في الوقت الذي صرح فيه عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤخرا بضرورة الاهتمام بالإنتاج الدرامى وعودته للصداره والريادة نجد أن قطاع الإنتاج بماسبيرو يتعرض لمهزلة بكل المقاييس ويعانى إهمال المسئولين له والتراجع للخلف بعدما كان صرحا ضخما للإنتاج الدرامى بالوطن العربى أصبح طاردا للنجوم لضعف الموارد المالية، وفشلت القيادات التي تولت رئاسته في القدرة على إنعاشه وخروجه من الغيبوبة وكانت تصريحاتهم مجرد فرقعه وشو إعلامي والمثير للجدل أن القطاع يستعد للمارثون الدرامى الرمضانى المقبل بمسلسل واحد فقط وهو "دنيا جديدة" وجار تصويره حاليا بعدما كان ينتج العديد من المسلسلات.
مسلسل "دنيا جديدة" من بطولة حسن يوسف وأحمد بدير وأحمد هارون ونيرمين ماهر وأحمد منير ومحمد نجاتى وعلاء زينهم وفتوح أحمد وأحمد خليل وميار الغيطى ونورهان وريم هلال وميريهان حسين وآخرون، من تأليف مصطفى إبراهيم، وإنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، للمخرج عصام شعبان.
ويتناول المسلسل الصراع بين الإسلام الوسطى المعتدل وبين المتأسلمين، الذين يسعون للمتاجرة بالدين، من أجل تحقيق مكاسب سياسية، كما يتناول الأوضاع الحالية بشكل مقارب للواقع، حيث يكشف أفكار المتأسلمين المتطرفة.
جدير بالذكر أن قطاع الإنتاج تصل ديونه إلى ما يقرب من سبعين مليون جنيه منها ما يقرب من ثلاثين مليون جنيه للمنتجين صفوت غطاس وجمال العدل والباقي لغيرهم من المنتجين، إضافة إلى أجور الفنانين والفنيين المشاركين في أعمال قطاع الإنتاج والتي تصل مستحقاتهم إلى ما يقرب من العشرة ملايين جنيه عن مسلسلي "طيري يا طيارة" و"أهل الهوى" وقد تدهور القطاع الذي شهد العصر الذهبى في عهد ممدوح الليثى ويحيى العلمى وتولى رئاسته راوية بياض التي تم اقالتها عقب ثورة يناير ثم محمد عبدالله الذي لم يمكث سوى عدة أشهر ليرأس بعد ذلك القطاع الاقتصادي دون أن يترك أي بصمه ويليه عادل ثابت الذي لم يستطع تحقيق أي شيء في ظل امكانيات مالية شبه معدومة وتم إعفاؤه منذ أكثر من شهرين ثم تولي المنصب أحد نواب رئيس القطاع ولم يمكث سوي عشرة أيام وأحيل للمعاش وبعد ذلك تم ترشيح المخرج أحمد صقر الذي يرأس قطاع الإنتاج حاليا وتوقع الكثيرون منه المزيد وإنعاش القطاع والنهوض به لكونه مخرج متميز يدرك آليات العمل الدرامى ولكن باءت كل توقعاتهم بالفشل والنتيجة مسلسل واحد فقط.
