الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس شرف اللجنة العامة للوفد بالبحيرة: استقالتي نهائية والحزب في قلبي

طلعت السيد شرف
طلعت السيد شرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«استقالتي من حزب الوفد نهائية.. والقيادات الحالية استطاعت أن تخرجني من عباءة الحزب في الوقت الذي فشل فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر» بتلك العبارة بدأ "طلعت السيد شرف" أقدم عضو بحزب الوفد على مستوي الجمهورية، حوارة لـ"البوابة نيوز" مشيرا إلى أنه قدم استقالته من جميع تشكيلات حزب الوفد، لفقدان الحزب عراقته واعتراضا على الاعتداء على « صبري الشحات» أمين الصندوق للحزب بمحافظة البحيرة.
وقال «طلعت السيد شرف» أنا من مواليد 27 أبريل 1933 في مدينة دمنهور، وشغلت العديد من الوظائف بداية من مهنة العمل مدرسا لمادة الجغرافيا وصولا لمنصب مدير إدارة التعليم الإعدادي بإدارة دمنهور حتى المعاش، ورئيس شرف اللجنة العامة بالبحيرة، ومن عائلة وفدية من مؤسسي الحزب بالمحافظة.
انضمت لحزب الوفد العريق سنة 1948 في عهد مصطفى باشا النحاس، وتربيت في أحضان رجال الوفد المحترمين في ذلك الوقت أمثال زكي العرابي وعبد الفتاح الطويل وفؤاد سراج الدين وإبراهيم فرج والدكتور محمد صلاح الدين ومحمود سليمان غنام، وعائلة الوكيل بدمنهور، ومحمود باشا عضو مجلس الشيوخ ومحمد باشا وزير العدل وأحمد بك العضو الدائم عن دمنهور في مجلس النواب، مضيفا اليوم أري أن حزب الوفد قد حاد عن مبادئه وثوابته التي أسس عليها.
وأضاف «شرف» إن السبب الرئيسي لاستقالتي من الحزب هو فقدان الحزب عراقته وضم قيادات لا يهمهم الحزب في شيء بل يسعون إلى الحصول على كرسي في مجلس النواب القادم، أو منصب بالهيئة العليا للحزب، مؤكدا إن الحزب يقوده قيادات الحزب الوطني المنحل، وهم المسيطرين على معظم اللجان بالمحافظة، معلنا إن واقعة التعدي على أمين الصندوق أحد الأسباب القوية التي دفعتني لتقديم الاستقالة النهائية هذه المرة، رغم طلبي في مرات سابقة إعفائي من منصبي بالحزب نتيجة عدم التوافق مع رئيس اللجنة السابق.
وأشار، إن الحزب قد حاد عن مبادئه التي أسس عليها، خلال تاريخه العريق في النضال الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي وعدم الرضوخ لمحاولات الملك المستمرة في إقصاءه عن الحكم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لافتا إن لقب زعيم انتهت بعد موت فؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد، أما الآن فالجميع يسعي للتصارع للحصول على كرسي في مجلس النواب دون النظر للمصلحة العامة للحزب.
وأكد «شرف»، إني حزين لوضع مدينة دمنهور التي يتواجد بها أكبر أعضاء لحزب الوفد على مستوي الجمهورية، ولم تمثل بمرشح بمجلس النواب، في الوقت الذي حصل المرشح محمد أبو العينين على مقعد بمجلس 2012 بمسقط مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية « حسن البنا » في مدينة المحمودية.
ويكمل إنه عندما كان المرحوم مصطفى باشا النحاس رئيس حزب الوفد يستقل القطار متجها إلى الإسكندرية، كنا نقوم بالذهاب لمحطة دمنهور لاستقباله ولقائه بفلته الخاصة أو بمكتب عبد الفتاح باشا الطويل المحامي، مؤكدا إن الوفد علمنا الاحترام والمبادئ في طلب التحدث والاستماع لرموز الحزب، عكس الوضع السيئ الذي ما كنت اتنمي أن أراه في مقر حزب الوفد والتعدي على أمين الصندوق.
وفي النهاية أكد شرف، "أن الوفد في قلبي ويجري في دمي، ولن يستطيع أحد ينتزع الوفد مني، متمنيا للحزب الرجوع مرة أخرى لعراقته ومكانته الطبيعية في قيادة الأمة المصرية كما كان في السابق".