الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

طالبان تتعهد بالعمل على زعزعة استقرار أفغانستان وتصف انتهاء مهمة "إيساف" بالانتصار

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهدت حركة طالبان الأفغانية الإرهابية بمواصلة العمل المسلح في أفغانستان، فيما وصف قادة التنظيم – الذى لا يمتلك مكاتب تمثيل على مستوى العالم سوى فى العاصمة القطرية الدوحة - انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية والأوروبية على الأراضي الأفغانية وخروج تلك القوات بنهاية العام 2014، بالانتصار للحركة وبمثابة إعلان هزيمة لتلك القوات.
وأكدت الحركة - في بيان لها - "أن قيام القوات الأمريكية بطي عملها و الرحيل عن الأراضي الأفغانية دونما احراز هدف معين هو الفشل بعينه بالنسبة لها".
وكان حلف شمال الأطلنطى "ناتو" قد انهى مع الساعات الاخيرة للعام 2014 مهمة استغرقت 13 عامًا في أفغانستان لقتال طالبان والقاعدة لكن الحلف أبقى مع بداية العام 2015 على تواجد 13 ألفًا من قواته غير القتالية في أفغانستان للاسهام فى تدريب القوات المسلحة الوطنية الافغانية، كما اعلنت الامم المتحدة انتهاء مهمة قوة التعاون الامنى الذى تقوده الولايات المتحدة الامريكية فى افغانستان "ايساف" مع بداية العام 2015 و تم فى مراسم جرت بمقر قيادة القوة الدولية انزال علم الامم المتحدة و العلم الأمريكي وأعلام الدول المشاركة بقوات فيها فى يوم الاحد الاول من العام 2015 فى العاصمة الأفغانية كابول.
ووصف ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان تلك المراسم بأنها اعلان هزيمة و خيبة أمل لبعثة "ايساف" فى افغانستان ، وقال إن طالبان ستعمل على إقامة نظام حكم إسلامي في أفغانستان وستجاهد من أجل إخراج الفلول الباقية من القوات الدولية الغربية من الأراضي الأفغانية، واصفا تلك القوات بأنها فقدت معنوياتها بينما مقاتلوا طالبان يتمتعون باقصى معنويات المنتصر.
وكانت قوات "إيساف" العاملة على الاراضى الافغانية تتألف من 130 ألف فرد دفعت بهم 50 دولة من أعضاء الامم المتحدة بقيادة أمريكية واعتبارا من الاول من يناير 2015 تحولت مهمة تلك القوات الى التدريب للقوات المسلحة الافغانية بعد الابقاء على 13 الف منها، كما استبقت الولايات المتحدة بعض تشكيلاتها القتالية الصغرى في أفغانستان لأغراض دعم جهود مكافحة الإرهاب.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن قوات إيساف قد تعرضت لحرب استنزاف صعبة منذ بدء عملها في أفغانستان في العام 2001 وكان للقوات المسلحة الافغانية نصيب وافر من تلك العمليات، ويقول المراقبون أن العام 2014 كان هو الاشد وطأة على صعيد تلك العمليات الاستنزافية التى قامت بها عناصر طالبان و القاعدة ضد قوات "ايساف" والقوات الحكومية الافغانية التى سقط منها 4600 قتيل فى العام الماضى وحده ، فيما خسرت قوات ايساف الدولية قرابة 3500 قتيل فى صفوف مقاتليها الاجانب منذ العام 2001 من بينهم 2200 قتيل أمريكي برصاص الميليشيات الأفغانية.