الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مفتي الجمهورية لعمدة "نوتردام": مصر اتخذت قرارها الحاسم الذي لا رجعة فيه بعدم مهادنة الأفكار المدمرة والمتطرفة.. الإرهاب ظاهرة عالمية ولا توجد دولة محصنة من جرائمه

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية شوقي علام-فضيلة المفتي بعمدة مدينة "روتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى فضيلة المفتي بعمدة مدينة "روتردام" السيد أحمد أبو طالب، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في هولندا، وذلك استمرارًا لفعاليات الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- في جولته الأوربية لتصحيح صورة الإسلام في الغرب.
وأكد المفتي خلال اللقاء أن مصر اتخذت قرارها الحاسم الذي لا رجعة فيه بعدم مهادنة الأفكار المدمرة والمتطرفة، وخطت خطوات واسعة في محاصرة الفكر التكفيري، فكما ثارت على الفساد ثارت أيضًا على الإرهاب الذي يدمرها ويقضي على الاستقرار فيها.
وأضاف مفتي الجمهورية، وفق بيان الإفتاء، أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مشددًا على ضرورة توحد العالم في مواجهته والقضاء عليه.
وأوضح أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارًا وتكرارًا ولم تجد دعوتها آنذاك آذانًا صاغية.
وشدد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلًا في كل الأحداث العالمية، ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها في بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام.
وأضاف أن دار الإفتاء قادت خلال الفترة الماضية حملة عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين، ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم على خلفية أحداث "شارلي إبدو" المؤسفة.
وأشار المفتي في لقائه بعمدة "روتردام" إلى أن الإسلام يمثل نسقًا عالميًّا مفتوحًا، ولم يسع أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء للتعاون مع هولندا وكافة الدول في توضيح صورة الإسلام، وأن تكون الدار بيت خبرة لدولة هولندا فيما يخص الفتوى وقضاياها.
وأكد مفتي الجمهورية أن الوجود المسلم في أوربا وجود حيوي وإيجابي لكافة الأطراف، لا سيما المجتمعات والحكومات الأوربية، مشددًا على ضرورة تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة، مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في أوربا في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها إضافة إلى دوره في صناعة مستقبل مجتمعه الأوروبي.
وقال: "على المجتمعات الغربية أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربي، بل غاية المسلم أن يندمج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيء، وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان".
من جانبه قال عمدة مدينة "روتردام" السيد أحمد أبو طالب: "إن زيارة فضيلة مفتي الجمهورية إلى أوربا تسهم في إيصال الصورة الحقيقية للإسلام، ونتطلع إلى مزيد من الزيارات لتحقيق التواصل المطلوب مع الجالية المسلمة في أوربا"، مبديًا تطلع المسلمين في هولندا إلى إدخال اللغة الهولندية ضمن قسم ترجمة الفتاوى بدار الإفتاء المصرية قريبًا.
وأضاف أنه يتابع التطورات الإيجابية التي تحدث في مصر، مشيرًا إلى أنه استقبل وفودًا من مشرع قناة السويس الجديدة، للإسهام في تطوير المشروع على غرار ميناء روتردام الدولي.