السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الحكومة اللبنانية يدعو للإسراع في انتخاب رئيس للبلاد

 رئيس الحكومة اللبنانية
رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام للإسراع إلى انتخاب رئيس للبنان لكي يعيد التوازن إلى المؤسسات الدستورية والانتظام إلى حياة البلاد الديمقراطية.
وقال تمام سلام - في افتتاح أعمال "المؤتمر التربوي اللبناني" - إن "أي فريق لن ينجح وحده، بمعزل عن الآخرين، في صياغة مسار البلد ومصيره".
وعلى صعيد الوضع التعليمي في البلاد.. قال إن: "حكايتنا مع التعليم لم تبدأ بالأمس القريب. إنطلقت في أوائل القرن التاسع عشر، وكنا تحت نير السيطرة العثمانية. صنعنا، نحن اللبنانيين، وصنعت البعثات الأجنبية، مؤسسات تربوية رائدة أحدثت تحولا كبيرا في المجتمع اللبناني، وجعلت من لبنان منارة في محيطه، ونقطة جذب للساعين إلى المعرفة من كل البلدان العربية. وساهمت هذه المؤسسات بلا شك، في صناعة عصر لبنان الذهبي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي".
وقال لقد تمكنت الكثير من هذه المؤسسات التربوية من الصمود في سنوات الحرب الأهلية المشؤومة، وحافظت على مستوى متقدم يضاهي أفضل الصروح التعليمية في منطقتنا. لكننا نعرف جميعا أن الضرر الأكبر وقع على التعليم الرسمي، الذي مازال يواجه مشكلات بنيوية، وأن قطاع التعليم الرسمي يحتاج إلى خطة استراتيجية واضحة، تبين الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقطاع التربوي، ليصبح قادرا على تلبية متطلبات العصر.
ودعا المؤتمنين على وضع الخطة التربوية الاستراتيجية، والمسئولين عن الجانب الأكاديمي للعملية التعليمية، إلى إيلاء اهتمام خاص لمسألتين أساسيتين: الأولى تتعلق بمنهج التربية المدنية الذي يجب أن يعيد أبناءنا إلى رحاب الوطن الواحد، ويعزز لديهم مفهوم الولاء للبنان، بدلا من الولاءات الجهوية أو الحزبية أو الطائفية التي أضعفت لحمتنا الوطنية، ويحصنهم من آفات العنف والمخدرات وجرائم استغلال الأطفال، والثانية تتعلق بالتعليم الديني، الذي يتعين الحرص على وظيفته الأساسية المتمثلة في نشر المبادىء السامية للأديان، وليس زرع التعصب والتطرف وكره الآخر.
وشدد على أن "نشر مفاهيم المواطنة والإعتدال والتسامح والانفتاح التي ندعو إليها، لن تنجح ولا تستقيم طالما بقي التوتر والإنفعال يحتلان الفضاء العام، وطالما بقي الخطاب السياسي على حاله، يضخ جرعات يومية من التشدد والإنغلاق والعنف الكلامي.
وأشار إلى أن الخلافات بين القوى السياسية اللبنانية حول ما يجري في المنطقة كبيرة، والرؤى إلى موقع لبنان في محيطه ودوره وعلاقاته الاقليمية متعارضة، وهناك وجهات نظر حول طريقة إدارة البلاد متفاوتة، مؤكدا أن أيا من قوانا السياسية غير قادر أن يغير، ولو قيد أنمله، في مسارات الأحداث الهائلة الجارية في المحيط، وأن أي فريق لن ينجح وحده، وبمعزل عن الآخرين، في صياغة مسار البلد ومصيره، وأن أي طرف لن يتمكن من إدارة شؤوننا الداخلية بالفرض والإلغاء وبعيدا عن التوافق.