقاسم لحمي ولن تسألني عن ديني ولا انتمائي السياسي.
شكرًا لقنوات الأخبار التي ستتناقل خبر موتنا لمدة خمس دقائق كل ساعة لمدة يومين.
شكرًا لكم لأنكم ستحزنون علينا عندما ستسمعون الخبر.
أنا آسف لأني غرقت.."