ذكرت صحيفة الـ"جارديان" البريطانية أمس الاثنين، أن وزراء داخلية وكبار مسؤولي الشرطة في 28 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتحركون اليوم على نحو السرعة لإجراء محادثات طارئة في لوكسمبورج حول مآسي قوارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الألكتروني – إلى أن هذا الاجتماع يأتي عقب صدور تقارير من إيطاليا تفيد بأن عدد قتلى القارب الذي غرق في عطلة نهاية الأسبوع والمُحمل بالمهاجرين قد يكون وصل إلى 950 شخصا، كزيادة على وفاة 700 شخص بحسب التقارير التي وردت أمس الأحد، كما أن هناك مخاوف -أيضا- حول وفاة 23 مهاجرا على الأقل في حوادث منفصلة اليوم.
وأوضحت أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي انضموا إلى دبلوماسيي بلدانهم رفيعي المستوى بعد ظهر اليوم الاثنين في لقاء كان ليكون روتينيا لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.. لكن الاجتماع تحول إلى جلسة حول الأزمة لاتخاذ إجراءات للحد من أعداد الأرواح التي تلقى حتفها في البحر الأبيض المتوسط.
وطالبت المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، باتخاذ إجراءات فورية، وقالت "بعد المأساة الأخيرة .. ليس لدينا أية أعذار، الاتحاد الأوروبي لا يوجد لديه المزيد من الأعذار، الدول الأعضاء ليس لديها أي أعذار"، وأضافت "إن القضية الرئيسية هنا هي بناء تفكير سليم للمسؤولية الأوروبية، مع العلم أنه لا يوجد حل سهل".
ومن جانبه، علّق رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي قائلاً: "يجب أن يجتمع الزعماء الوطنيون بشأن أزمة المهاجرين"، ودعا أوروبا للمساعدة في استقرار ليبيا، كما عرض بقيادة مهمة تدعمها الامم المتحدة في البلد الأفريقية الشمالية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية، وأضاف "لا حل للأزمة المهاجرين دون استقرار ليبيا، وما لم يتم فعل شيء حول ليبيا سيتم تكرار هذه المشاهد بشكل معتاد".
جدير بالذكر، أظهرت بيانات صادرة عن وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" أن أكثر من 170 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط من شمال أفريقيا العام الماضي متجهين إلى إيطاليا ومالطا، وهو أكثر من أربعة أضعاف أرقام المهاجرين منذ عام 2013.
