الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

فضيحة اختبارات المذيعين بالقنوات الإقليمية

اختارت فنيين ومحاسبين فوق 45 عاما!

ماسبيرو
ماسبيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رئيس القطاع أبلغ الفائزين سرًا.. لجنة الاختيار تبرأت من النتائج.. والعاملون هددوا باللجوء لرئيس الوزراء
برغم التجديد لهانى جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، في منصبه، ورغم تراجعه أكثر من مرة عن إعلان نتيجة اختبارات المذيعين بالقطاع التي شابها شبهة مجاملات ووساطة، إلا أنه قرر إعلان النتيجة وإبلاغ الفائزين تليفونيا قبل أن تصدر النتيجة رسميا، وهو ما أثار غضب العاملين بالقطاع، نظرا للمجاملات والمحسوبية في الاختبارات التي كشفت «البوابة» تفاصيلها من قبل.
تبدأ القصة بإجراء اختبارات للمذيعين بالقطاع منذ خمسة أشهر تقدم لها أكثر من ٣٠٠ من العاملين بالقطاع، ولم تحدد اللجنة الخاصة بالاختبارات سنا للمتقدمين، كما أن اللجنة لم تضع شروطا، وهو ما فتح الطريق لفنيين وإداريين بالتقدم للاختبار من جميع المحافظات، وأكدت مصادرنا أن جعفر أبلغ ما يزيد عن ١٠ من المتقدمين بنجاحهم سرّا، وطالبهم بعدم إعلان ذلك حتى لا يثور البعض ضده، ويرفضوا نتائج اللجنة الوهمية.
وأكدت مصادر خاصة لـ«البوابة» أن هناك عددا من العاملين طلبوا لقاء عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لتقديم شكوى رسمية ضد رئيس قطاع القنوات الإقليمية ولجنة الاختبارات، إلا أنه رفض لقاءهم وتجاهل مطالبهم بوقف نتيجة اللجنة الوهمية، وهو ما جعلهم يهددون باللجوء للرقابة الإدارية من خلال مذكرة رسمية تتهم رئيس القطاع بالتلاعب في نتائج الاختبارات ومجاملة المقربين منه.
العجيب في الأمر أن اللجنة التي ضمت مجموعة من خبراء الإعلام أكدوا أنهم لم يختاروا أحدا، وكشفوا أنهم منذ إجراء الاختبارات لم يصدروا أي قرار باختيار أشخاص من المتقدمين، إلا أن جعفر أعلن النتيجة وأبلغ البعض بنجاحهم في الاختبارات، ومن الغريب أيضا أن جميع من أبلغهم رئيس القطاع بنجاحهم تجاوز سنهم الأربعين عاما، وهو ما يعنى أن الفرصة لم تكن للشباب، ولكنها كانت لأسماء معينة معروفة مسبقا، وأجريت الاختبارات من أجلهم، واتهم العاملون بالقطاع اللجنة بالانحياز لأشخاص معينة إضافة إلى الواسطة والمحسوبية في اختياراتهم.
ومن أبرز الفائزين في لجنة اختبار المذيعين هبة منير عنان، ابنه شقيقة الفريق سامي عنان، وكانت تعمل في الشئون الإدارية بمسمى وظيفى «محاسب» وعمرها ٤٥ عاما، إلا أن مكالمة اللواء عنان لرئيس قطاع القنوات الإقليمية أثناء الاختبار جعلت اللجنة تتساهل معها في الأسئلة، وعلياء القصبجى، مهندسة ديكور، وسنها ٤٧ عاما، وميادة أحمد، معدة برامج، وعمرها ٤٤ عاما، ومنال فاروق، في الشئون الإدارية، وعمرها ٤٤ عاما، وأمينة النجار، مخرجة، وعمرها ٥٤ عاما، ومنال فاروق، من الشئون الإدارية، وعمرها٤٥ عاما، وعبير الأتربى، معدة برامج، وعمرها ٤٩ عاما، وعادل الطنيجى، محرر أخبار، وعمره ٤٥ عاما.
وأكدت مصادرنا داخل قطاع القنوات الإقليمية أن اللجنة بدأت عملها من خلال تحديد سن المتقدمين بألا يتجاوز ٣٥ عاما، إلا أن تدخل البعض لدى رئيس القطاع ألغى بند السن نهائيا من الاختبارات، وهو ما فتح المجال لمن تجاوزوا الأربعين للتقدم، فيما كشفت مصادر أخرى أن لجنة الاختبار رفعت يدها عن النتيجة، وأبلغت أصحاب الشكاوى أنها ليست لها علاقة بالنتائج التي يعلنها رئيس القطاع، وهو ما جعل البعض يتقدم بمذكرة رسمية إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، للمطالبة بوقف هذه المهزلة قبل إعلان النتيجة رسميا، حتى لا تصبح أمرا واقعا في تغيير المسمى الوظيفى لهؤلاء، خاصة أن معظمهم تجاوز سن الـ٤٥ عاما، وذلك يقطع الطريق على الشباب ويمنعهم من الحصول على فرصة حقيقية.
وفتحت الرقابة الإدارية بماسبيرو ملف اختبارات المذيعين لتعرف بعد ما حدث من تجاوزات ومجاملات للبعض، وأكدت المصادر أن قرارا قريبا سيصدر بفتح تحقيق رسمى، خاصة بعد مطالبة العاملين بإبعاده نهائيا ورفض التجديد له بسبب ممارساتها، واعتبار القطاع عزبة له يفعل بها ما يشاء دون رقيب أو حسيب، على حد وصف العاملين.