الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

إجراءات عاجلة شمال شرق بيرو لمواجهة ارتفاع المياه الناتجة عن السيول

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوضح عالم الهيدرولوجيا الفرنسى وليم سانتيني، الذى يعمل بمعهد الأبحاث والتنمية وعضو في المراقبة الينابيع الجيوكيمائية في حوض نهر الأمازون في بيرو، أن الفيضانات الموجودة حاليا فى بيرو هو الأكبر الذي تم تسجيله وهو الثالث فى المنطقة بعد الثاني الذي وقع فى 2012.
وقال إن هذه الظاهرة جعلت الباحثين يكونون شبكة تعاون دولية بين فرنسا و7 دول من حوض الأمازون لوضع المعلومات الهيدرولوجية للحوض والذى يشارك فيه الإكوادور وبوليفيا والبرازيل لمتابعة مستوى المياه وذلك فى الأماكن التى لا توجد بها محطات.
ويخشى العالم الفرنسي من ضخامة الفيضان فى بيرو أن يترك له مثيل فى البرازيل بفارق شهر من موسم الأمطار الذى بدأ فى اكيتوس فى شمال – شرق بيرو ويصل إلى مانوس فى البرازيل مما جعل السلطات فى البرازيل تراقب بحذر ما يجرى حاليا فى بيرو.
ويعد نهر الأمازون أطول نهر مثل نهر النيل فهو يمر بسبع دول على حوالى 6 الاف كيلو متر ويمثل ما يقرب من 20% من المياه الإقليمية التى تصدر فى المحيطات وفى ايكيتوس ويكون النهر صغيرا يصل الى 50 ألف متر مكعب فى الثانية وهو أعلى 200 مرة من منسوب مياه نهر السين فى فرنسا.
وفي الفترة العادية فإن الفيضانات يصل ارتفاعها إلى مابين 10 و15 مترا وتغرق عشرات الآلاف الكيلو متر مربع من المساحات.
وفى هذا العام يرجع السبب فى الفيضان الذى يجتاح بيرو الى نهر هوالاج أحد فروع نهر الأمازون فقد تعدى منسوبة التاريخي ليصل الى 500 متر مكعب فى الثانية وهى ظاهرة غريبة تفشت فى بيرو من شد انتباه المتخصصين فإن عملية الطوفان والفيضانات ناتجة عن برودة محيط الباسفيك المركزي أو برودة منطقة شمال الاطلنطي وفى هذه المرة لا توجد تغيرات هامة في درجات الحرارة المحيطات مما يتسبب فى الأمطار الغزيرة على شمال حوض الأمازون.
وأن هذه الظواهر سوف تضاعف فى النصف الثانى من القرن الواحد والعشرين بسبب الجفاف الطويل على الغابات الاستوائية والتي سوف تتحول إلى سافانا ويمتل حوض نهر الأمازون 6 ملايين كيلومتر مربع من الغابات الاستوائية وهى الأكبر فى العالم والتى تلعب دورا أساسيا فى الكربون فى العالم.
جدير بالذكر ووفقا للمعهد الوطني للدفاع المدني فى بيرو فإن الكوارث الطبيعية من فيضانات وأمطار وانحدار الاراضى منذ أكتوبر 2014 وبداية موسم الأمطار فى يناير وفبراير من هذا العام أدى الى 44 حالة وفاة، و 49 ألفا و600 حالة منكوبة وصحية فى 23 منطقة فى البلاد.