الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الجماعة الصحفية تنتظر الثأر لشهيدها الحسيني أبوضيف "الفارس النبيل"

الزميل الحسيني ابوضيف
الزميل الحسيني ابوضيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينتظر الرأي العام وعلى رأسه الجماعة الصحفية، صدور الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث الاتحادية"، والتي سقط فيها الزميل الحسيني أبوضيف، في 5 ديسمبر 2012 صاحب الـ٢٦ عامًا، ابن محافظة سوهاج.
حمل أبوضيف، القادم من صعيد مصر آمالا وطموحات، ورغبة في تحقيق حلم يراوده في أن يكون صحفيّا ينقل الحقيقة ويناصر الحق، لم يكن الحسيني يملك إلا قلمّا ليدون ملاحظاته، وكاميرا تلتقط حقائق الواقع، وصحيفة ينشر من خلالها موضوعاته.
تعرض أبوضيف لرصاصة قاتلة في أحداث قصر الاتحادية، التي وقعت في الخامس من ديسمبر 2012، حين خرج الشعب المصري ليعبر عن رأيه ضد سياسات جماعة الإخوان، ورفضه للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس السابق محمد مرسي والذي تضمن عزل النائب العام- حينها- المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود من منصبه، وتحصين كل القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الطعن عليهما أمام المحكمة الدستورية العليا أو أي جهة قضائية.
بدأت الأحداث عندما أعلنت الأحزاب والحركات السياسية والمواطنون رفضهما للإعلان الدستوري والخروج في مسيرات بجميع محافظة الجمهورية للتظاهر أمام قصر الاتحادية، ثم أعلن المتظاهرون اعتصامهم، وقاموا بنصب الخيام أمام القصر لإلغاء الإعلان الدستوري.
ودفعت جماعة الإخوان حينئذ بميليشياتها المسلحة للاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء، واندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين، وتدخلت قوات الأمن للفصل بينهما.
وفي وقت مبكر من اليوم، الذي شهد مقتل الحسيني أبوضيف في 5 ديسمبر 2012، تعرض لإصابة برصاص خرطوش بينما كان يغطي المصادمات العنيفة في الشوارع وتوجه لتلقي العلاج في مستشفى ميداني، حسبما أفاد زميله حسام السويفي للجنة حماية الصحفيين، وفي ذلك الوقت كان أبوضيف قد التقط مقاطع فيديو تظهر مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين يعتدون على متظاهرين مناهضين للحكومة، وبعد أن تلقى أبوضيف علاجه في المستشفى عاد إلى التظاهرة وبعد بضع لحظات أصيب أبوضيف برصاصة في رأسه.
ويعد شهيد الصحافة المصرية الحسيني أبوضيف من أبرز ضحايا تلك الأحداث التي عرفت "بمذبحة الاتحادية" بعد إصابته برصاصة في الرأس، حيث رفضت المستشفيات التي نقل إليها استقباله وقتها وهما "مستشفى منشية البكري ومستشفى عين شمس التخصصى" ولكن استقر به الحال في مستشفى الزهراء الجامعي، ثم تم تحويله إلى مستشفى قصر العيني الذي تتوفر فيه معدات أفضل، ولكنه دخل في غيبوبة وتوفي بعد أسبوع في يوم 12 ديسمبر.
وشيع جثمان أبوضيف من مقر نقابة الصحفيين إلى طما بسوهاج.